أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تراجع مصر في مجال السياحة العلاجية لا يرجع إلى ضعف الإمكانيات والفرص ولكن تقصير منا جميعا حيث أن مصر يوجد بها العديد من الأماكن التي تحتوي علي مياه كبريتية ومعدنية وعالية الملوحة وهواء نقي وجاف ورمل سوداء وأعشاب طبيعية تصلح للشفاء للعديد من الأمراض وتؤهلها لتكون أحد أهم المقاصد السياحية العلاجية في العالم.
وأضاف وزير التعليم العالي أن السياحة العلاجية تمثل نحو 10% من السياحة العالمية وينفق عليها العالم أكثر من 100مليار دولار سنويا ونصيب الدول العربية منها لا يزيد عن الربع وهذا يعني اهدار نحو 10 مليارات دولار علي الدولة المصرية سنويا.
وتابع أن معظم الدول التي سبقنا في مجال السياحة العلاجية في أوربا الشرقية وأسيا وغيرهم لا تمتلك المقومات الطبيعية التي تتوفر في مصر ولكن لديها قدرة عالية في الترويج وجذب السائحين.
وطالب وزير التعليم العالي بضرورة التعاون بين مواقع السياحة العلاجية وبين الجامعات ومراكز البحوث لرفع كفاءة هذه المواقع ودعم دورها العلاجي بالاضافة الي انشاء هيئة مستقلة للسياحة العلاجية وتكون مسئولة عن ملف السياحة العلاجية في مصر ولابد من التركيز خلال الفترة القادمة في تنظيم حملات ترويج ضخمة بواسطة خبراء مع الاستفادة من خبرات الدول المختلفة مع زيادة الاعتماد التكنولوجي في الدعاية ولاسيما تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي أصبحت يتفاعل معها مئات الملايين.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر " مصر والسياحة العلاجية " الذي يعقد بقاعة المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يترأس أعمال المؤتمر اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء ومقرر عام المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق ويستمر المؤتمر في الفترة من 23 مارس الجاري حتى 25 من نفس الشهر، بحضور اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد تاج الدين وزير الصحة السابق مقرر المؤتمر والشيخ بندر بن فهد رئيس منظمة السياحة العربية وبمشاركة العديد من الدول التي تمتلك خبرات في مجال السياحة العلاجية من بينها الكويت وبيلاروسيا والمجر وأثيوبيا وأوغندا والنمسا إضافة إلى أطباء وخبراء في هذا المجال.
