السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"نيويورك تايمز": أوباما أمام خيار تسليح الأكراد أو ترك القرار لترامب

 أوباما
أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه، قبل ساعات من مغادرة منصبه كقائد أعلى للجيش، قرارا صعبا حول ما إذا كان ينبغي عليه المضي قدما في تسليح أكراد سوريا الذين يقاتلون تنظيم داعش الارهابي من أجل تحرير مدينة الرقة، وهي العاصمة الفعلية للتنظيم الارهابي، أم أن يكون الأفضل بالنسبة له أن يترك القرار في يد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن أحد الخيارات المطروحة أمام الرئيس أوباما هو إنشاء تحالف عسكري وثيق مع أكراد سوريا من أجل الحفاظ على الزخم القائم في الحرب ضد داعش، حتى وإن كانت تركيا تشجب هؤلاء المقاتلين الأكراد وتعتبرهم إرهابيين.
وأضافت "أن الخيار الآخر المطروح أمام الرئيس أوباما يتمثل في ترك القرار لإدارة ترامب القادمة، وهي خطوة من شأنها أن تؤجل عملية تحرير الرقة لأشهر طويلة كما ستعني أن الرئيس أوباما سيغادر منصبه بدون تحديد مسار واضح للسيطرة على أهم معقل لداعش وقاعدته لشن العمليات الارهابية ضد الغرب".
وأشارت إلى أن الرئيس أوباما عقد اجتماعا يوم أمس الثلاثاء لمجلس الأمن القومي،الذي ناقش هذه المسألة، التي تعد من أكثر الأمور التي تحدد مصير الحملة الأمريكية ضد داعش.
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض رفض الكشف عن القرار الذي توصل إليه الرئيس أوباما، ولكن بعض مسئولي الإدارة الأمريكية استبعدوا احتمال أن يتم حل هذه القضية المثيرة للجدل في اللحظات الأخيرة من ولاية الرئيس أوباما.
وفي هذا الشأن، رأت الصحيفة أن ترك مثل هذا القرار المحوري حتى الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس أوباما إنما يعكس في حقيقة الأمر تعقيد النقاش حول التعاون مع الميليشيات الكردية السورية، فضلا عن الحذر الذي أبداه الرئيس حول إرسال قوات أمريكية للقتال في المنطقة.
كما أشارت الصحيفة إلى تعهد الرئيس أوباما بالتعامل مع ضربات داعش في الموصل العراقية ومدينة الرقة في سوريا قبل أن يغادر منصبه بعد غد الجمعة، وزادت الغارات الجوية لقوات التحالف داخل وحول الرقة خلال الأسابيع الأخيرة فيما يطوق المدينة الاف من الأكراد السوريين والمقاتلين العرب، مما يعزلها عن إعادة امداداها بالأسلحة والوقود والمقاتلين، وفي الشهر الماضي، قرر الرئيس أوباما ارسال 200 ضابطا إضافيا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى سوريا لمساعدة هؤلاء المقاتلين المحليين على التقدم نحو الرقة، مما ضاعف تقريبا من عدد القوات الأمريكية المتواجدة على الأرض هناك.
وتابعت الصحيفة تقول:"إن الجيش الأمريكي يرى أن الرقة لا يمكن أن تتحرر مالم يتم تجهيز وإعداد الميليشيات الكردية لحرب المدن، فضلا عن أنه لم يتضح بعد مقدار الدعم الذي سيحافظ عليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب لجماعات المعارضة السورية التي تحارب تنظيم داعش،خاصة أن هذه الجماعات تواجه معارضة شرسة من قبل تركيا".
واستطردت "بإن هناك 250 ألف مدني داخل الرقة، وأن تنظيم داعش حصن المدينة بالخنادق والألغام وأنه يعتزم الدفاع عنها بالانتحاريين، ولأن إدارة أوباما استبعدت نشر قوات أمريكية مقاتلة، فقد اعتمدت الولايات المتحدة على حشد قوات عربية محلية للإنضمام للمقاتلين الأكراد وخوض المعارك ضد داعش".
من جانبه، قال بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكي إلى قوات التحالف التي تقاتل داعش، إن عملية الرقة تنطوي على صعوبات جمة بخلاف العراق، فنحن لم نعمل مع حكومة منظمة... ولا نتعاون مع جيش، بل علينا أن نعمل مع مقاتلين محليين وننظمهم في شكل قوة عسكرية.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حثت في السابق الرئيس أوباما على تسليح أكراد سوريا، الذين تعتبرهم القيادة العسكرية الأمريكية أهم شريك على الأرض، وإمدادهم بالمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ والقنابل اليدوية والرشاشات وغيرها من المعدات الثقيلة كي تبدأ عملية تحرير الرقة في فبراير المقبل.