الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مستشار "الطيب": لا خلاف بين الأزهر والرئاسة

محمد عبد السلام،
محمد عبد السلام، المستشار القانوني لشيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانوني لشيخ الأزهر: إن الاجتماع الأخير لهيئة كبار العلماء بالأزهر، والذى عُقد خلال الأيام القليلة الماضية، شهد نِقاشًا علميًّا عميقًا بين كبار علماء مصر على اختلاف التخصُّصات الشرعية والمذاهب الفقهية في تناول مسألة "الطلاق الشفوي" من كافَّة وجوهها وجوانبها، و"تفنيد كافة الآراء والشبهات الواردة على المسألة بحياديَّةٍ وعُمق علمي يستحقُّ الفخر والاعتزاز؛ حيث حرصت الهيئة على دراسة التقارير والدراسات العلميَّة والاجتماعية المتعلِّقة بالأسباب الحقيقيَّة لظاهرة تزايد نسبة الطلاق في مصر".
وأوضح "عبد السلام"، أن "الاجتماع استغرق 4 ساعات من النقاش العلمي بعده اتفق المجتمعون فى حضرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والسادة العلماء أعضاء الهيئة ومعهم فضيلة مفتي الجمهورية، بإجماع الآراء، على وقوع الطلاق الصادر من الزوج بألفاظه الشرعيَّة والخالي من الموانع دون أن يكون توثيق الطلاق أو الإشهاد عليه شرطًا في صحَّته".
وأعرب مستشار شيخ الأزهر، عن اندهاشه من "الهجمة الشرسة من قبل وسائل الإعلام على شيخ الأزهر وأعضاء الهيئة"، قائلا: "من عجائب الزمان أنَّه في الوقت الذي قدَّر فيه الإمام الأكبر وجميعُ أعضاء الهيئة - موقفَ السيد الرئيس حين وصَلَتْه إحصاءات الطلاق المتزايدة في مصر، بإسناد الأمر لأهله، وانتظار الرأي الشرعي من أهل الاختصاص، ووجَّه سيادته حديثَه متسائلًا عن الحكم الشرعي إلى حضرة الإمام الأكبر شيخ الأزهر".
وأضاف: "في ظل تقدير الأزهر وهيئة كبار العلماء لهذا الموقف من سيادة الرئيس نجد بعض الإعلاميين يَبذُلون جهدَهم ليلَ نهارَ لتأويل وتحميل كلمات وعبارات الرئيس بما لا تحتمل، وتحريف مَقاصِدها للقول بما لم يَقُلْ به، وعلى عكس ما يُعلِن سيادتُه دائمًا للكافَّة باحترامِه وتقديره للأزهر وشيخِه الأكبر؛ حتى قالها صَراحةً لهؤلاء: "إنها مصيبة وكارثة أن يعتقد أحدٌ خلاف ذلك".
وواصل: "مع كل ذلك نجد هؤلاء لا يزالون ماضين في لَيِّ كلمات بيان هيئة كبار العلماء واقتطاع العبارات من سياقها بطريقةٍ سافرة، لا يَنقضِي منها العَجَبُ، في حِين أنَّ البيان يشير - صَراحةً - إلى المتساهلين في الفتاوى أن يتقوا الله في تبليغ الحكم الشرعي للناس بأمانة وأن يكون كلامُهم مُنصَبًّا على توعية الناس بكل ما من شأنه أن ييسر لهم سبل العيش الكريم، بدلًا من إغراقهم في فتاوى إباحة الخُمور وعدم وقوع الطلاق الشفوي".
وتابع: "في ظل هذا الوضوح للبيان ما زال هؤلاء يَنشُرون أحقادهم بأقلامهم المقصوفة وصُحفهم الخاوية؛ لتصوير الأمر وكأن هناك مشكلة وصِدامًا بين الأزهر والرئاسة، وهو زعمٌ غير موجود، ولن يُوجَد - بإذن الله - إلا في خَيالِهم المريض"، على حد تعبيره.
واختتم رسالته "داعيا الله أن يعين رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر لرعاية مصالح الدِّين والدُّنيا، وأن يهَدى الله هؤلاء الفارغين التائهين المُترنِّحين في ظُلمات الظلم وعدم الإنصاف".