الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

تفاصيل اجتماع لجنة الإعلام لإنقاذ آثار أسوان

مجلس النواب
مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد وفد لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، مساء اليوم الخميس جلسة حوار مع أعضاء قصر ثقافة أسوان، ومسئولى صندق إنقاذ آثار النوبة، بحضور سكرتير عام المحافظة.
جاء ذلك فى إطار زيارة وفد البرلمان للوقوف على الإهمال الذي تعاني منه آثار النوبة والمتمثلة في معبدي أبو سمبل ومعابد عمدا والسبوع وكلابشة وقصر أبريم، وفق طلب الإحاطة المقدم من النائب يس عبد الصبور.
قال أحمد حسن عبد الماجد، مدير إدارة المعابد بصندوق إنقاذ آثار النوبة، بمحافظة أسوان، إن آثار النوبة تعانى من إهمال شديد منذ أواخر التسعينات، ولا أحد من الدولة يتدخل لإنقاذها من هذا الإهمال، الذى يمتد من خزان أسوان وحتى الحدود المصرية السودانية.
وأكد عبد الماجد على أن آثار النوبة تتميز بكونها آثارا متميزة، ولكن للأسف تم إهمالها، حيث لا حراسات ولا استراحات، والكثبان الرملية تسببت فى تغطية العديد منها، مشيرًا إلى أن الصندوق الرئيسى لإنقاذ آثار النوبة بالقاهرة لا يهتم بأوضاعها متسائلا:" إزاى آثار النوبة فى أسوان وصندوق إنقاذها فى القاهرة؟"
ولفت عبد الماجد إلى أن صندوق الإنقاذ الذى يتواجد بالقاهرة، له ميزانية خاصة من وضع 2 دولار على كل تأشيرة أجنبية تدخل مصر، بالإضافة إلى تبرعات الأجانب، والمصريين، ولكن لم يتدخل لمواجهة الإهمال القائم فى هذه الآثار، مطالبا بضرورة نقل الصندوق إلى أسوان وتكون له كافة الصلاحيات فى مواجهة الأوضاع السيئة فى آثار النوبة.
وقالت فاطمة السيد، رئيس قسم الترميم، بالمتحف النولى، إن المتحف فى تدهور كبير يوما بعد الأخر، ولا أحد يسأل فينا لا من وزارة الآثار أو صندوق إنقاذ آثار النوبة، مشيرة إلى أن المتحف كان به عدة أجهزة بالملايين من قبل منظمة اليونسكو، إلا أن وزارة الآثار نقلتها لمتحف الحضارة، بطريقة خاطئة فتسببت فى تدهورها وأصبحت "كهن" قائلة:" اليونسكو سلمت لينا أجهزة إكس رى بالملايين والآثار بوظتها بالنقل الخطأ وأصبحت كهن".
ولفتت السيد إلى أننا كمسؤولين فى المتحف نعانى من بيروقراطية كبيرة، بسبب صندوق إنقاذ آثار النوبة المتواجد بالقاهرة، مشيرة إلى أن وجوده بالقاهرة يعطل مصالحهم، ويتسبب فى تدهور الأوضاع.
من جانبها طالب أولى مرعى على، بضرورة إنشاء دار للأوبرا فى محافظة أسوان، خاصة أن هذه المحافظة عاصمة الثقافة الإفريقية، ولابد من النهوض والإهتمام بها، مطالبا لجنة الإعلام بحل لأزمة منطقة الجندى المجهول التى غرقت فى المياه الجوفية قائلا:" منطقة الجندى المجهول فى النوبة غرقت فى المياه الجوفية ".
وتساءل سمير أبو الدهب، أحد أعضاء قصر الثقافة عن موقف الدولة من معبد دابود المتواجد فى أكبر معابد مدريد بأسبانيا قائلا:" لماذا لم يتم إعادته لمصر وإذا لم نستطع لابد أن يكون لنا جزء من موارده المالية لإنقاذ آثار النوبة".
وتدخل النائب يس عبد الصبور فى الحديث بقوله:" للتوضيح يوجد قرابة 6 معابد تم إهداؤها لمختلف الدول فى 82 ولكن الآن القانون منع ذلك، مؤكدا فى الوقت ذاته على أن الدولة لديها نية كاملة للنهوض بالثقافة وحماية الآثار النوبية والمصرية بشكل عام إلا أن الأوضاع المالية والموازنات تؤثر على تطبيق هذه الرؤية، مؤكدا على أننا كنواب نعمل على تطبيق هذه الرؤية بمساندته الدولة المصرية.
وآثار أحد الحضور أزمة مساكن الأوقاف فى المحافظة، مؤكدا على أن المشروع السكنى فى أسوان دخل موسوعه جينس فى التأخير خاصة أن تم الإعلان عنه منذ عام 2008 ولم يتم الإنتهاء منه حتى الآن، وهو الأمر الذى عقب عليه سكرتير عام المحافظة بقوله:" تم إحالة هذا الأمر لهية الإعمار والإسكان خاصة أنها هى المنوطه به..وديوان المحافظة لم يكن قادر على إدارة هذا الملف".
من جانبه قال النائب تامر عبد القادر، عضو الوفد، بأنه يتصور أن وزير الآثار خالد عنانى، ليس لديه الصورة كاملة عن أوضاع آثار النوبه، ونحن كنواب سنعمل على إثارته أمامه ومطالبته بوضع حلول له، مؤكدا على أن أزمة الأوقاف والمشروع السكنى سيتم مناقشتها مع رئيس هيئة الأوقاف لحلها أيضا.
وفى نهاية اللقاء أكد النائب ياسين عبد الصبور، على أن اللجنة استمعت لجميع الشكاوى وستعمل على وضع توصيات فى تقريرها النهائى عن الزيارة لوضع رؤى نحو حلها، وعلى رأسها أزمة صندوق إنقاذ آثار النوبة المتواجد بالقاهرة.