الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"داعش" عاد لينتقم.. أستاذ علوم سياسية: تفجيرات بغداد جاءت ردًا على تقدم القوات العراقية.. وتركيز ضربات التنظيم للمدنيين.. ويؤكد هلاكه والتقدم الواضح للجيش

الدكتور طارق فهمي،
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بطريقة أو بأخرى يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي الرد على الضربات والخسائر المتتالية التى مُنِي بها التنظيم خلال الفترة الأخيرة، على يد القوات العراقية وتقدماتها المستمرة على الجبهتين الجنوبية والشرقي من معركة الموصل، حيث استهدف التنظيم الإرهابي اليوم سوق جميلة لبيع الخضار والفاكهة في مدينة الصدر في بغداد، تلك المدينة التي تتعرض للهجمات المتكررة والتي يتمركز فيها أعداد كبيرة من الشيعة.
وشهدت بغداد العديد من الهجمات على يد تنظيم "داعش"، والتي تتخذ استهداف تجمعات الشيعة التي تعتبر من أوائل أعداء التنظيم، حجه للرد على تقدم القوات العراقية واستحواذه على 70 % من الأراضي العراقية خلال المرحلة الأولى من معركة تحرير الموصل، فمنذ الساعات الأولى من العام الجديد تعرضت بغداد إلى 3 تفجيرات هزت المدينة، وتزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي فرانس هولاند، تعرضت المدينه لهجوم انتحاري الأسبوع الماضي، الأمر الذي اعتبره البعض أنه محاولة من التنظيم لتأكيد وجوده في ساحات القتال في العراق أمام الرئيس الفرنسي، كمحاولة للسعي في لفت الانتباه عن خسائره المتكررة في المدن والقرى العراقية، في ظل الحرب الشرسة التي يتعرض لها التنظيم في الموصل.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن قدرة تقدم القوات العراقية مرتبطة بسببين، أولهم قدرة القوات العراقية على القيام بالعمليات المباشرة بهدف إنهاك التنظيم وقطع أذرعه المتناثرة فى المدن العراقية، وذلك استغلًالا لعدة أسباب منها فقد تنظيم "داعش" الإرهابي أولوياته وقيادته الميدانية والتي تقدر حوالي 11 قيادي فقده التنظيم خلال عام 2016.
وأضاف فهمي: أن القوات العراقية المدعومة من قبل قوات التحالف، تسعى إلى تنفيذ عمليات مكثفة بهدف تغير الاستراتيجية المواجهة للتنظيم، مبينًا أن استهداف "داعش" لسوق تتمركز فيه تجمعات مدنية في مدينة الصدر العراقية، يؤكد هلاك التنظيم وتقدم واضح للقوات العراقية هدفه السيطرة على المناطق الاستراتيجية سواء في الموصل أو نهر دجلة المتمثلين في الساحل الأيسر والساحل الأيمن.
ولفت إلى أن هناك استراتيجيات جديدة ستتبعها القوات العراقية خلال الفترة القادمة، لحماية الإنجازات التي وصل إليها، وذلك عن طريق الدخول مع قوات مكافحة الإرهاب في مناطقة جديدة للسيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية التي لا تزال بها جمود للعناصر الخاصة بتنظيم "داعش"، موضحًا ان دخول القوات العراقية سيتم بهدف تأمين هذه المناطق وإقامة ما يسمى بالمناطق المعقمة اي الخالية من عناصر التنظيم.
وأشار فهمى إلى أن تركيز التنظيم على عمليات الانفجار خلال الفترة الأخير، تعد ضمن الخطط التكتيكية التي يتبعها التنظيم بالخروج من بعض المناطق لتأمين نفسه في مناطق أخرى، واستخدام هذه المناطق كجيوب خلفية لمحاولة إيقاع أكبر خسائر من القوات العراقية.