الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عملية الرمح الذهبي.. الإمارات تحرك جمود جبهات القتال في اليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت دولة الإمارات الزخم إلى مشاركتها في قوات التحالف العربي في اليمن، بقيادتها عملية "الرمح الذهبي" لقطع طرق تهريب السلاح الإيراني للحوثيين، وإحكام قبضة التحالف العربي والحكومة اليمنية على كامل الساحل اليمني المطل على بحر العرب.
وقالت مصادر يمنية إن القوات الإماراتية تقود هذه العملية التي توجت مع بدايتها، بالسيطرة على منطقة ذُباب بالغة الأهمية في محافظة تعز وسط اليمن.
وبعد أشهر من الجمود في جبهات القتال خصوصا في مناطق محافظة تعز دفعت الإمارات بدعم من التحالف العربي بتعزيزات ضخمة شملت مدرعات ودبابات وناقلات جند ومدافع، بالإضافة إلى تأهيل وتدريب عناصر قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الجنوبية المشاركين في العملية.
وتشارك الإمارات في هذه العملية بقوات خاصة تقاتل إلى جانب قوات الجيش والمقاومة الجنوبية في عملية تظهر عزم التحالف على الحسم العسكري في جبهات القتال.
ويقول الباحث الاقتصادي اليمني محمد الجماعي: "يجب النظر إلى ميناء المخاء ومضيق باب المندب الذي دارت عمليات هذا الأسبوع في منتصف المسافة بينهما تقريبا، على أنهما نقطتان هامتان من نقاط قوة المخلوع صالح وحليفه الحوثي، ولا تعني استماتتهما للبقاء في هذه المنطقة إلا لما لها من تأثير كبير في إبقاء خطوط الملاحة الدولية والتهريب والتجارة المحلية مفتوحة أمام تحالف الانقلاب".
ويلفت الجماعي إلى أنه: "ومن هذا الطريق تحديدا انطلق نظام حكم على صالح نهاية السبعينيات وهو يعرفه جيدًا، ويعرف تمامًا فداحة هزيمته فيه ودحره عنه".
ويؤكد الجماعي في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "سيكون من المهم جدا للشرعية والتحالف العربي إنهاء هذه الجولة بتحرير المخاء وباب المندب لقطع طرق التهريب وإمداد المليشيات بالسلاح والنفط، بالإضافة إلى تأمين طرق التجارة العربية والدولية".
ويقول الصحفي اليمني خليل العمري إن "منظمة أبحاث تسلح النزاعات كانت قد تحدثت الشهر المنصرم عن وجود خط بحري حيوي لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولًا إلى الصومال"، مشيرًا إلى أن "تأمين الساحل الغربي لليمن من المخاء إلى ميناء ميدي في حجة غرب البلاد، والأخير يقع تحت سيطرة الجيش الوطني، سيعمل على خنق أوردة تهريب الأسلحة، ومثلما تكونت إمبراطورية صالح من المخاء ستخنق أيضًا من المكان ذاته".
ولفت العمري في حديث خاص لـ"إرم نيوز" إلى أن: "المعركة الدائرة في ذُباب، أثبتت وجود سند شعبي قوي للجيش الوطني حيث شاركت فصائل قبلية جنوبية وشمالية جنبا إلى جنب، حيث شاركت قبائل الصبيحة وهي من أقوى القبائل الجنوبية إلى جانب قبائل الوازعية ومقبنة، والجميع خلف الجيش الوطني، وهذا يعزز من الحضور القوي للدولة اليمنية بكافة مكوناتها في مواجهة التمرد".