السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. رعب بقنا لتعدد شائعات الخطف والاختفاء.. والأمن: لا بلاغات

رعب بقنا لتعدد شائعات
رعب بقنا لتعدد شائعات الخطف والاختفاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعيش محافظة قنا منذ مطلع شهر مارس الجاري حالة من الرعب والقلق المستمر وذلك عقب تداول الأهالي فيما بينهم شائعات تفيد بخطف سيدات وأطفال من أبناء المحافظة وقتلهم وسرقة أعضائهم أو خطفهم واغتصابهم.
وامتدت حالة الفزع هذه إلى مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا موقع "فيس بوك" حيث أخذت بعض الصفحات القنائية وصفحات أشخاص مغمورين على عاتقهم نشر تلك الشائعات والتأكيد علي ان قنا تعيش في أجواء لا تختلف عن سوريا أو العراق من القتل والذبح وسرقة الأعضاء، محولين كل واقعة لاختفاء سيدة أو طفل لاسباب شخصية أو لوقع حادث قتل بسبب اشتباكات أو قتل بسبب خلافات عائلية الي ظاهرة عامة وخطف واغتصاب وغيره من الوقائع التي لا أساس لها من الصحة. 
وقامت البوابة نيوز برصد هذه الظاهرة ومحاولة كشف أسبابها وطرق ردعها للحد من الرعب بالشارع القنائي.
وأوضح بركات الضمراني، مدير مركز حقوق الإنسان بقنا، أن تلك الحالة غريبة على المجتمع المصري ولكنها أصبحت ظاهرة لعدة عوامل أولها عدم وجود العقاب الرادع كما أن هناك عوامل أخرى متعددة منها الوعي الديني والمرتبط بالوعي الأخلاقي، كما أن تلك الحالات بعد الثورة تعد مؤشرا خطيرا ولابد من التعامل معها بجديه لأنها تهدد المجتمع المصري.
وتابع أنه لابد من وجود عقاب رادع وتشديد الدور الأمني مع الدور الأساسي للتوعية الدينية والتنمية حيث إن معدل الفقر المرتقع في جنوب مصر يعد أخطر ما يواجهه المجتمع الصعيدي، حيث انه يحول بين الحياة المستقرة والزواج مع بعد المجتمع عن التقاليد الدينية والمجتمعية التي تربينا عليها.
وأوضحت الدكتورة هدى سعدى، رئيس المجلس القومي للمرأة بقنا، أن هناك أسباب لتفشي تلك الإمراض في المجتمع الصعيدي، ومن بينها تدني الحالة الاقتصادية والتفكك الأسري، وغياب الرقابة الأسرية من الوالدين، وعدم سؤال أبنائهم حول ما يفعلونه، ما يتسبب في ضياعهم.
وأضافت أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، وغياب الترابط بين أفراد الأسرة، يؤدي الى نزوح الشباب والفتيات إلى التفكير في تكوين علاقات غير شرعية، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة سيتبنى قضية التفكك الأسري والفجوة بين الأجيال، لتوعية السيدات وربات المنازل للعودة إلى أطفالهن والتقرب لهن أكثر. 
في المقابل، قال مصدر أمني بمديرية أمن قنا إن حوادث الاختفاء والقتل التي تحدث في المحافظة ليس لها أسباب إجرامية، مشيرا إلى أن معظم حالات الاختفاء التي وقعت حتى الآن كانت بإرادة المختفي، وذلك لعدة أسباب منها الهروب من عائلته لعدم الوعي وغيرها، أما عن القتل فإن جميع حالات القتل بسبب خلافات بين الأهالي، فالوعي الديني البسيط والأمية المنتشرة في قري قنا هي السبب الرئيسي في تلك الوقائع.
وأضاف المصدر أن ما يقال عن وجود تجار لسرقة الأعضاء البشرية بالمحافظة ووجود سيدات يقمن بخطف البنات وسرقتهم فهذا غير صحيح بالمرة ولا يوجد دليل واحد يؤكد هذا الكلام، مشددا علي ان الشائعات اخطر من الوقائع لأنها تثير رعب الأهالي وتخلق أحداث لم ولن تقع في محافظة بطبيعة قنا.