الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"خوذة" تقرأ إشارات العقل

اختراع مصرى خالص لمساعدة ذوى الإعاقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نسبة الخطأ 5% فقط.. والفريق يعمل على التطوير 

فريق من الشباب يضم ١١ عضوا.. ابتكر كرسيا متحركا بخوذة، لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة لممارسة حياتهم الطبيعية دون مساعدة من الآخرين.. البداية كانت مشروع التخرج فى كلية هندسة الاتصالات.. نجحت الفكرة.. والآن بدأ الفريق فى التطوير.. «البوابة» التقت أحد فريق العمل للتعرف على الاختراع الجديد.
فى البداية قال المهندس أحمد حسن، خريج هندسة اتصالات -العام الماضى، وأحد أعضاء فريق «فوميا بى سى آى»، كانت فكرة مشروع التخرج عبارة عن كرسى متحرك يعمل بإشارات العقل.. بدأنا نفكر فى فكرة المشروع من سنة رابعة هندسة، وكان هدفنا الأساسى أننا نعمل حاجة إنسانية نساعد بيها ذوى الاحتياجات الخاصة.
وأضاف كل هدفنا مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة.. كى يعيشوا حياتهم مثل أى إنسان طبيعى دون مساعدة من أحد، مشيرًا إلى أن الفكرة جاءت من هنا، عن طريق اختراع كرسى متحرك متصل بخوذة لقراءة عقل الشخص دون احتياجه لمساعدة أحد.
وأوضح أن الكرسى يمكن استخدامه بعدة طرق، فيمكن استخدامه عن طريق موبايل أندرويد ومن خلاله يتحكم فى الكرسى، إن كان يتحرك أو يقف أو يتحول لسرير أو يؤكله أو يشربه، وممكن أيضا يستخدم عن طريق الصوت والشخص يعطى للكرسى الأوامر، أو عن طريق الكمبيوتر أيضا.
وفى حال إذا كان الشخص يديه لا تعمل ولا يستطيع التكلم، فيمكن حينها أن يستخدم الخوذة المرتبطة بالكرسى، عن طريق إشارات العقل، وبمجرد أن الشخص يفكر فى أى حاجة، الكرسى يبدأ فى تنفيذها.
وأضاف «حسن» أن الخوذة عبارة عن ٣٢ حساسا، مشيرا إلى أنهم يعملون على تطوير الخوذة لتصل إلى ١٢٨ حساسا لتحسين عمل الخوذة.
وأكد أنهم قدموا فى مسابقة مايكروسوفت، متمنين أن تدعمهم تلك المسابقة، حتى يتحول المشروع إلى منتج يمكن استخدامه ويستفيد ذوى الاحتياجات الخاصة منه، مضيفا أنهم تقدموا أيضا فى نقابة المهندسين، وتم تكريمهم كأحسن مشروع تخرج سنة ٢٠١٦ وحصلوا على جائزة «درع»، وقال إنهم عرضوا المشروع فى أكاديمية البحث العلمى لكن لم يصلهم رد حتى الآن.
وتابع: الفريق يتكون من ١١ عضوا، وحددنا منهم ٣ فقط منهم واحد أساسى مهمته أن يجرب الكرسى ١٠٠ مرة وهو تعبان، و١٠ مرات وهو جعان أو عطشان، و١٠٠ مرة وهو جنبه دوشة وهكذا لمعرفة مدى تأثير المؤثرات الخارجية على الكرسى والأوامر التى يعطيها العقل للخوذة، خاصة أن إشارات المخ من الصعب قراءتها بسهولة، قائلا: «عملنا اختبارات كتير، ونجح المشروع وكانت نسبة الخطأ ٥٪ فقط، ولما نوصل سرعة الخوذة لـ ١٢٨ حساسا وقتها مش هيكون فى أى أخطاء».
وأوضح «حسن»، أن إشارات العقل، جعلتهم يخوضون فى الناحية الطبية، حيث بدأوا القراءة فيها ودراستها، حتى يتمكن الفريق من معرفة توزيع إشارات المخ، مشيرا إلى أن الخوذة مصنوعة من خريطة معينة، مضيفًا: «احنا درسنا إشارات المخ وسألنا متخصصين عشان يقدروا يساعدونا فى تصميم الخوذة».
واختتم حديثه قائلا: «أمنية الفريق تغيير حياة شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة، وجعله يستطيع الحياة دون مساعدة من أحد».