وجه مجلس الوزراء العراقي برئاسة حيدر العبادي، بتأمين الطريق الدولي الرابط ما بين بغداد مرورا بمحافظة الأنبار وصولا إلى الحدود الأردنية، بعد دراسة الجدوى الاقتصادية والفنية لبناء المنفذ الحدودي البري في "طريبيل" كجزء متمم لمشروع الطريق الدولي بغداد - طريبيل.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أنه تمت خلال اجتماع الحكومة، اليوم الثلاثاء الموافقة على البدء في إجراءات الإحالة بشأن مشروع أنبوب تصدير النفط الخام عبر ميناء العقبة الأردني (النجف - العقبة).
وأضاف: أنه استنادا إلى الاتفاقية المبرمة بين العراق والأردن عام 2013، وبعد تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي الصناعة والمعادن العراقية والتجارة والصناعة الأردنية لتحديد المنتجات التي يسبب إعفاؤها ضررا بالصناعة والزراعة المحلية في العراق، عقدت اللجنة اجتماعات وتم الاتفاق على تحديد الطاقات الإنتاجية للمصانع الأردنية، وسيتم في ضوء ذلك تحديد الإعفاءات الجمركية لحماية المنتج الوطني والالتزام بالروزنامة الزراعية.
وعرض العبادي، الذي توجه عقب الاجتماع للأردن لحضور القمة العربية، على مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية الأسبوعية موقف العمليات العسكرية ضد تنظيم(داعش) الإرهابي في الساحل الأيمن غربي الموصل، منوها بالانتصارات المتحققة على (داعش) وأهمية دعم القوات المسلحة العراقية لاستمرار زخم الانتصارات المتحققة على داعش.
وأشار العبادي إلى أن ذلك "يخدم داعش ومحاولة لإنقاذه والدفاع عنه وأن نتائج التحقيقات الأولية تم إعلانها في بيان للعمليات المشتركة العراقية".
ورفض مجلس الوزراء عملية "تشويش الحقائق" التي يتبعها البعض فيما يخص التفجير الذي وقع في حي "الموصل الجديدة" الأسبوع الماضي .
يذكر أنه تم إعلان تحرير قضاء "الرطبة" جنوب غربي الأنبار ، القريب من المنفذ البري مع الأردن من قبضة داعش.. وأن السلطات العراقية كانت قد أغلقت منفذ "طريبيل" منتصف يوليو 2015 بعد تعرضه لعدة هجمات من (داعش) وتم استبداله بمنفذ "سفوان" البري مع الكويت، وأكدا الأردن والعراق ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري من خلال العمل على تأهيل المنافذ الحدودية، ومنها منفذ "طريبيل" وتأمين دخول الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع التي يحتاجها السوق العراقي.
ويسمح تحرير قضاء "الرطبة" ومحيطه للسلطات العراقية بإعادة فتح منفذ "طريبيل" البري مع الأردن بوصفه شريانا اقتصاديا مهما ويتيح تأمين الطريق البري ما بين طريبيل مرورا بالرمادي وصولا إلى بغداد لأهل الأنبار استعادة مورد اقتصادي مهم ، حيث يعمل عدد كبير منهم في نقل البضائع والسلع ويمتلك شاحنات توقفت مع سيطرة داعش على الرطبة.
