شهد مجلس النواب خلال الأشهر الأخيرة، تطورا واضحا فى العلاقات الدولية مع البرلمانات الأخرى، من خلال اللقاءات التى شهدتها أروقة البرلمان منذ بدء دور الانعقاد الثانى، والتى تضمنت زيارات من مساندى وممثلى تلك الدول لمصر فى حربها ضد الإرهاب.
وجاء عدد الزيارات التى أجراها نواب البرلمان، منذ انعقاد أولى جلسات الدور الثانى أكثر من ٦ زيارات، والتى حرص خلالها رئيس المجلس، الدكتور على عبدالعال، على التواجد على رأس تلك الوفود البرلمانية، بالإضافة إلى استقبال أكثر من ممثل عن برلمانات لجميع دول العالم، بجانب زيارة رئيس جمهورية سلوفينيا، ورئيس دولة بيلاروسيا، التى تعتبر نقطة تحول فى العلاقات الخارجية المصرية.
بدأت زيارات البرلمان المصرى للخارج بمشاركة الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، فى اجتماعات المكتب التنفيذى للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتى عقدت فى مقر البرلمان الإيطالى بروما، برئاسة لورا بولدرينى، رئيسة مجلس النواب الإيطالى، وحضور بيترو جراسو، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالى، وديفيد ساسولى نائب رئيس البرلمان الأوروبى، وعدد من رؤساء اللجان المتخصصة فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
ناقشت هذه الاجتماعات فى الجلسة الأولى، طرق تمويل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، واستخدام الأصول، حتى تتمكن الجمعية من أداء نشاطها، كما جاءت الجلسة الثانية لتتحدث عن موضوع الهجرة واللاجئين.
وعقب مشاركته فى اجتماعات المكتب التنفيذى للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتى عقدت فى مقر البرلمان الإيطالى، توجه الدكتور على عبدالعال، والمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب، إلى جينيف لرئاسة وفد برلمانى مصرى رفيع المستوى فى اجتماعات الجمعية الـ١٣٥ للاتحاد البرلمانى الدولى، والتى ناقشت عددًا من الموضوعات المهمة، وعلى رأسها دور البرلمانات فى منع انتهاكات حقوق الإنسان ودورها فى منع التدخل الخارجى فى الشئون الداخلية للدول، إضافة إلى قضايا أخرى مثل النزع الشامل للسلاح ودور المرأة فى الحياة السياسية.
فيما توجه الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على رأس وفد برلمانى رفيع المستوى إلى دولة المجر، بناء على دعوة موجهة من «لاسلو كوفير» رئيس مجلس النواب المجرى، وذلك لإجراء مباحثات ثنائية حول العلاقات بين البلدين، لا سيما فى المجال البرلمانى.
كما توجه رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلمانى، إلى العاصمة المغربية الرباط، وذلك للمشاركة فى المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلمانى العربى، والذى بدأ بلقاء تشاورى لرؤساء البرلمانات العربية، وناقش هذا المؤتمر موضوعًا رئيسيًا تحت عنوان «الوضع العربى الراهن»، إضافة إلى مناقشة النشاط الدولى والإقليمى للاتحاد خلال عام ٢٠١٧، ومناقشة خطة عمل الاتحاد للعام الجارى.
بينما استقبل مجلس النواب روجرز نكودو درنج، رئيس البرلمان الإفريقى، الذى قوبل بترحيب النواب، أثناء تواجده بشرفة المجلس.
كما استقبل الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس، وفدا من لجنة العلاقات الخارجية مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى برئاسة السيدة ماريزا ماتيس، رئيسة اللجنة، وتطرق اللقاء لتعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبى «دولًا ومؤسسات»، خاصة خلال تلك الفترة التى تشهد تنامى عدد من التحديات المشتركة والمخاطر الجسيمة التى تواجه المنطقة، كتنامى خطر التطرف والإرهاب وأزمة الهجرة واللاجئين.
بالإضافة إلى تعزيز علاقات مصر الثنائية مع الاتحاد، وعملية التفاوض الجارية حول أولويات التعاون خلال المرحلة المقبلة (٢٠١٧ ـ ٢٠٢٠) من منظور استراتيجى شامل، يستند إلى المصالح المتبادلة بين الطرفين، فضلًا عن الحوار القائم بشأن التعاون فى مجالات الهجرة واللجوء ومكافحة الإرهاب، بجانب التطرق لعدد من القضايا والأزمات فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية.
كما استقبل أيضًا الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى والوفد المرافق له، وتطرق اللقاء إلى الجهود التى تبذلها مصر فى مجال مكافحة الإرهاب، والدور الذى تلعبه مصر لمواجهة الإرهاب نيابة عن العالم وأوروبا.
وفى السياق ذاته استقبل مجلس النواب المصرى خلال دور الانعقاد الثانى، بيرنهارد شولتى دروجيلتى عضو البرلمان الألمانى الاتحادى والوفد المرافق له، بحضور الدكتور على عبدالعال، والسيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، والسفير محمد العرابى عضو مجلس النواب، كما حضره من الجانب الألمانى سفير ألمانيا بالقاهرة.
بالإضافة إلى استقبال البرلمان المصرى، جى بينج شوان، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، والذى أكد خلال زيارته وجود ثلاثة أهداف رئيسية وراء زيارة الوفد الصينى إلى القاهرة، أولها: تعميق الثقة المتبادلة بين الجانبين فى مجال العلاقات السياسية، خاصة فى ضوء التوافق الكبير بين رؤية البلدين تجاه العديد من القضايا محل الاهتمام المشترك، وهى الثقة التى كشفت عنها اللقاءات التى جمعت بين رئيس الجمهورية والرئيس الصينى خلال الزيارتين اللتين قام بهما الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الصين.
أما الهدف الثانى، فيتمثل فى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخاصة ما يتعلق بالتبادل التجارى والاستثمارات المشتركة، ويتمثل الهدف الثالث: فى تعزيز التبادل الثقافى بين الجانبين، لا سيما أن الحضارتين المصرية والصينية من أقدم الحضارات فى العالم، وهو ما سينعكس بدوره على تقوية العلاقات بين الشعبين الصديقين، كما سينعكس على تعزيز وتنشيط التعاون السياحى بين البلدين.
كما استقبل الدكتور على عبدالعال، باروت باهور، رئيس جمهورية سلوفينيا، حيث بحث معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين، خاصة على الصعيد البرلمانى، ودور مصر فى مكافحة الهجرة غير المشروعة، والتى تمثل أحد التحديات الأمنية الخطيرة التى تواجه الدول الأوروبية، وتطرق إلى القانون الذى أصدره مجلس النواب المصرى مؤخرًا فى هذا المجال والعقوبات التى غلظها ضد المتورطين فى هذا النوع من الجرائم.
كما قدم لمحة عامة حول القوانين التى أصدرها مجلس النواب مؤخرًا فى المجال الاقتصادى مثل قانون القيمة المضافة، وكذلك قانون الاستثمار المنتظر مناقشته خلال الأيام القادمة فى مجلس النواب، والذى يمنح ضمانات وحوافز عديدة للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى استقبال ألكسندر لوكاشينكو، رئيس دولة بيلاروسيا، فى إطار الزيارة الرسمية التى يقوم بها إلى مصر، ودعمه للعلاقات مع مصر على جميع المستويات، وتأكيده على أهمية تنمية التعاون الاقتصادى بين البلدين.
