الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بعد 6 سنوات على الأزمة السورية.. مقعد "دمشق" الحزين يبحث عن مخرج

مقعد سوريا في القمة
مقعد سوريا في القمة العربية الـ 26
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"صورة تتحدث عن نفسها"، هذا وصف مبسط لمشهد مقعد سوريا في القمة العربية الـ26، المنعقدة بالعاصمة الأردنية "عمان" والتي أحزنت دولًا وشعوبًا على مقعد كان هو الأقوى على مدار عشرات سنوات مضت، وقبل انطلاق ما سمي بثورات الربيع العربي الذي مزق جسد الدولة السورية، ليظل مقعدها فارغًا على مدار 6 أعوام مضت.

البداية بقرار وزراء الخارجية العرب في نوفمبر 2011، عندما قرروا تعليق عضوية سوريا في الجامعة، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها، كذلك قرار سحب السفراء العرب من "دمشق" لتغيب سوريا عن المشهد الرسمي العربي بهذا القرار حتى الآن. 

حضر علم الجمهورية العربية السورية لكن غاب من يمثله خلال الاجتماعات التحضيرية التي اختتمت في قاعة الملك الحسين بن طلال في مركز المؤتمرات في البحر الميت (55 كيلومترًا عن عمّان)، هو علم سورية الرسمي الذي يعتمده النظام الرسمي، وليس العلم الذي تتبناه ما تسمى بقوى الثورة السورية.

وخلي المقعد السوري في القمة الـ 25 التي انعقدت بمدينة شرم الشيخ، برئاسة مصر في مارس 2015، حيث أعلنت الجامعة العربية أن المنصب سيظل شاغرًا حتى الوصول لاتفاق محدد، وذلك لعدم دعوة الدولة المستضيفة الائتلاف السوري المعارض لحضورها، بحسب تصريحات صحفية لمثل الشئون القانونية للائتلاف هيثم المالح. 

لكن "الدوحة" التي تؤيد وتمول بشدة التنظيمات المسلحة بسوريا، والتي تولت رئاسة الدورة الـ 24 للجامعة العربية سلمت الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا خلال القمة التي عقدت على أراضيها في 2013

كما خلى المقعد السوري في القمم العربية السابقة الـ 24 والتي عقدت بالكويت، والـ 23 والتي عقدت في العاصمة بغداد، قبل أن تتخذ الجامعة العربية قرارًا بتجميد عضويتها. 

مواقف سورية حاسمة 

وكانت للدولة السورية مواقف حاسمة إبان الغزو الأمريكي على العراقي، هذا فضلًا حيث كان وُصف أميركيا بالتدخل السوري في سير المعارك من خلال تسهيل مرور أسلحة ومعدات ومتطوعين عرب إلى العراق في غمرة الحرب، غير بعيد عن محاولات سورية لتعقيد المهمة الأميركية، أو الحصول في أسوأ الأحوال على دور سياسي في ترتيب الشأن العراقي في حال نجاح مساعي واشنطن.

وفي الانتفاضة الفلسطينية، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال كلمته التي ألقاها في قمة عمان العربية التي عقدت عام 2011، إنه من الضروري دعم الانتفاضة الفلسطينية بكل الطرق والوسائل المختلفة، وهو الموقف الذي أكدته جميع القمم ا لعربية والإسلامية المتعاقبة.

يضاف لذلك موقف الدولة السورية الداعم للمقاومة الفلسطينية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا منها عام حيث أكد الأسد خلال تصريحات صحفية له "إن سورية من الطبيعي أن تهتم بالشعب الفلسطيني الموجود داخل الأراضي الفلسطينية سواء أراضي عام 1948 أو عام 1967".