الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

طلبت الخلع فسقط الزوج "جثة هامدة"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتعلت نيران الخلافات الزوجية بعد 18 عامًا من الزواج، التهمت كل ما طالته في طريقها، حتى أنها وصلت إلى صدر الزوج، فسقط متوفيًا بذبحة صدرية، أمام محكمة الأسرة بزنانيري، بعدما أصرت زوجته على الخلع، وعللت الزوجة رغبتها في الانفصال عن زوجها بإفراطه في العلاقة الحميمية، خاصة عقب اعتماده على أشياء صناعية، إثر إصابته بأمراض الشيخوخة.
وتروى «أ. ع»، ٣٩ عامًا، ربة منزل، قصة زواجها كاملة أمام مكتب تسوية المنازعات بمحكمة زنانيري، علها تجد حلًا مناسبًا لمشكلتها مع زوجها «ل. ع»، ٥١ عامًا، رجل أعمال، وقالت: إن بداية زواجها كانت بقصة تقليدية، تقدم إليها «عريس» وبعد أن اطمأنت وأهلها إليه وافقوا على طلبه لتتم «زيجة الصالونات» كما أراد أهلهما، بعد ٤ أشهر فقط من الخطوبة. 
وقالت: "في بداية العلاقة الزوجية كنت أشعر بطلبه المستمر للعلاقة الحميمية، حتى تيقنت أنه يعاني من إفراط في طلب حقوقه الشرعية لحد لا يمكن تحمله، وبدأت أرفض في معاشرته"، هكذا لخصت «أ» أمام لجنة فض المنازعات بداية مشكلاتها مع زوجها، وأشارت إلى أن الله رزقهما بـ٣ أولاد وفتاة.
وعن سلوكيات زوجها، قالت: «كان مثالا للزوج المخلص»، حيث كان يتودد إليها دائمًا، ويجلب لها الهدايا القيمة والملابس الفخمة، واشترك لها بكبرى النوادي، وطلب منها أن تذهب من أجل التنزه وتخرج وترى الدنيا وتعيش كما تريد، وكان يهتم بأولاده، ويساعدها في تلبية طلباتها الخاصة، ويهتم بمعرفة مواعيد التمرينات الخاصة بأبنائه، وأنه شديد الحرص على أعماله ومصلحة أبنائه، ودائم تحفيز أولاده على المذاكرة والنجاح والتفوق، حتى يحقق لهم رغباتهم وكل ما يتمنون فى سبيل التفوق، يعمل ليلًا ونهارًا من أجل توفير الحياة الكريمة والميسورة لأبنائه، فأصله كان من أثرياء الصعيد، يحافظ على العادات والتقاليد يفخر بنفسه وعائلته.
وفي المحكمة، وللمرة الأولى، وبعدما عددت الزوجة مميزات زوجها، ولم تذكر شيئًا عن مشكلتها الحقيقية معه تم التصالح فى أولى جلسات مكتب التسوية، ورجعت الزوجة وذهبت إلى مسكن الزوجية، ولكن الأمر لم يستمر كثيرًا، وبعد مرور أيام عادت الزوجة إلى ساحة المحكمة تطلب إقامة دعوى نفقة ضد زوجها.
وجاء تدخل مكتب تسوية المنازعات للمرة الثانية لفض النزاع القائم بينهما، ولكن الزوجة كانت في حالة لا يرثى لها ووجد المكتب إصرارًا غير طبيعيًا في طلب الخلع والانفصال التام عن زوجها، والبحث عن السبب الحقيقي للمشكلات، اعترفت الزوجة أخيرًا أنها تريد الخلع ليس كرهًا في معيشتها، ولكنها سئمت من طلبات زوجها غير المشروعة، وقالت: «كانت رجولته تمثل التاج الذي يتزين به أمامها، وبمرور السنوات ودخوله في سن الشيخوخة والتقدم في العمر بدأت قدرته على ممارسة العلاقة تقل تدريجيًا فلم يتقبل الأمر على رجولته».
وأكدت أنها لفتت نظره عدة مرات بأنها لا تهتم بهذه الأشياء، لكنه لم يستطع تفهم الوضع، وبدأ يتردد على الأطباء ويتابع حالته وبعد علاج دام كثيرًا تبين من التقرير أنه غير قادر على إقامة علاقة حميمية كاملة، ما جعله يخفي الحقيقة عن زوجته، وطلب منها أن يتعامل معها بالأشياء الصناعية، وبرفضها حاول إكراهها على تنفيذ مطالبه، ومن هنا رأت الزوجة أن الحياة أصبحت مستحيلة بينهما. 
وأنهت الزوجة حديثها بأنها قررت رفع دعوى خلع، والانفصال التام عنه، وهنا كانت الصدمة الكبرى على الزوج، الذي لم يتوقع يومًا بأنه يتعرض لهذا الموقف، وتهتز صورته أمام أهله وعائلته وأبنائه، وتخلعه زوجته، وأمام القاضي سقط الزوج على الأرض وأصيب بذبحة صدرية، أودت بحياته في الحال، لتنتهي مشكلات «أ» مع زوجها رجل الأعمال بجثته ممددة في رواق محكمة الأسرة بعد زواج دام لأكثر من 18 عامًا.