السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بدون هتافات.. رحلة جثمان عمر عبدالرحمن من المطار إلى القبر

جثمان عمر عبدالرحمن
جثمان عمر عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وسط صمت عميق، ودون أى هتافات، تسلم «أسد» و«عمار»، ابنا الدكتور عمر عبدالرحمن، جثمان والدهما، مؤسس وزعيم الجماعة الإسلامية، الذى لقى ربه فى السجون الأمريكية، خلال قضائه حكمًا بالسجن مدى الحياة، من قرية البضائع، بعد العرض على الحجر الصحي.
كانت طائرة مصر للطيران، الرحلة رقم ٩٨٦، وصلت من الولايات المتحدة الأمريكية، فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف، من صباح أمس، بتوقيت القاهرة، وعلى متنها جثمان «عبدالرحمن».
وكعادته؛ رفض أسامة حافظ، الحديث مع الصحفيين، أو الإدلاء بتصريحات صحفية، حيث حضر إلى المطار لتسلم الجثمان برفقة بعض القيادات التاريخية للجماعة، مثل: كرم زهدي، محمود شعيب زوج شقيقة عمر عبدالرحمن، محمد تيسير، بهيج محمد علي، وعبد الآخر حماد، فيما غاب ناجح إبراهيم، القيادى السابق، وصلاح هاشم مؤسس الجماعة الإسلامية.
وتحلى قيادات الجماعة الإسلامية بالهدوء والسكينة، خاصة عندما استوقف عدد من الصحفيين السيارة التى تحمل جثمان «عبدالرحمن»، لتصويرها، كما لم يقم أيٌ من عناصرها بالهتاف، أو إحداث أى ضجيج، والتزموا بتعليمات الأمن.
وحُمِلَ الجثمانُ فى سيارة مؤسسة الغرباوى الخيرية، الموجودة فى منطقة عين شمس، إحدى المعاقل القديمة للجماعة، وتم عمل توفير سيارة احتياطية، وهى سيارة الجمعية الخيرية المركزية بحدائق المعادي، تحسبًا لحدوث أى عطل بها فى الطريق، وكان يقودها أحمد إبراهيم حسين، مؤسس حزب البناء والتنمية فى المعادي.
وتم التحفظ لبعض الوقت على الجثمان فى الحجر الصحي، مما عطل الإجراءات بعض الوقت، بعدها خرج الجثمان، وانطلقت السيارات إلى مسقط رأسة، بالجمالية، بمحافظة الدقهلية، حيث يوارى التراب.
من جانبه؛ صرح أسد عمر عبدالرحمن، ابن مؤسس وزعيم الجماعة، أن جميع الإجراءات تمت بشكل سريع، وقد استجبنا لكل الطلبات الخاصة بالإجراءات؛ مشيرًا إلى أنه فى مثل هذه الحالات تتأخر الإجراءات، نظرًا لتعطيل بعد الأوراق، لكن كانت هناك تعليمات سيادية، بسرعة إتمام تسليم جثمان الوالد.
وقال «أسد»، إن أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن، لن تقيم أى دعوى قانوية، أو ملاحقات دولية، فى الوقت الحالي، وأضاف: «نحتسب أمرنا إلى الله فى فقيدنا».
من ناحية أخرى؛ قال منتصر الزيات، المحامى عن أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن: «إننا جميعًا فى حالة حزنٍ شديد، على فقد الشيخ الجليل الراحل، ونتمنى أن يستريح الجسد الطاهر فى أرض الوطن»؛ وأضاف: «لقد أغلقت السلطات بالموافقة على استلام جسد الشيخ الراحل، أبوابًا كثيرة، فمهما كان الخلاف فإن تصرف الدولة يُحسَب لها».