السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أحد أقباط العريش: اتحبسنا في منزلنا والآن نحن بمرحلة "نقاهة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عيون حزينة علي وجوه شاحبة، ومشاعر يسيطر عليها الخوف من مستقبل مجهول يحاولون إخفاءها بابتسامه على وجوههم، هكذا حال معظم أسر الأقباط النازحة من شمال سيناء إلي محافظة بورسعيد، بالرغم من الترحاب الشديد والإقامة المتميزة التي كانت بانتظاراتهم فور وصولهم إلي المحافظة، بجانب توفير كافة الخدمات والرعاية لهم.
"حسني لبيب"، 55 عامًا، أحد أقباط العريش، مدرس، يروي مأساته قائلًا: "كنا نعيش أنا وزوجتي وأولادي الأربعة بضاحية السلام بالعريش، وكانت الأوضاع مستقرة، وكنا ننزل إلى الشوارع ونتحرك كما نشاء في أي وقت، وخلال الفترة الأخيرة انقلبت الأوضاع وأصبح تواجد الأقباط في المدينة يسبب لهم حالة من الرعب الشديد خاصة عقب استهداف 8 منهم، وأصبحت أنا وأسرتي شبه محبوسين داخل منزلنا، ولم أكن أسمح لابنتي بالذهاب إلي المدرسة ولزوجتي من الذهاب إلي العمل، كنت خايف حد ينزل منهم الشارع".
وأكمل "لبيب" حديثه قائلًا: "نحن كأقباط في العريش نعرف بعضنا البعض، وعقب استهداف 8 أقباط توجهت إلي المستشفي للوقوف بجانب أهل المتوفين، ابتداء من حادث مقتل الأخ وائل، وحتى القبطي الذى أشعلوا فيه النار، ‏بجانب الرجل الذى ذبحوه وألقوا بنجلته من مرتفع عالي، وللأسف مستقبل العريش غير مبشر، وهناك انفلات أمني لأن المجرم الذي يقوم بجريمته يتمكن من الهرب والاختفاء بعد 5 دقائق والأمن يفشل في الإمساك به، ولذلك قررنا الانتقال إلي هنا ونحن حاليًا في مرحلة تشبه "النقاهة"".
ووجه ابن مدينة العريش النازح الشكر للكنيسة ببورسعيد على الحب والتسهيلات والمودة التي لمسوها منذ اللحظة الأولي لوصولهم، بجانب الاستقبال الحافل غير المتوقع من المحافظ ومديري مديريات الصحة والشباب والتضامن والتعليم والأمن، مؤكدا أن الجميع يبذل قصاري جهده من أجلنا".
ووصل إجمالي أعداد أسر الأقباط الوافدين من العريش لمحافظة بورسعيد إلي 21 أسرة تضم 70 فردًا، وتم تسكينهم بمعسكر الكشافة الدولي في حي المناخ، ومركز الإغاثة بحى الزهور التابع لمديرية التضامن الاجتماعى.
ومن المنتظر أن تستقبل المحافظة عائلات جديدة خلال الساعات المقبلة، في الوقت الذي وفرت مديرية التموين السلع التموينية للنازحين، خاصة الخبز واسطوانات البوتجاز، وقامت مديرية التضامن بتدبير بطاطين وأغطية لهم، فى الوقت الذى بدأت فيه مديرية التعليم إجراءات الحاق الطلاب بمراحل التعليم المختلفة، وتنظيم مجموعات تقوية لهم، بجانب قوافل طبية يومية لاجراء الفحوصات اللازمة والكشف الدوري وتقديم العلاج اللازم، وجاري إنهاء إجراءات صرف المعاشات لكبار السن.