الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فحص الدم يتوقع فرص بقاء مرضى فيروس الإيبولا على قيد الحياة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجح فريق من العلماء البريطانيين في تحديد "الباركود الجزيئي" (الكود الجزيئي) في دم مرضى فيروس "الإبيولا" القاتل، والذي من شأنه التنبؤ عما إذا كانوا سيتمكنون من البقاء على قيد الحياة أم سيلقون حتفهم متأثرين بالمرض اللعين.
وتوفر الأبحاث - التي نشرت في مجلة "جينوم علم الأحياء" - بيانات عن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بفيروس الإيبولا، موضحة أن هذا النوع من تحليل الدم يمكنه رصد ردود أفعال مستقبلية كأداة تشخيصية للمساعدة في تطوير استراتيجيات علاجية فعالة.
وقالت الباحثة جوليان هيسكوكس أستاذ علم الأوبئة بجامعة ليفربول البريطانية، إن الدراسة تقدم معيارا للعدوى الفيروسية، خاصة فيروس الإيبولا بين البشر، مؤكدة قدرة التحليل السريع الكشف عن مدى استجابة المريض للإصابة، فضلا عن فرص وفاته المبكرة.
وكان العلماء قد عكفوا على تحليل عينات دم من مرضى مصابين بالفيروس وتعافوا خلال الفترة من 2013 – 2016، لتحديد العناصر الجينية التي يمكن من خلالها التنبؤ بفرص الوفاة والحياة بين المرضى، إلى جانب حجم الفيروس المتواجدة في الجسم (الحمل الفيروسي) يمكن أن يكون عاملا محددا رئيسيا.
فقد نجحت النتائج المتوصل إليها في تحديد عدد قليل من الجينات القادرة على التنبؤ بدقة فرص بقاء المريض على قيد الحياة، بغض النظر عن حجم الحمل الفيروسي.
وكان قد تم تحليل عينات من الدم تم جمعها من قبل مختبر موبيل الأوروبي في غينيا من مرضى الإيبولا، ممن نجحوا في البقاء على قيد الحياة أو توفوا متأثرين بالإصابة الحادة، وذلك باستخدام التقنيات الجينومية لتحديد وقياس تعبير الحمض النووي الريبوزي (messenger RNA ).
وتمت مقارنة هذه النتائج مع عينات الدم من مجموعة منفصلة من الناجين الذين قد تعافوا من الإصابة وأصبحوا الآن خالين من فيروس إيبولا.
وقدمت التحاليل المعلومات الأساسية على استجابة المضيف للعدوى فيروس إيبولا في البشر، ووجد أن استجابة مناعية قوية مباشرة لم تؤثر على ما إذا استطاع المرضى البقاء على قيد الحياة أو الوفاة متأثرين بالفيروس.. كما تشير البيانات إلى أن الفيروس يسبب تلف الكبد.
وشدد مايلز كارول مدير البحوث هيئة الصحة العامة في بريطانيا، بقوله "تساعدنا النتائج المتوصل إليها على زيادة فهمنا لاستجابة الإنسان للإصابة بفيروس الإيبولا، وهو ما يستلزم ضرورة توفير رعاية أكثر فعالية للمرضى مع تحسين النتائج السريرية في تفشى الفيروس في المستقبل.