كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت النقاب عن أن المسئولين الأمنيين في بريطانيا يستعدون حاليا وبصورة عاجلة لعودة مئات المواطنين البريطانيين، الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم (داعش) الإرهابي، وذلك في ضوء الهزيمة المتوقعة للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - "إن معاقل التنظيم الإرهابي في الموصل بالعراق والرقة بسوريا قد تسقط بحلول صيف العام الحالي، وبالتالي فإن من المتوقع حدوث موجة فرار جماعي من جانب المقاتلين الأجانب المتواجدين في صفوف التنظيم".
وأعرب مسئولون أمنيون عن قلقهم بشكل خاص من احتمالية عودة الأطفال الصغار، بمن فيهم الأطفال الذين ولدوا تحت حكم (داعش) في سوريا أو العراق، إلى المملكة المتحدة مع والديهم.
وقال مصدر في الحكومة البريطانية "من الممكن عودة هؤلاء الأطفال، وهم محملون بالأفكار الخطيرة والمدمرة.. وإن التجربة المماثلة الوحيدة التي عشناها كانت تتمثل في التعامل مع الأطفال الذين ترعرعوا في أحضان الطوائف الدينية المتطرفة، لذا فإنه تحد كبير بالنسبة لمحاكم الأسرة ودور الرعاية الاجتماعية".
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أنه في ضوء مساعي الحكومة البريطانية للقضاء على وسائل التطرف في التسلل إلى بريطانيا، فإنها تسرع أيضا من وتيرة جهود شركات التكنولوجيا من أجل محو الحملات التي تروج لداعش من على مواقع الإنترنت.. وأكد مسئولون في جهاز مكافحة الإرهاب أن المحاكم الجنائية لديها ترسانة قانونية قوية للتعامل مع الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب الذين ذهبوا إلى سوريا، ويبلغ تعدادهم نحو 850 مقاتلا، ومن ثم يمكن بسهولة إثبات مشاركتهم في أعمال القتال.
