الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

روزا أوسلندر.. شاعرة يهودية شكّل الخوف موهبتها

الشاعرة اليهودية
الشاعرة اليهودية روزا أوسلندر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الأوساط الثقافية في العالم اليوم بذكرى وفاة الشاعرة الأوكرانية روزا أوسليندر التي ولدت في مدينة تشيرنوفيتش عام 1901.
بدأت الشاعرة اليهودية الأصل روزا أوسلندر الكتابة باللغة الألمانية في عام 1919 في غضون دراستها الأدب والفلسفة في مسقط رأسها بأوكرانيا، ولكنها قطعت دراستها فجأة بعد وفاة والدها ورحلت هي وصديق دراستها إلى أمريكا؛ والتي تزوجته هناك وعملت محررة في صحيفة ويستليتشين هيرلود.
وانفصلت من زوجها بسبب الملل فيما حصلت على الجنسية الأمريكية وعادت في أعقابها إلى وطنها ومكثت فيه 8 أشهر، ثم انتقلت عام 1936 إلى بوخارست وأصدرت هناك مجموعتها الشعرية الأولى قوس قزح في تشيرنوفيتش، ولكنها لم تلق أية شعبية، على الرغم من احتفاء النقاد بها.
وبعد أن بدأت القوات النازية في غزو الاتحاد السوفييتي، اضطرت روزا إلى الإقامة في مخيمات اليهود في أوكرانيا وتعرفت على الشاعر الأوكراني باول تسيلان، الذي جددت تحت تأثيره أسلوبها الشعري، وتخلصت من الأسلوب الكلاسيكي التعبيري في شعرها؛ وبعد أن حرر الجيش الأحمر أوكرانيا غادرت إلى نيويورك؛ وقد أثر الاضطهاد والهروب والخوف المستمر، عليها نفسيا وجسديا؛ وتحولت إلى الكتابة بالإنجليزية، ثم عادت مرة أخرى للكتابة بالألمانية؛ وقد صدرت مجموعتها الشعرية الثانية في عام 1965، بعنوان "الصيف الأعمى"، وقد استقبل هذه المرة بحفاوة بالغة.
 رحلت إلى ألمانيا الغربية، وزارت إيطاليا عدة مرات، فيما أحبت فينيسيا كثيرا، وقد صورتها على أنها الوطن الروحي الجديد. وحتى وفاتها في عام 1988 عاشت روزا أوسليندر في مدينة دوسلدورف الألمانية، وقد أصابها مرض التهاب المفاصل فألزمها الفراش، وكانت تملي أعمالها، حين فقدت القدرة على الكتابة.
ومن أبرز أعمالها "قوس قزح"، "البئر"، "الصيف الأعمى"، "رسائل وردية"، "أين الوطن إذن"، "الأجمل"، "لقد تكسرت الموسيقى"، "لليل عيون كثيرة"، "الشمس تسقط"، "يوم في المنفى"، "خلف الكلمات"، "الوطن الأم"، "الصمت على الشفاه"، "نقطة تلاقي الرياح"، "نرحل مع الأنهار القاتمة"، "الخريف في نيويورك"، "على حافة السرير"، "ألا زلت هنا".