الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد الحادث الإرهابي في لندن.. خبراء: بريطانيا لن تتخلى عن الإخوان.. "رشاد": العلاقة بين الجماعة وحكومة المملكة المتحدة وطيدة.. "عودة": "الإرهابية" مصدر معلوماتي للأمن الأمريكي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار حادث إطلاق النار الذي وقع، أمس الأربعاء، في محيط مجلس العموم البريطاني عددًا من التساؤلات والتكهنات حول وجود ارتباط وثيق بين عددٍ من الجماعات والتنظيمات الإسلامية وبالأخص الإخوان المسلمين بالسلطات البريطانية.
ولكن هل من الممكن أن تتخلى بريطانيا عن تواجد الإخوان على أراضيها، بعد الحادث الإرهابي؟
بوابة العرب رصدت آراء الخبراء حول علاقة بريطانيا بالإخوان، ومدى دعمها أو تخليها عنها في الفترة المقبلة.
نفى اللوء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق، تخلي بريطانيا عن جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن تخلي أمريكا عنهم، مشيرًا إلى أن الإخوان على علاقات وطيدة بجهاز المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات البريطانية.

وأضاف رشاد لـ"بوابة العرب" أن حادث الأمس لن يؤثر على العلاقة بين الإخوان والحكومة البريطانية، مشيرًا إلى أن الحادث انتحاري وبناء عليه ستتخذ السلطات البريطانية حذرها وتشدد من الإجراءات الأمنية.
ولفت "رشاد" إلى أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لم تتمكن حتى الآن من إصدار قرار بوضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الدولي؛ وهنا لا بد أن نفهم أن الإدارة الأمريكية تدير أهدافًا ولا تغيرها.
وأوضح "رشاد" أنه لو أصرت إدارة "ترامب" على تصنيف "الإخوان" على أنهم جماعة إرهابية فإن الأمر سيزداد اشتعالا، ومن المعروف أن بريطانيا تسير في فلك أمريكا ولا يمكن مخالفتها، علاوة على ذلك فهناك 40% من الاستثمارات البريطانية موجودة في أمريكا وفي حال مخالفتها سيتأثر الاقتصاد المحلي في لندن.

واتفق الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان مع رؤية اللواء محمد رشاد، حيث أكد أن جماعة الإخوان لن تضار من حادث لندن الذي وقع أمس، وأن بريطانيا لا يمكن لها أن تفرط في علاقتها مع الإرهابية، مشيرًا إلى أنها تدفع بالشر عن بلادها باستضافة مثل هذه الجماعات ليتم تصدير العنف إلى خارج أراضيها.
وأضاف "عودة" أن المسئول عن حادث لندن الأخير هو جناح عمر بكري وهو مطرود أصلا من بريطانيا على خلفية علاقته بتفجيرات لندن في عام 2005، إذن الموضوع برمته ليس له أي علاقة بالإخوان.

 وأشار "عودة" إلى أن إدارة ترامب حتى اللحظة غير قادرة على إصدار قرار يقضي بجعل جماعة الإخوان تنظيم إرهابي؛ فالكونجرس الأمريكي حتى اللحظة يعتبر "الإخوان" مصدرًا من مصادر معلومات الأمن القومي الأمريكي.
وأشار إلى أنه من المفارقات التي تثير الاندهاش وربما الربط أن الحادث وقع بعد ساعتين من انتهاء مجلس العموم البريطاني لجلسة استماع استغرقت ساعة ونصف الساعة لمناقشة تصنيف الحرس الثوري الإيراني بأنه منظمة إرهابية وذلك بناء على الطلب المقدم من النائب البريطاني الدكتور مثيو آفورد (من حزب المحافظين) من منطقة هندون بلندن ومن رؤساء اللجان البرلمانية في بريطانيا.
وكان نواب البرلمان البريطاني قد نددوا بتدخلات النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط ودعوا إلى تصنيف قوات الحرس الثورى في قوائم المنظمات الإرهابية. 
واستنكر نواب من أحزاب مختلفة الدور المخرب لنظام الملالي وقوات الحرس في دول الشرق الأوسط لا سيما في سوريا واليمن والعراق ولبنان مطالبين الحكومة البريطانية بتصنيف الحرس الثوري في قائمة الإرهاب. 
كما سلط النواب الضوء على دور قوات الحرس في قمع المعارضين في الداخل مطالبين بفرض عقوبات عليها. كما كشفوا الدور الإرهابي للحرس وتأجيج الحروب وإرسال السلاح والذخائر إلى اليمن وسوريا وتجنيد أكثر من 70 ألفًا من العملاء والمرتزقة المنضوين تحت راية قوات الحرس إلى دول إسلامية وشرق أوسطية وتطرقوا إلى قتل واضطهاد الشعب الإيراني والأقليات الدينية المختلفة. 

وأشار ديفيد ايميز، عضو المجلس العموم البريطاني، إلى تدخلات النظام الإيراني في الشرق الأوسط وممارساته الوحشية، ووجه سؤلا إلى الوزير المعني بشئون الشرق الأوسط وإيران حول موقف الحكومة البريطانية بشأن ما قالته مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في 17 يناير الماضي حول النظام الإيراني.
وتطرق توباياس الوود الوزير المعني بشئون الشرق الأوسط وإيران إلى الدور المخرب لنظام الملالي خاصة تنبيهات الحكومة البريطانية بشأن تدخلات النظام الإيراني في سوريا وأدان تلك التدخلات.