الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رد ناري من الإمارات على تهديدات إيران

الشيخ حمد بن محمد
الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة في دولة الإمارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة: إن التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي، مؤكدًا "لا نكترث به كثيرًا".
جاء هذا ضمن حديث حاكم الفجيرة لوكالة "الأنباء الإماراتية" ردًّا على تصريحات لمسئول عسكري إيراني بأن بلاده تسيطر بشكل كامل على مضيق "هرمز" الذي تطل عليه إيران ويصل بين الخليج العربي وخليج عمان.
وحول إمكانية أن تكون الفجيرة الإمارة الوحيدة بدولة الإمارات التي تطل على بحر عمان بديلًا لمضيق هرمز كمسار آمن لصادرات النفط الإماراتية والخليجية، قال الشرقي: "عندما يقترحون نحن نخطط، وعندما يتحدث العالم نحن نعمل، وعندما يختلفون نحن نتفق ضمن أجندة وطنية".
وأضاف: "كان لدى الإمارات ما تَردُّ به عمليًّا عبر إعلانها عن منجز استراتيجي أصبح موجودًا ويتمثل في خط أنابيب اكتمل إنشاؤه منطلقًا من حقول حبشان في إمارة أبوظبي إلى الفجيرة ليصب في مينائها المتطور مباشرة إلى الناقلات، ما ينفي الحاجة لمرور النفط الإماراتي بمضيق هرمز".
وتابع حاكم إمارة الفجيرة: "خط أنابيب النفط الذي دخل الخدمة مؤخرًا وأصبح جاهزًا لنقل نحو 70% من إنتاج الإمارات النفطي للأسواق العالمية، يبدو فكرة ممنهجة وعملية للغاية على المديين الآني والبعيد، ما يعني أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز أصبح من الماضي ولا نكترث به كثيرًا".
وأردف: "يشرفنا أن نكون جزءًا من الحل لأي معضلة في المنطقة والعالم، وهذا فخر للإمارات أن نكون جاهزين ومستعدِّين لمساعدة الجار والصديق في أي أزمة تلوح بالأفق".
وحول ما إذا كانت هذه التصريحات بمثابة دعوة لدول الخليج لتصدير نفطها عبر ميناء الفجيرة قال الشرقي: "نحن نعمل مع الأشقاء في دول الخليج لما فيه مصلحة شعوبنا".
وأضاف: "لا أستبعد أن تفكر دول الخليج في مشروع أنبوب خليجي للنفط. وفي هذه الحالة سيكون المشروع استراتيجيًّا وله مزايا فنية وتشغيلية ولا يخدم منطقة دون أخرى، لكنه يخدم دول الخليج ككل".
وأعرب عن أمله في أن يستوعب خط الأنابيب الإماراتي نفط الخليج الذي يتم تصديره بشكل كامل، مشيرًا إلى أن فكرة بناء خط أنابيب تشمل دول الخليج بكاملها تدعمه محفزات واقعية من الناحيتين الاقتصادية والأمنية، على اعتبار أن المسافة بين هذه الدول من الكويت إلى الفجيرة ليس كبيرًا فهو يُقدر بـ1480 كيلومترًا فقط.
وتم تدشين خط أنابيب "حبشان- الفجيرة" عام 2012، ويبلغ طوله 370 كم، وقُدِّرت تكلفته بـ4.2 مليار دولار، فيما تبلغ سَعته 1.5 مليون برميل يوميًّا، وقد تصل هذه الكميات إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميًّا.
والخميس الماضي نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن مسئول البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد باقر زادة قوله: إن "مضيق هرمز والخليج منطقة استراتيجية، وإيران تبسط سيطرتها على هذه المنطقة بشكل كامل"، مشددًا على ضرورة أن تبقى هذه الحالة.
وسبَق أن هدّدت إيران أكثر من مرة بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر من خلاله 40% من صادرات النفط في العالم، وتصدِّر دول الخليج نحو 90% من نفطها عن طريقه، إذا تعرَّض أمنها للتهديد.