الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مفوضية اللاجئين: سوريا بها 13.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، من أنه ومع دخول الحرب السورية عامها السابع فإن سوريا أصبحت فى مفترق طرق، وذلك إن لم يتم اتخاذ تدابير جذرية لدعم السلام والأمن، وأن ذلك إن لم يحدث فإن الوضع سوف يزداد سوءً.
وأضافت المفوضية العليا لشئون اللاجئين - على لسان مفوضها السامي فليبو جراندي في بيان اليوم الخميس، صدر في جنيف أنه ومع وجود بعض الآمال في السلام مع الجهود الحالية التي تبذل، إلا أن معاناة الملايين من السوريين مستمرة بلا هوداة وقالت المفوضية إن الحرب السورية تجسد الفشل الجماعى للمجتمع الدولى ودعته إلى مضاعفة دعمه للمساعدة في تخفيف المعاناة الشديدة للملايين من السوريين داخل البلاد وفى المنطقة.
وقال فليبو جراندى، إن فى سوريا 13.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وهناك 6.3 مليون نزحوا داخليا ومئات الالاف اضطروا لرحلات البحر الخطرة بحثا عن ملاذ، مشيرا إلى أن هناك مايقرب من 3 ملايين طفل سورى تحت سن الخامسة لم يعرفوا في حياتهم سوى الصراع والحرب إضافة إلى حوالي 4.9 مليون، معظمهم من النساء والأطفال لاجئون فى دول الجوار فى وقت تتحمل المجتمعات المضيفة لهم ضغوطا هائلة بسبب تحملها للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأن الصراع السورى ليس قضية أرقام ولكن الصراع مزق شمل العائلات وقتل المدنيين ودمر المنازل وسبل العيش.
أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن التمويل الخاص بمساعدة المحتاجين السوريين أقل من الاحتياجات المتزايدة، ولفتت إلى أن الأمم المتحدة طلبت 8 مليارات دولار هذا العام لتلبية احتياجات السوريين فى الداخل وفى المنفى، ودعت المفوضية إلى استمرار جهود المساعدة وان يحافظ المانحون على تمويل كاف ومرن للاستجابة للاحتياجات الهائلة ولمواجهة الفقر والبؤس المتزايد فى سوريا.
وأشار فليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين إلى أن الموارد الحالية لاتقترب من مواجهة كل التحديات وأنه مع مبادرات السلام الأخيرة والتى قد تمهد الطريق إلى حل دائم ومستدام، إلا أنه وبرغم ذلك فإن محادثات السلام لن تخلق الظروف على الأرض لكى يتمكن اللاجئون من العودة.
وأضاف جراندى، أنه بمجرد وضع العناصر الأساسية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في مكانهما الصحيح فإنه يجب توقع أكبر جهود لإعادة الإعمار في جيل واحد، مشددا على ضرورة أن يستمر شريان الحياة الذى توفره المساعدات والحفاظ عليه حتى يمكن انقاذ حياة جميع المحتاجين.