"إسماعيل" لـ"رئيسة الفيدرالي الروسي": نرحب بتوسيع التعاون المشترك.. رئيس الوزراء يفتح الباب أمام شركات "الدواء" و"الحديد" للاستثمار بمصر.. ومباحثات لزيادة التبادل التجاري ليتخطى الـ4 مليارات دولار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بمقر هيئة الاستثمار، اليوم السبت، فالينتينا ماتفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالى للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، والوفد المرافق لها الذى يضم عددًا من رؤساء وأعضاء اللجان المختلفة بالمجلس، بحضور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وسيرجى كيربيتشينكو سفير روسيا الاتحادية لدى القاهرة.

وفى مستهل اللقاء رحب رئيس مجلس الوزراء بالضيفة الروسية مشيدًا بتطور العلاقات البرلمانية بين مصر وروسيا التى تعتبر أحد أهم سبل التقارب بين الشعبين، وأكد أهمية اللقاءات الثنائية بين مسئولى البلدين الصديقين ودورها فى تعزيز التعاون بينهما خاصة فى المجال الاقتصادى والتجاري، فضلًا عن التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، وملف الإرهاب، مشيدًا بالتعاون بين البلدين فى هذا المجال.

وصرح السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن المهندس شريف إسماعيل أشاد خلال اللقاء بعلاقات التعاون الثنائى فى عدة مجالات، والتطلع إلى زيادة التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى مع روسيا والذى يبلغ حجمه حاليًا 4 مليارات دولار، على النحو الذى يرقى إلى الإمكانات المتاحة لدى البلدين، ونوه إلى أن الصادرات الزراعية لروسيا تمثل70% من الصادرات المصرية وهو ما تحرص مصر على تنميته.

وتطرق رئيس الوزراء إلى عدد من الخطوات التى تمت لتطوير مناخ الاستثمار فى مصر بما فى ذلك منطقة قناة السويس، مشيرًا إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأشار رئيس الوزراء أيضًا إلى وجود فرص للتعاون المصرى الروسى فى مجال صناعة واستيراد الدواء، ومجال صناعة الحديد والصلب ومساهمة روسيا فى تطوير البنية التحتية لمصر فى هذا المجال، ورحب كذلك بقيام شركة روزنفت الروسية بالمساهمة فى حقل ظهر، وبالتعاون الروسى القائم فعلًا فى هذا المجال وبالعمل على جذب مزيد من الاستثمارات الروسية فى مجال البحث والاستكشاف عن النفط والغاز الطبيعى.

أكد أيضًا اهتمام مصر الخاص بمشروع إنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة، مضيفًا أن مصر لا تنظر له فقط على أنه مشروع إنتاج كهرباء ولكن كونه يفتح المجال لتطوير خبرات الجانب المصرية فى مجال الطاقة النووية.

وفيما يتعلق باستئناف رحلات الطيران لمصر، أثنى رئيس الوزراء على ما أشارت إليه المسئولة الروسية من حرص بلادها على إنهاء هذا الموضوع، فى ضوء العلاقات العميقة بين البلدين وما تحقق بالفعل فى مجال تطوير أمن المطارات، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على التجاوب من أية متطلبات لدى الجانب الروسى والتعاون معه فى هذا المجال.

وحول ما أثارته من وجود فرص للتعاون بين البلدين فى مجال صناعة القطارات، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر حاليًا بصدد الانتهاء من دراسة متكاملة لاحتياجاتها من الجرارات والقطارات وأنه سيتم التنسيق بين المسئولين من الجانبين لدراسة فرص التعاون المتاحة فى مجال السكك الحديدية.

من جانبها أشادت رئيسة المجلس الفيدرالى الروسى باللقاءات التى تمت خلال الزيارة وما شهدته من تبادل للأفكار وتفعيل للتعاون البرلمانى بين البلدين، ورغبة متبادلة لتطوير العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، مشيرة إلى زيارة النائب الأول لوزير الصناعة والتجارة الروسى إلى مصر قبل أيام، وما شهدته من نتائج هامة. أكدت تقدير بلادها لدور مصر فى مكافحة الإرهاب وأن مصر شريك استراتجى أساسى لروسيا فى الشرق الأوسط والعالم العربي.

كما أكدت أهمية عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى ودورها فى زيادة وتنمية التبادل التجارى والتنسيق لترتيب زيارات لمجتمع رجال الأعمال الروس لمصر، موضحة اهتمام الشركات الروسية للاستثمار فى مصر، ودعت فى هذا السياق إلى توسيع قاعدة الأطر التعاقدية فى البلدين بما يتيح زيادة مجالات التعاون. كما أشارت إلى بعض نتائج زيارتها الحالية ومنها الاتفاق على دعم التعاون بين الأقاليم والمحافظات فى مجالات متنوعة، من ناحية أخرى أشارت إلى أن مسألة انضمام مصر للاتحاد الأوراسى سيتيح فرصا أكبر للتعاون المشترك والتبادل التجارى بين البلدين.