الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أين ذهب نجوم المسرح الجامعي؟

كان آخرهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تراجع دور المسرح الجامعى فى إفراز النجوم، وتقديمهم للساحة الفنية، مقارنة بأجيال سابقة، مثل جيل الستينيات والسبعينيات، ذلك العصر الذى تخرّج فيه نجوم أثروا الساحة الفنية، أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وسمير غانم ونور الشريف وغيرهم.. واقتصر إفراز نجوم التمثيل فقط على مسارح الدولة والممثلين خريجى أكاديمية الفنون، رغم كثرة النشطات التى يقيمها المسرح الجامعى، كان آخرها فعاليات مسابقة «إبداع ٥»، والتى تضم مجموعة كبيرة من العروض المسرحية من ٥٥ جامعة ومعهدًا عاليًا وأكاديمية من جميع أنحاء الجمهورية.. تستعرض «البوابة» آراء عدد من المسرحيين حول هذه الظاهرة، للوقوف على صورة دقيقة لها.
رواج وهمي
فى البداية، يتفق المخرج المسرحى، عصام السيد، مع الزاعمين بتراجع دور المسرح الجامعى، رغم كثرة مشاركاته وجوائزه، مؤكدًا أن نجاح المسرح الجامعى لا يمكن أن يُقاس بالجوائز التى يحصدها فى المهرجانات، فالجوائز لها أسباب أخرى، وهى رواج خارجى فقط.
ويبرر «السيد» ذلك الرواج الوهمى الذى يمر به المسرح الجامعى، بأن نجاح المسرح الجامعى متمثل فى الزحام على العروض الجامعية، سواء التى تتم داخل الجامعة أو خارجها، وهذا يرجع لأسباب غير فنية، لأن جمهور تلك العروض من الطلاب يرون فى هذا المسرح ما يعبر عنهم، وأنه نوع من أنواع رفض أشكال المسرح الاحترافى، وما يمثله حتى من ثقافة. مشيرًا إلى أن تأثير شباب المسرح الجامعى فى الوسط الفنى ما زال محدودًا.
نشاط ملحوظ
بينما يرى المخرج المسرحى، محمد جبر، والذى يعد أحد أبرز المخرجين الذين يتعاملون مع طلبة الجامعة، حيث حقق عرضه «١٩٨٤ وأنت طالع» نجاحًا ملحوظًا، أن المسرح الجامعى يشهد حالة من النشاط لم تحدث منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى ظهور مجموعة كبيرة من الممثلين ذوى الخلفية الجامعية، مثل محمد ثروت ومحمد فراج ومصطفى خاطر، وغيرهم من الذين لهم أعمال سينمائية وتلفزيونية حالية.
ويضيف «جبر» أن شباب المسرح الجامعى قد سيطروا فى السنوات السابقة على مهرجانات مسرحية قوية مثل «المهرجان القومي»، مبررًا ذلك بظهور منابر جديدة، مثل المسارح المستقلة والفرق الجوالة، لتصبح أماكن قوية للتدريب وعرض التجارب الإبداعية.
دور مهم
وتقول سيدة المسرح العربى والممثلة القديرة، سميحة أيوب، إن: «للمسرح الجامعى دورًا مهمًا جدًا فى تثقيف الشباب وتنمية وتطوير القاطرة الثقافية المصرية فى مجملها».
وتضيف: «يوجد العديد من الوجوه الفنية التى كانت بدايتها منطلقة من المسرح الجامعى، وأصبحت الآن لها دور مهم فى الوسط الفنى».
وتتابع: «أحيانًا يكون المسرح الجامعى ذا التكاليف الإنتاجية البسيطة، أفضل بكثير من المسرح المحترف ذى التكاليف الإنتاجية العالية».