الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

رئيس "مسافرون" يضع خطة للحد من حوادث الطرق في سيناء

عاطف عبد اللطيف رئيس
عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم: إن حوادث الطرق لها مردود سلبي على المواطن المصري والاقتصاد والسياحة، وتسبِّب نوعًا من القلق والخوف أيضًا، خاصة أن الإحصائيات العالمية تشير إلى حصول مصر على المركز 16 عربيًّا، و80 عالميًّا في حوادث الطرق، وذكرت إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مؤخرًا أن نِسب الوفيات خلال عام 2015 تجاوزت الـ25 ألف مواطن، 27% منها ناتجة عن حوادث النقل بشكل خاص، وتُقدَّر خسائر الاقتصاد المصري نتيجة حوادث الطرق بحوالي 17 مليار جنيه سنويًّا.
ونوَّه عاطف بأن حوادث الطرق التي وقعت خلال إجازة نصف العام في محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، جرس إنذار قوي يجب الانتباه له من خلال دراسة الأماكن التي وقعت فيها هذه الحوادث، وكذلك دراسة حالة الأتوبيسات السياحية، ومعرفة خبرة السائق بمثل هذه الطرق.
وأوضح رئيس جمعية مسافرون أنه فيما يتعلق بمنطقة سيناء لا بد من تدريب السائقين على القيادة في مثل هذه الطرق الصعبة ذات الطبيعة الخاصة من المرتفعات والمنخفضات والمنحنيات من قِبل المرور ووزارة السياحة، مؤكدًا أن ما حدث في حادث أتوبيس نويبع القادم من الإسكندرية من خلال خبرته والسير في هذا الطريق على مدار أكثر من 20 عامًا، سببه عدم خبرة السائق بشكل كبير بهذه الطرق؛ لأن هناك منطقة في الطريق تسمَّى "الصاعدة"، وهي عبارة عن 17 كيلو "منزل"، وآخرها منحنى خطر، والأتوبيس أو الشاحنة هي عبارة عن كتلة وزن رهيب، والسائق طوال هذه المسافة يشعر بحالة من الخوف ويكون ضاغطًا على الفرامل ويفكّ غيار السيارة وتعشيقها وبعد فترة من القيادة "تيل الفرامل" يسخن ولا يجد فرامل.
وأشار عاطف إلى أن كل السيارات الحديثة بالعالم يوجد بها جهاز "ريتاردا"، وهو يعمل بضغط الهواء ليحدَّ من حركة السيارة دون الضغط على الفرامل، وهذا أفضل شيء.
وطالب عاطف بضرورة وضع لافتات إرشادية كثيرة جدًّا على طرق جنوب سيناء والبحر الأحمر، خاصة في منطقة "الصاعدة" التي تحدثنا عنها ووضع لافتات تحذيرية أثناء السير أو وجود نقطة مرورية ثابتة لتوجيه السائقين في هذه المنطقة مع الكشف على سيارات النقل والفرامل.
وذكر أنه على مدار السنوات الست الماضية فإن أسطول النقل السياحي خسر حوالي 50% من طاقته نتيجة انحسار السياحة وبيع الأتوبيسات فبعد أن كانت أتوبيسات السياحة حوالي 4500 أتوبيس لا يتعدى الرقم حاليًّا 2500 أتوبيس سياحي، وسعر الأتوبيس 3 ملايين و400 ألف جنيه، وهناك شركة وحيدة لإنتاج هذه الأتوبيسات في مصر، ومنذ ما يَقرب من 15 سنة يوجد شِبه توقُّف في استيراد الأتوبيسات لارتفاع أسعارها، ولذلك يجب التوسع في صناعة الأتوبيسات وتوفير فرصة استثمارية جاذبة للمستثمرين؛ للعمل في تصنيع هذه الأتوبيسات مثل منح إعفاءات ضريبية وجمركية.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية ذكرت، في تقرير لها، أن نحو 1.25 مليون نسمة بالعالم يقضون نحبهم كل عام نتيجة حوادث المرور، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات حوادث المرور عالميًّا، إن لم تُتّخَذ إجراءات بشأنها، لتصبح سابع سبب من أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030.