بدأت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب بتكريم عدد من المبدعين والشخصيات الأدبية الوطنية والعربية وهم الناقد الأدبي وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور والروائية التونسية جليلة حفصية والكاتبة الفلسطينية لينا بدر والباحث والمبدع المغربي بنسالم حميش والروائي التونسي حسن نصر.
اختار منظمو الدورة لبنان ضيف شرف لمكانتها في النهضة الفكرية والثقافة العربية ولدور الثقافة اللبنانية في تطوير الرؤية التنويرية، هذه التي تشكل أعمدة لمعرض تونس الدولي للكتاب وفق ما جاء في الكلمة التقديمية التي ألقاها مدير الدورة شكري المبخوت.
وتنظم الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب تحت شعار "نقرأ لنعيش مرتين" وتستمر حتى 2 أبريل القادم بمشاركة 748 ناشرا من 29 دولة عربية وأجنبية وهيئات ومنظمات وجمعيات أخرى.
وافتتح المعرض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بحضور وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين ووزير الثقافة اللبناني غطاس الخوري وعدد من أعضاء الحكومة التونسية، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المشاركين في هذه الدورة.
وبحسب ما أعلنت عنه هيئة المهرجان التي يرأسها الأكاديمي والجامعي شكري المبخوت فإن عدد الناشرين يقدر بـ 240 ناشرا من بينهم 97 من تونس (تونس تحتل المرتبة الأولى في عدد الناشرين تليها مصر ثم لبنان فسوريا) و29 عارضا من دول أجنبية من القارات الخمس من بينها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليونان وهولندا وبلجيكا والأرجنتين والنمسا والصين ومصر والجزائر وليبيا والمغرب والكويت والسنغال وسوريا وإيران والعراق وعمان والمملكة السعودية.
وقال خالد نبيل صاحب "دار النهار" المصرية للنشر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن داره تشارك غالبا كل عام في معرض تونس الدولي للكتاب الذي يتميز بفعاليات جيدة، مشيرا إلى أن مصر هي ثاني أكبر ناشر بعد تونس وأكبر ناشر أجنبي، وأوضح أن هناك ما يزيد على 20 ناشرا آخر لم يتمكنوا من المشاركة لظروف تتعلق بالشحن.. مؤكدا تميز معرض تونس للكتاب وترحيب الناشرين المصريين دائما بالمشاركة فيه.
وقال أيمن محمد مدير مبيعات دار إبداع للنشر والتوزيع المصرية، إن هذه هي أول مشاركة له في معرض تونس الدولي للكتاب، موضحا أن الإقبال ضعيف من الجمهور اليوم كونه يوم الافتتاح، متوقعا أن يتوافد الجمهور اعتبارا من الغد بشكل أكبر.
وأوضح أن إدارة المعرض تضطر أحيانا إلى عدم قبول طلبات بعض دور النشر المتقدمة للمشاركة نتيجة لعدم قدرة المعرض على استيعاب جميع الدور المتقدمة نظرا لعدد ومساحة القاعات المحدود مقارنة بمعرض القاهرة.
وأشار محمد إلى أن الناشرين المصريين كتبهم دائما ما تكون مطلوبة في جميع أنحاء العالم العربي وفي تونس وفي الجزائر والمغرب، موضحا أنه شارك في كثير من المعارض في الخرطوم وفي المغرب وفي الأردن.
وقال محمد شوباك مالك "دار المعرفة" للنشر بمصر: "إن الإقبال في المعرض ضعيف وهذا طبيعي في اليوم الأول.. وتوقع ازدياد المشاركة اعتبارا من الغد"، موضحا أنه تعذر مشاركة عدد من الناشرين لعدم الحصول على التأشيرة، وأن هذه هي المشكلة الوحيدة التي تواجه الناشرين المصريين.
