السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"ياللا نزور القاهرة" تكشف معالم "دير الخراز" المدفونة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وسام الدويك الباحث والمصور الفوتوغرافي ومنسق جروب "يلا نزور القاهرة"، أن الجروب في عامه الخامس سينظم جولته العاشرة لدير القديس "سمعان الخراز".
ويهدف الجروب الى تعريف الجمهور بمعالم القاهرة المغمورة، مثل دير القديس سمعان الخراز الذي سمي بالخراز؛ لأنه كان صانع أحذية فوقع نظره على ساق إحدى النساء عندما قاست حذاء عنده، فتذكر وصية السيد المسيح بشأن زنى العين، فخلع عينيه بالمخراز على الفور.
وقد عاش "الخراز" إبان فترة حكم الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وتناثرت حوله الأساطير الشفاهية الشعبية، حيث تقول الحكاية إن وزير المعز كان يدعى "يعقوب بن كلس" وكان يهودي الأصل ويكره المسيحيين ويناهض وجودهم، فتحداهم بآية من الكتاب المقدس مغزاها إن كانت معتقداتهم على حق فهم قادرون على تحريك جبل المقطم، وبالتالي فقد تولى "سمعان الخراز" مهمة مواجهة التحدي مع الأب "ابرام السرياني".
وبالفعل قاموا بتحريك الجبل ونقله في مكانه الحالي، حيث دفن هناك في مقابر الحبش، والتي لم يعثروا عليه إلا بعدها بحوالي 1000 عام تقريبا.
ويقع الدير الحالي في حي "الزرايب" الذي يقيم فيه الزبالين حيث تم نقلهم الى هناك في العام 1969.
وقد اكتشف احد الزبالين "المسيحيين" مكان الدير صدفة في العام 1989 وأبلغ أحد القساوسة الذي بدوره قابل البابا شنودة وشرح له الموقف بالتفصيل، وأمر البابا شنودة بصرف مبلغ من المال لبناء كنيسة لقاطني الجبل، فوقع الاختيار على مغارة تم اكتشافها في العام 1974، وجرى تكليف مهندس معماري وضع تصميم لها.
وبُني الدير بشكل تدريجي، بسواعد أبناء "حي الزبالين"، الذين نقلوا أكثر من مليونين ونصف المليون حجر لبناء الدير.
واستمر العمل حتى وصل الدير لشكله الحالي "جوهرة معمارية" في قلب الجبل على مساحة 1000 متر تقريبًا. 
ويتكون الدير من 4 كنائس: كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز، كنيسة الأنبا إبرام بن زرعة السرياني، كنيسة مار مرقس وقاعة القديس سمعان الخراز التي تتسع لـ2000 شخص، وكنيسة الأنبا بولا أول السواح.