السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

 الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب المقالات الصادرة اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات كان منها حوار الرئيس مع الصحف القومية الثلاث والعلاقات المصرية الصينية.
ففي صحيفة الأهرام، قال الكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام تحت عنوان "وماذا بعد.. ما يجب قراءته في الحوار مع الرئيس.. مفاتيح مصير البلاد" إنه كانت إطلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، على صفحات الأهرام يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين مختلفة عن الحوارات الثلاثة السابقة التي أجراها مع الصحف القومية الثلاث، الأهرام والأخبار والجمهورية نظرا لأهميتها في تقديم رؤية شاملة للرأي العام عن الخطط الاقتصادية للدولة، وما يجرى على أرض الواقع من مشروعات تحديث وتطوير، وإعادة تأهيل للبنية التحتية وإقامة مدن جديدة.
ربط السيسي في حواره بين الكبرياء والكرامة الوطنية واستقلال القرار الوطني وبين مشروعات إنتاجية في اتجاهات متنوعة تهدف إلى زيادة قدرة الاقتصاد المحلي على الاعتماد على النفس وعدم اللجوء إلى المنح أو القروض الخارجية إلا بقدر في أضيق الحدود (لابد أن ننوه إلى ما ذكره الرئيس عن تكلفة المشروعات التنموية المتنوعة التي تصل إلى 1040 مليار جنيه تأتي من حصيلة بيع الأراضي في المدن الجديدة، (1400 مليار) وهو ما يفوق ما تم إنفاقه على كل تلك المشروعات من طرق وإسكان ومحطات كهرباء ومرافق ومدن جديدة).
وقال الكاتب:   إن الرئيس تحدث عن تصويب مسار الاقتصاد الوطني، وأن المنتج المصري هو صون للكبرياء والكرامة الوطنية، ومن هنا جاء السعي والسباق مع الزمن لإنجاز عدد كبير من المشروعات الكبرى- مدن صناعية وعاصمة إدارية جديدة وتحديث البنية التحتية من طرق ومواصلات وكهرباء في عملية وصفها الرئيس بأنها «إعادة صياغة الاقتصاد المصري» وهى العملية الصعبة والمحفوفة بالمخاطر والتي تؤثر على شعبية السلطة، إلا أنها أسهمت في وقف التدهور الاقتصادي والمالي بشهادات من مؤسسات دولية معروفة، وقد قال الرئيس خلال الحوار إنه كان يعلم بما سوف يحدث بعد تحرير سعر صرف الجنيه وكل الإجراءات التي اتخذتها الدولة قبلها بمدة، ومنها شراء سلع لمواجهة فارق الأسعار، كان مخططا لها لمنع مزيد من المعاناة في الأسواق. ويعلم السيسي أيضا أن جشع المتلاعبين بالأسعار لن يتوقف، ولن يمكن التصدي له، ومن ثم يكون خيار الدولة الأمثل هو توفير السلع والمنتجات الغذائية للسواد الأعظم من المصريين حتى يتوازن العرض مع الطلب. ووجه السيسي رسالة إلى الجشعين: «توقفوا وبيني وبينكم القانون.
وأشار الكاتب إلي أن من أهم ما خرجنا به من مقابلة الرئيس أن السيسي يسعى إلى تجاوب أكبر من المواطنين مع برنامج الإصلاح، ويريد أن يبث طاقة إيجابية في أوصال الوطن من خلال تأكيد أن الإصلاح عملية مستمرة. على سبيل المثال، يري الرئيس أن الوصول إلى سعر "عادل" للدولار أمام الجنيه المصري يحتاج إلى فترة زمنية تصل إلى 6 أشهر حتى تعود سوق الصرف للانتظام. وفي الوقت نفسه، الرئيس يبدي انزعاجه من ارتفاع الأسعار إلا أنه يرى أن السيطرة ممكنة من خلال وسائل أكثر قابلية للصمود في وجه الجشع والجشعين، بضخ سلع ومنتجات تسمح بزيادة المعروض حتى يكافئ الطلب.. ويبني الرئيس رؤيته على آليات موازية منضبطة لا تهدف إلى الربح المغالي فيه، ومن خلال وجود الدولة داخل السوق عن طريق المنافذ، وإنشاء كيانات هدفها الأساسي ليس هو الربح بل توفير السلع بأسعار معقولة وملائمة للشرائح المضارة.
وفي صحيفة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي فهمي عنبه بعنوان "حكاوي ثقافية.. من "جوانزو" إنه ما زالت هناك الكثير من مجالات التعاون مع الصين يمكن أن تساهم في تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق طموحات الشعبين ويتناسب مع ارتباطهما التاريخي كأقدم حضارتين.
وأكد الكاتب أن العام الثقافي المشترك الذي اختتم أمس بحفل في مدينة "جوانزو" لا يقل روعة عن الافتتاح الذي شهده معبد الأقصر في 21 يناير 2016 وكان ذلك بداية لعودة التقارب كما كان أيام الستينيات.. فالأنشطة طوال العام أجرت مياها من النيل إلى نهر يانجتش.. ومن البحرين المتوسط والأحمر إلى نهر اللؤلؤ وشواطئ المحيط.. ويمكن البناء عليها لإعادة طريق الحرير الذي جمع بين الحضارتين والثقافتين.
وكانت البداية موفقة بالثقافة لأنها الأكثر ارتباطا بمواطني الدولتين.. والأهم في التقارب الفكري الذي يصنع بعد ذلك الاتفاق السياسي والحوار الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي لترتقي العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
لكل شعب حكاياته وأساطيره وتراثه الحضاري والإنساني الذي يؤثر كثيرا على عاداته وتقاليده.. ويتحكم في تصرفاته وفي علاقاته مع الآخرين.. ويتميز الصينيون بأنهم ما زالوا يحتفظون بقصصهم الشعبية التي تتناقلها الأجيال.. وتنبع تصرفاتهم منها.. ولم تغيرهم المدنية ولا التقدم العلمي الكبير الذي حققوه.
وقال الكاتب إنه إذا أردت أن تفهم شعبا.. وتعرف كيف تتعامل معه.. عليك بدراسة ثقافته وأدبه وفنونه وأن تستمع إلى حكاياتهم الشعبية وأساطيرهم.. وهذا كان الهدف من العام الثقافي المصري الصيني الذي أدى بالفعل إلى زيادة التقارب بين الشعبين على الأقل بالنسبة للأجيال الصاعدة.. فقد نظر لي طفل بعد انتهاء حفل الختام أمس في أوبرا "جوانزو" وقال لي مرحبا.. "سلامو عليكو".. قلت له "شي شي" يعني شكرا!!
وفي صحيفة الأخبار، قال الكاتب الصحفي محمد بركات بعنوان "محاولات التشكيك.. والتيئيس" إن الضرورة تفرض علينا الآن الالتفات إلى حقيقة تستوجب التنبه إليها والاهتمام بها، في ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية التي تمر بها البلاد الآن، وما تواجهه من تحديات وأخطار تهدد الاستقرار وتؤثر على مسيرتنا الوطنية في الحاضر والمستقبل.
وأكد الكاتب أن هذه الحقيقة ليست وليدة اليوم بل هى قائمة وماثلة أمام أعيننا منذ فترة ليست بالقصيرة ولكنها أصبحت أكثر وضوحا الآن،..، وذلك ظاهر وواضح في المحاولات المستمرة والمشبوهة لقوى خارجية وداخلية، بعضها معلن في عدائه للشعب والدولة مثل الجماعة الإرهابية، والآخر مستتر ومتوار خلف أقنعة كاذبة وزائفة.
ولكنهما يعملان معا لإشاعة أكبر قدر من الإحباط واليأس في صفوف الناس وعامة المواطنين، ويسعون بكل الإصرار والتربص لكسر إرادة الشعب، وقض أو إضعاف ثقته بقيادته، وإيمانه بصحة وسلامة المسيرة الوطنية،...، وذلك بهدف تحقيق ما فشلوا في تحقيقه بالإرهاب والتدمير والتخريب.