أفاد تقرير دولي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف عشرات التجمعات البدوية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بهدف تهجير سكانها إلى مناطق بديلة.
وذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة /أوتشا/ أن السلطات الإسرائيلية أصدرت في 5 مارس أوامر هدم نهائية ضد جميع مباني تجمّع الخان الأحمر-أبو الحلو البدوي البالغة 140 مبنى تقريبا (محافظة القدس) من بينها مدرسة ابتدائية تبرعت بها جهات مانحة يدرس فيها 170 طفلا.
وأضاف التقرير الذي يغطى الفترة من 17 فبراير إلي 6 مارس الجاري أن هذا الموقع يعد واحدا من بين 46 تجمّعا بدويا تقع في وسط الضفة الغربية تسعى إسرائيل إلى ترحيلها إلى ثلاثة مواقع بديلة، في حين أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم نهائية ضد 13 مبنى في أربع تجمّعات في منطقة مسافر يطا بالخليل وضد مدرسة تبرعت بها جهات مانحة في تجمّع خربة طانا بنابلس.
وأفاد بأن القوات الإسرائيلية هجرت في حادثين منفصلين لعدة ساعات 30 عائلة من تجمّعين رعويين في شمال غور الأردن (خربة طانا ولفجيم) خلال تدريب عسكري إسرائيلي، وصادرت السلطات الإسرائيلية في تجمع يقوم في المنطقة ذاتها وهو خربة الراس الأحمر أربع سيارات زراعية تستخدم للزراعة وإمدادات المياه. مشيرا إلي أن جميع هذه التجمّعات تقع في منطقة أعلن عنها "منطقة إطلاق نار" لأغراض التدريب العسكري.
وأوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية أخلت وهدمت خلال الفترة من 28 فبراير إلي أول مارس تسعة منازل في مستوطنة عوفرا (رام الله) أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وذلك تنفيذا لقرار محكمة إسرائيلية عليا وأدت اشتباكات اندلعت في سياق عملية الإخلاء إلى إصابة 11 من أفراد القوات الإسرائيلية و17 مستوطنا وفق مصادر إعلامية إسرائيلية.
وعن قطاع غزة، أشار تقرير "أوتشا" إلي أن القوات الإسرائيلية أطلقت في سياق 44 حادثا علي الاقل النيران التحذيرية والمباشرة باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر مما أدى إلى إصابة مدنيين فلسطينيين اثنين بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، أثناء محاولتهما التسلل إلى إسرائيل. مضيفا أن القوات البحرية الإسرائيلية اعتقلت خمسة صيادي أسماك وصادرت قاربهم وشباك صيدهم، كما توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج الفاصل وذلك في حادثين منفصلين.
