حتى فى مرضه كان فنانًا إنسانًا يتألم فى صمت، ذلك الذى فقد بصره قبل وفاته كما سبق وصرح الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ جراحة الأورام، والطبيب المعالج له غير أن "سعد اليتيم"، تعامل مع المقربين منه وكأنه من المبصرين المدركين أن "العمر لحظة".
مرض السرطان اللعين حاصر "النمر الأسود"، طعن "مستر كاراتيه" فى الرئة والكبد، ضيق عليه الشعب الهوائية حتى أتت "الليلة الموعودة".
يذكر أن أحمد زكى كان الابن الوحيد لأبيه الذى توفى بعد ولادته، وحصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، وفيها شجعه ناظر المدرسة، الذى كان يحب المسرح. ورأى فى زكى موهبة متميزة، وفى حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية فنزل إلى القاهرة، والتحق به وتخرج فى ١٩٧٣، وكان الأول على دفعته، ثم أصبح زكى نجم الثمانينيات.
