الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الصين: زيادة معدلات العنف والتمييز العنصري في أمريكا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت الصين، اليوم الخميس، تقريرا عن أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة انتقدت فيه ما قالت إنه "ازدياد معدلات العنف وتفاقم مشاعر التمييز العنصري في المجتمع الأمريكي"، وما وصفته بـ"مهزلة الانتخابات الأمريكية التي هيمن فيها المال على السياسة.
وهاجم التقرير، الولايات المتحدة "لتنصيبها نفسها قاضى القضاة والمدافع الأكبر عن حقوق الإنسان في العالم ولدأبها على كيل الاتهامات ضد البلدان الأخرى بشأن سجلاتها لحقوق الإنسان في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن مشاكل حقوق الإنسان الفظيعة التي يعانى منها المجتمع الأمريكي". على حد قول التقرير.
وصدر تقرير اليوم تحت عنوان "سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2016،" عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) ردا على التقرير الصادر عن الخارجية الأمريكية منذ نحو أسبوع حول ممارسات حقوق الإنسان في دول العالم خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى بعض الحقائق التي وصفت بالدامغة والخاصة باستمرار تردى أوضاع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
وقال:انه في السنة الماضية سجلت الولايات المتحدة ثاني أعلى معدل لأعداد السجناء في العالم، حيث أظهرت البيانات أن هناك 693 سجينا من بين كل 100 ألف أمريكي.
وأشار التقرير إلى أن انه تم سجن ما يقرب من 2.2 مليون شخص في الولايات المتحدة في عام 2014 وان هناك 70 مليونا من الأمريكيين خاضوا تجربة السجن - أي واحد تقريبا من كل ثلاثة بالغين - ولديهم سوابق جنائية بشكل أو باخر.
وتطرق إلى "المعدلات المرتفعة للجرائم المتعلقة بحمل السلاح، كما سجل وقوع اكثر من 58 ألف حادثة عنف مسلح في الولايات المتحدة في عام 2016، بما في ذلك 385 حادث إطلاق نار تم فيه استهداف أعداد كبيرة من الضحايا وأسفرت تلك الحوادث عن مقتل 15 ألف ضحية وإصابة ما يزيد عن 30 ألف شخص".
وقال انه في عام 2016، أصبحت ظاهرة الاستقطاب الاجتماعي في الولايات المتحدة أكثر خطورة، مشيرا إلى أن نسبة البالغين الذين لديهم وظائف بدوام كامل وصلت إلى أقصى معدلات انخفاض لها منذ عام 1983، كما حذر من الاتساع المتواصل في الفجوات في دخول الأفراد، والتقلص الملحوظ في حجم الطبقة الوسطى والتدهور في الأحوال المعيشية للطبقة الدنيا.
واستشهد التقرير الصيني ببيانات لمؤسسة جالوب العالمية التي تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية، أظهرت أن عدد الأميركيين الذين كانوا في الطبقة المتوسطة أو فوق المتوسطة قد انخفض بنسبة 10 نقطة مئوية، من متوسط ​​قدره 61 في المائة بين عامي 2000 و2008 إلى 51 في المائة في عام 2016.
وقال إن هذا الانخفاض يعني أن الأحوال الاقتصادية لنحو 25 مليون شخص في الولايات المتحدة أصبحت أسوأ من ذي قبل.
إلى جانب ذلك، نقل التقرير عن صحيفة ديلي ميل البريطانية قولها إن هناك واحدا من كل سبعة أمريكيين، أو 45 مليون شخص على الأقل، ذاق طعم العوز والفقر.
وتطرق التقرير إلى استمرار التدهور في العلاقات بين من ينتمون إلى أعراق مختلفة في المجتمع الأمريكي، واستشهد بما نشر في صحيفة (واشنطن بوست) عن حوادث إطلاق الشرطة للنار في عام 2015 حيث قيل أن الأمريكيين السود اكثر عرضة لإطلاق النار عليهم وقتلهم من قبل الشرطة من الأميركيين البيض.
وتطرق التقرير إلى الفجوة في الأجور بين السود والبيض التي وصفها بأنها "وصلت إلى أسوأ معدل لها من أربعة عقود"، مشيرا إلى أن الأمور وصلت من السوء إلى حد قيام الأمم المتحدة بالتعبير عن إدانتها الشديدة للتمييز العنصري في المجتمع الأمريكي.
وقال انه في عام 2016، قدمت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تم فيه تسجيل المشاكل العرقية الكبيرة التي تعانى منها الولايات المتحدة، حيث حذرت المجموعة من أن التاريخ الاستعماري والاستعباد والتبعية العنصرية والفصل العنصري والإرهاب العنصري وعدم المساواة العرقية ما زالت جميعها تمثل تحديا خطيرا يواجه المجتمع في الولايات المتحدة.
وانتقد التقرير الصيني - الصادر اليوم - الأوضاع المثيرة للقلق في ملفات حماية حقوق النساء والأطفال والمسنين في الولايات المتحدة في عام 2016.
وأشار إلى أن النساء يتلقين مرتبات أقل بكثير بالمقارنة مع زملائهن من الرجال الذين يقومون بنفس العمل، وكثيرا ما يقعن ضحايا للتحرش الجنسي والاعتداء، ونقل عن موقع صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية بيانات ذكر فيها أن واحدة من كل أربع نساء تقريبا تعرضوا لمضايقات في أماكن العمل في البلاد، كما انتقد ارتفاع معدلات الفقر بين الأطفال وكذا حالات إساءة معاملة كبار السن.
وقال إن ما يقدر بنحو 6.8 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 17 سنة يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة.