الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كنسية "أم المعونة".. "ديوان حسبة داعش" بالموصل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام تنظيم داعش بتحول كنسية "أم المعونة "في الموصل إلى مقر لديوان الحسبة وأصبحت تعليق على الأعمدة الرخامية لكنسية ملصقات تدعو إلى الصلاة في المسجد.
وكتب على لوحة كبيرة معلقة على باب كنسية "أم المعونة" في حي الدواسة بالموصل ثان أكبر المدن العراقية: "كنسية الكلدان الكاثوليك" لكن على الجدار الخارجي للكنسية، "ممنوع الدخول إلا بأمر من الحسبة".
وأمام الكنسية يوجد خمس جثث ملقاة على الأرض في الحي الذي دمرته المعارك.
وكانت الكنسية مكتب مهم لتنظيم داعش لفرض الأوامر على السكان مثل إعفاء اللحى، وارتداء ثواب قصير، واتباع أوامرهم.
وحاول التنظيم نزع صليب نحت على باب من حديد، وتم تدمير صليب كان معلقا فوق باب الكنسية الملونة، كما دمر كل تمثال خاص بالديانة المسيحية.
واستعادت القوات العراقية مبنى الكنيسة خلال سعيها للسيطرة على غرب الموصل، بعد استعادة المدنية الشهر الماضي، آخر أكبر معقل لداعش الذين استولوا عليها في 2014.
وكتب ملصقات على جدار الكنسية تدعو إلى الصلاة والقيام بالعبادات اليومية وأدعية دينية.
ويمثل الكلدان أغلبية المسحيين في العراق، وكان عدهم أكثر من مليون شخص قبل الغزو الأمريكي في العام 2003، ووصل هذا العدد إلى 350 ألفا بسبب أعمال العنف التي تعرضت لها البلاد وهجرة معظمهم.
وسيطر تنظيم داعش علي الكنسية في يوليو 2014، وبحسب منشورات تم توزيعها في الموصل فإنه تم مطالبة المسحيين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهه عقوبة الإعدام.
وبعد أسبوع من سيطرة داعش على الموصل، اجتاح نينوي غرب المدنية وكان يسكنها ما يقرب من 120 ألف مسيحي، مما دفعهم إلى الفرار، لكن وضع كنسية "أم المعونة "أفضل من الأماكن الأخرى في الموصل من حيث التدمير.
وحفرت عناصر داعش أسماءهم على جدران الكنسية.
وكان التنظيم يوقع العقبات على الناس في الحي بداخل الكنسية، وتشمل من يشرب الخمر أو يسرق أو يزني أو لا يتبع الأوامر.