الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

واشنطن بوست: الجيش الأمريكي يحيد عن دحر "داعش" في سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "واشنطن بوستط الأمريكية، أن الجيش الأمريكي ينزلق في صراع متفاقم للسيطرة على المناطق المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، مما يهدد بإطالة أمد التورط الأمريكي في الحروب المشتعلة في سوريا والعراق لفترة طويلة بعد هزيمة المسلحين.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس: إنه في أول انحراف للجيش الأمريكي عن مهمة محاربة داعش منذ بداية تدخله العسكري عام 2014، توجهت القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا خلال الأيام الأخيرة إلى مدينة منبج السورية الشمالية والتي تبعد 85 ميلا إلى الشمال الغربي من مدينة الرقة عاصمة المتطرفين، وذلك لحماية حلفائهم الأكراد والعرب من مواجهة حلفاء أمريكيين آخرين تدعمهم تركيا.
ونقلت عن مسئولين أمريكيين، قولهم إن قوات روسية ظهرت أيضا في منبج بموجب اتفاقي منفصل تم التوصل إليه بدون مشاركة الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أنه بموجب الاتفاق ذاته، سيتم نشر قوات سورية في المنطقة للاضطلاع أيضا بأحد أدوار حفظ السلام، مما يمثل تزاحما من جيوش أربع دول لاقتسام مجموعة من القرى التي يخلو معظمها من السكان في ركن بعيد من سوريا.
ويقول محللون إن أحدث تطور في حرب سوريا - الأكثر تعقيدا على الإطلاق - يسلط الضوء على أحد المخاطر المتعددة لاستراتيجية الولايات المتحدة والتي أعطت الأولوية لهزيمة "داعش" عسكريا على حساب إيجاد حلول سياسية للصراعات الأوسع نطاقا والتي تؤدي إلى تأجيج زعزعة الاستقرار في المنطقة على نطاق أوسع.
ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن مدينة "منبج" السورية هي أول مثال تشارك فيه القوات الأمريكية بشكل مباشر للفصل بين الأطراف المتناحرة، وقد وصفت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مهمة القوات الأمريكية بأنها تهدف إلى "طمأنة وردع" الأطراف المحلية من مهاجمة بعضهم البعض، وهو دور جديد تضطلع به القوات الأمريكية في حرب داعش، بل من الممكن أن يحدد مسار تتبعه القوات الأمريكية في بقية المدن التي سيتم غزوها.
ورأت أن نشر القوات الأمريكية لا يعتد بأنه خروج عن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي اعتمدت على الأكراد السوريين والكتائب العربية لمحاربة داعش في سوريا، لافتة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تعلن بعد نتيجة مراجعة سياسة أوباما في هذا الصدد، فيما أشار مسئولون أمريكيون إلى أنه رغم احتمالية أن تنطوي سياسة ترامب على إرسال مزيد من القوات الأمريكية، فإنها لن تختلف كثيرا عن الخطة الأصلية بالاعتماد على قوة يهيمن عليها الأكراد السوريون لمواصلة المعركة ضد المسلحين في سوريا.