مرت 12 عامًا علي رحيل النمر الأسود الفنان المبدع "أحمد زكي"، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام 2005، وعلى الرغم من مرور هذا المدة الطويلة على فراق النجم الموهوب، إلا أنه لازال حاضرًا في القلوب من خلال ما قدمه من أعمال فنية متميزة سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون.
ولد "أحمد زكي" في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في الـ 18 من نوفمبر 1949 لوالده زكي متولي عبد الرحمن بدوي، والذي توفي بعد ميلاده بفترة قصيرة، ليتولي بعدها جده رعايته، بعدما تزوجت أمه من شخص أخر.
وأظهر زكي خلال سنوات حياته الأولي موهبة متفردة في التمثيل المسرحي، جذبت أنظار أساتذته في المدرسة الصناعية، وهو ما جعل ناظر المدرسة وقتها يستدعي بعض الفنانين من القاهرة لحضور حفل المدرسة، ونصحه البعض بالإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبالفعل ألتحق بعدها بالمعهد وتخرج في عام 1973 وكان الأول علي دفعته أنذاك.
وانطلق مشواره الفني بالمسرح وحقق نجاحًا كبيرًا بعدما قدم مسرحية "هاللو شلبي" و"مدرسة المشاغبين"، "العيال كبرت"، ليبدأ أولي أعماله بطولاته السينمائية بفيلم "شفيقة ومتولي" وتتوالي الأعمال المميزة التي أكسبت الراحل ثقلًا تمثيليًا جعلته قادرًا علي تجسيد عدد ضخم من الشخصيات يصعب علي أي ممثل أداؤها، مما جعل منه أحد أشهر نجوم السينما المصرية والعربية ومن أهم الأعمال التي قدمها زكي للسينما: " أسكندريه ليه، الباطنية، النمر الأسود، موعد علي العشاء، البرئ، زوجة رجل مهم، الراقصة والطبال، البيه البواب، البيضة والحجر، الراعي والنساء، أستاكوزا، سواق الهانم، ناصر 56، أيام السادات، معالي الوزير "، والكثير من الأعمال الهامة، فقد قدم للسينما ما يزيد عن 55 فيلمًا سينمائيًا.
يشار إلى أن أخر أعمال الراحل أحمد زكي فيلم "حليم" 2006، حيث جسد من خلاله شخصية المطرب الراحل عبد الحليم حافظ.
ورحل عن عالمنا جسدًا في الـ27 من مارس 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، ليترك لنا إرثًا فنيًا ضخمًا يجعله حاضرًا في ذهن كل منا طوال حياته.
