السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أصدقاء طالب الشهامة يروون تفاصيل مقتله.. "مصطفى" كان بيدافع عن أستاذه بعد التعدي عليه من طالب مشاغب مزق ملابسه.. والمتهم قرر الانتقام من صديقه وإصابته بطعنات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جرائم بشعة وأحداث عنف تشهدتها بعض المدارس خلال الآونة الأخيرة من أجل أسباب تكاد لا تذكر، حتى أصبح الذعر هي السمة السائدة بين التلاميذ وأولياء الأمور، خاصة عندما تتحول هذة الأحداث إلى جرائم قتل تفقد فيها الأسر أبنائها كما حدث فى منطقة أكتوبر وخاصة أمام المدرسة الفندقية الكائنة بالحي السابع، حيث قام أحد الطلاب بطعن زميله انتقامًا منه على تدخله لمناصرة مُدرسه.

السطور القادمة تحمل تفاصل الواقعة كما رواها أصدقاء المجني عليه والمتهم، "مصطفى كان طيب ومحبوب من الجميع، ولم يتوقع أحد منا أن نراه جثة" بهذه الكلمات قرر محمد عصام، 19 عامًا أن يروي أول مشاهد وفاة صديقه قائلًا: "أغلب شباب المدرسة بيعملوا مشاكل مع بعض أو فى الخارج ولكن الأمور لم تطور في يوم كما حدث مع مصطفى وعبدالرحمن".

يوم الواقعة أى منذ ما يقرب من 5 أيام بدأ اليوم الدراسي بشكل طبيعي، ومع إنهاء الساعات الأولى نشبت مشاجرة بين الطالب المتهم "عبدالرحمن مجدي" ومستر ياسر مدرس الحاسب الآلي، واستعان "مجدي" بصديقه وقاموا بالتعدي عليه وضربه حتى تمزقت ملابسه أثناء تواجده بالفصل ولم يتحرك أحد وقتها، الجميع كان يشعر بالخوف، بس مصطفى بحكم شهامته المعروفة بين الجميع قرر أن يدافع عنه.

وتابع اقترب مصطفى من المشهد وحاول إبعاد مجدي وأصدقاءه عن المستر وقاله له: "صلى على النبى ما يصحش اللى أنت بتعمله، ده المستر بتاعنا وعيب تضربه"، فرد عليه عبدالرحمن وقال له: "هى كلها بقت شيوخ ولا إيه" فردد مصطفى بعض الكلمات أعتقد خلالها المتهم أنه سيتركه.


يلتقط أحد الأصدقاء ويدعى "أسعد محمود" طرف الحديث ليكمل الواقعة قائلًا: "شعر مجدي بالغضب وترك المستر وتوجه إلى مصطفى ونشبت بينهما مشادة كلامة تطورت إلى مشاجرة وقتها تدخلنا لفضها، ولكن الأمر لم يعجب عبدالرحمن خاصة بعدما أصيب بكدمة فى عينه وشعر بأن كرامته أهينت بين الجميع، فقرر أن يلقنه درسًا قاسيًا وتوعد له بالتعدي عليه وضربه وقال له: "هاخد حقي منك فى أى قت وهعلم عليك ".

وبعد انتهاء اليوم الدراسي، قررنا العودة إلى منزلنا ولم نتوقع أن نجد "عبدالرحمن " يقف فى انتظار "مصطفى " والشر يتطاير من عينه، وحاول استفزاز المجني عليه وسبه ببعض الألفاظ، ولكنه لم يلتفت له وأكمل طريقه إلى المنزل فما كان من "عبدالرحمن " إلا أنه أطلق بعض الكلمات التي حسمت موقف مصطفى وجعلته يعود للتشاجر معه ومرة أخرى كان النصر حليف الأخير لأن مجدي كان شارب مخدرات ومش قادر يقف على رجله.

يضيف "كريم. م " هم مصطفى بالانصراف بعد المشاجرة، ولم يتوقع الغدر من صديقه "عبدالرحمن " الذى بدوره أخذ مطواه كانت بحوزه صديقه، وأسرع نحو "مصطفى " وطعنه فى صدره حتى سقط غارقا فى دمائه وسط ذهول من الجميع، اقتربنا منه وحاولنا إسعافه خاصة بعدما بدء يغيب عن الوعي، كان فى اعتقادنا أن الجرح بسيط فقومنا بنقله فى تمام الساعة الثالثة عصرا إلى مستشفى الزهور التى تبعد خطوات عن المدرسة وحاول الأطباء إسعافه، ولكن دون جدوى بعد دقائق تم إعلان خبر وفاته وكان بمثابة صدمة للجميع.

وأنهى "محمد الشوبكش" حديثه قائلًا: "مصطفى عاش راجل ومات بطل لأنه كان بيدافع عن مُدرسه من "عبدالرحمن" الذى اعتاد التعدي على الجميع وسوء معاملتهم وافتعال المشاكل، بسبب تعاطيه المواد المخدرة التي تجعله مغيب ودائما فاقد الوعي، فلا أحد يستطيع السيطرة عليه وأغلب الطلاب تخاف منه.

وعندما طلبنا من مديرة المدرسة الحديث عن الواقعة رفضت الكلام بشىء قاطع، مؤكدة أنها لن تدلي بأى تصريحات إلا من خلال الحصول على تصريح من الوزارة لإجراء الحوار معها.


كانت نيابة أول أكتوبر قد انتقلت مع المتهم، عبدالرحمن مجدي إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة وبعدها أمرت بحبسه، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زميله فى المدرسة، لوجود خلافات بينهم.

وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن مشادة كلامية نشبت بين المتهم والمجني عليه داخل المدرسة بأكتوبر، ما دفع الأخير، للتدخل لمنعه المتهم من التعدي على مدرس الحاسب الآلي، وحدثت بينهما مشادة ومشاجرة انتهت بإصابة المتهم بتورم فى العين.

وأضافت التحقيقات أن المتهم بعد إصابته في عينه خلال المشاجرة مع زميله، فكر فى الانتقام منه، فأعد سلاح أبيض وانتظر وقت خروج زميله من المدرسة وسدد له طعنة قاتلة، أودت بحياته.