الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

غضب أردني بسبب تصريحات سفيرة تل أبيب عن الحالة الأمنية

السفيرة الإسرائيلية
السفيرة الإسرائيلية لدى عمَان عينات شلاين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت الشارع الأردني حالة من الغضب على إثر تصريحات للسفيرة الإسرائيلية لدى عمَان عينات شلاين، عن تردي الحالة الأمنية في الشارع الأردني، وأن بلادها على استعداد لتقديم الدعم للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.
واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية غضبًا من التصريحات التي أبرزتها، صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير صحفي عن لسان أحد المسئولين الدبلوماسيين.
ومن ضمن التعليقات ما كتبه الصحفي الأردني رامز أبو يوسف على حسابه على "الفيسبوك"، حيث قال: "هذه الشمطاء سفيرة عصابة إسرائيل الإرهابية في عمان تبدي مخاوفها على الأوضاع الأمنية في الأردن.. اذهبي يا (..... ) وخافي على عصابتك الإرهابية، أما نحن الأردنيون فلنا رب وملك وجيا يحمينا".
وعلى إثر غضب الشارع الأردني بادرت وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارتها في عمّان إلى نفي ما أوردته تقارير منسوبة للسفيرة عينات شلاين عن الأوضاع في الأردن، وقالت إن ما نسب إلى السفيرة "كلام عارٍ عن الصحة يخالف ما قالته على أرض الواقع".
وأصدرت السفارة الإسرائيلية في عمّان بيانًا قالت فيه: "إنه في الساعات الأخيرة تم نشر أخبار في وسائل الإعلام الأردنية تتعلق بالحديث الذي دار في شهر أكتوبر 2016 بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والسفيرة الإسرائيلية في عمان، عينات شلاين، وهو كلام عارٍ عن الصحة.
كما تضمن بيان السفارة فقرات توضيحية لبيان وزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث قال بيان الوزارة: "خلال الحديث الذي دار بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والسفيرة الإسرائيلية –عمان، عينات شلاين، عرضت سعادتها الوضع في المملكة الأردنية الهاشمية بما فيه من الصعوبات والتحديات الاقتصادية الناتجة عن استضافتها ما يزيد عن مليون لاجئ سوري في الأردن".
وأضاف بيان الخارجية الإسرائيلية: "وأكدت السفيرة ضرورة زيادة المساعدة والدعم الدولي للمملكة في ما يخص هذا السياق، ومن المؤكد أن دولة إسرائيل تعطي أهمية بالغة للعلاقات السلمية والودية بين البلدين، كما تثمن إسرائيل كثيرًا المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها وقدرتها على الحفاظ على أمنها واستقرارها أمام جميع التحديات".
جدير بالذكر أن صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية الشهيرة نشرت في عددها الصادر، أمس الأربعاء، تقريرًا على لسان دبلوماسي إسرائيلي "رفيع المستوى" لم تذكر اسمه، قوله إن السفيرة الإسرائيلية لدى الأردن، عينات شلاين أبلغت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جادي أيزنكوت أن استقرار الأردن، "بدأ يتضعضع مؤخرًا" بحسب تقديراتها.
وأوردت الصحيفة أن الدبلوماسي قال لها إنّ شلاين عرضت خلال جلسة مع "أيزنكوت" في أكتوبر الماضي، تقديرات متشائمة في هذا السياق، تناولت تداعيات تدفق اللاجئين السوريين على المملكة الأردنية.
وبحسب الصحيفة، فإن الدبلوماسي الإسرائيلي، صرح بأن "أيزنكوت" أعرب بعد أسابيع من لقائه شلاين، عن قلقه مما سمعه، مضيفًا أنه "إذا دعت الحاجة فيجب على إسرائيل أن تقف إلى جانب صديقتها من الشرق".
ونقل عن "أيزنكوت" قوله أثناء جلسة مغلقة: "الأردن تمثل أهمية أمنية واستراتيجية لإسرائيل وحدودها الأطول مع إسرائيل، ومع ذلك فالحدود مستقرة منذ عشرات السنين".
كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي إسرائيلي آخر لم تذكر اسمه قوله: "إسرائيل شجعت إدارتي الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والحالي دونالد ترامب، وحكومات أخرى، على تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للأردن، ولكن وعلى الرغم من هذه المساعدات، فإن السفيرة الإسرائيلية في عمان أبدت قلقًا من التطورات، ومن تضعضع الوضع في الأردن".