السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

نقاد لـ"مشبال": مصر "ولادة" للمبدعين في كل المجالات

بعد تصريحه: «مركزية القاهرة الثقافية انتهت»

الناقد المغربى الدكتور
الناقد المغربى الدكتور محمد مشبال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت تصريحات الناقد المغربى الدكتور محمد مشبال حول تراجع الدور المصرى فى الأدب والنقد استياء النقاد المصريين، ضد ما قاله مشبال خلال ندوة مناقشة كتابه «الهوى المصرى فى خيال المغاربة» الصادر عن دار الهلال، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى، والتى أشار فيها إلى أن الدور المصرى فى النقد والأدب انتهى، حيث لم يعد يوجد ناقد مصرى يتابعه العالم العربى، مشيرا إلى أن مركزية مصر الثقافية انتهت وأصبح هناك عدة مراكز.
وأضاف: «إنه لم يعد يقرأ لأى كاتب مصرى منذ سنوات طويلة، مضيفا أن الإصدارات الوحيدة التى يعول عليها هى تلك التى يصدرها المركز القومى للترجمة».
ومن جانبه علق الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بالجامعة الأمريكية، قائلاً: «ما يراه الدكتور محمد مشبال، حول أن المركزية المرتبطة بالنقد الأدبى والتى تنظر إلى الإسهامات النقدية العربية على أساس التقسيم بين مركز كبير، وأطراف هامشية، يمكن أن يكون صحيحا إلى حد بعيد جدا، فلم يعد هناك مركز نقدى واحد ولم تعد هناك أطراف هامشية فى المشهد النقدى العربى الراهن».
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ «البوابة» ما يصح قوله فى مجال النقد يمكن أن يكون صحيحا على مستوى الإبداع الأدبى أيضا، ربما يكون الإسهام الأدبى المصرى الحديث خاصة فى مجال الرواية والقصة القصيرة أكبر من إسهام أى دولة عربية أخرى، لكن هذا لا ينفى، وجود إسهامات أدبية، واضحة فى كثير من البلدان العربية. 
وختم حمودة قوله مشددا على أهمية التخلص من مفهوم أو فكرة المركز والأطراف، وأن ننظر إلى إبداعاتنا العربية وإلى نقدنا العربى دون أى تعصب لهذا البلد أو ذاك.
ومن ناحية آخر قال الناقد الدكتور مدحت الجيار إن محمد مشبال، توقف نظره عند حدود بعض المؤسسات المصرية، متجاهلا مؤسسات أخرى، تقدم الكثير، حتى فى ظل ظروف معطلة وعوائق كبرى، فى إشارة إلى حديث مشبال عن إصدارات القومى للترجمة. 
وتابع الجيار أن الجامعات المصرية تمتلئ بالأساتذة والنقاد والمترجمين وهم من يشكلون عصب الترجمة والنقد فى مصر، بالإضافة إلى مجموعة من النقاد داخل الدوريات المصرية المتخصصة من جرائد ومجلات.
ووجه الجيار رسالة إلى المغربى مشبال داعيا إياه بأن يقرأ كل شيء قبل أن يصدر أحكاما، فى الهواء، مضيفا أن مثل هذه التصريحات تظلم الكثير من النقاد والمبدعين الذين كرسوا حياتهم للإبداع والنقد، ممن تعلموا كثيرا، وعاصروا الرواد، مضيفا أن النقل عن الثقافة الغربية دون النظر إلى الخصوصية العربية ليس هو مقياس الإبداع».