قدمت المفوضية السامية للأمم المتحدة مساعدات شتوية للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين رغم الحاجة إلى 60 مليون دولار أمريكي للاستجابة للموصل.
بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة هذا الأسبوع توزيع اللوازم الأساسية لفصل الشتاء على 1.2 مليون نازح عراقي، بما في ذلك عائلات نزحت مؤخرًا جراء الهجوم الحالي على الموصل، وعلى المجتمعات التي تستضيفهم في أنحاء العراق. وسيستفيد أيضًا من عمليات التوزيع هذه ما مجموعه 178، 000 لاجئ سوري، وتُجرى عمليات التوزيع رغم أن برنامج المفوضية للمساعدة في فصل الشتاء، والذي تبلغ ميزانيته 120 مليون دولار أميركي، ممول بنصف القيمة مع فجوة تمويل تبلغ 60 مليون دولار أميركي.
وتجرى عمليات التوزيع في المخيمات والمجتمعات المستضيفة وستستمر حتى فبراير، وتوفر المفوضية حزم لوازم فصل الشتاء المؤلفة من ست بطانيات وموقد للتدفئة وقماش مشمع بلاستيكي ووعاء للكيروسين ووعاء للمياه فضلًا عن لوازم العزل لتدفئة الخيام، ويتم أيضًا توفير المساعدة النقدية والكيروسين.
وصرّح ممثل المفوضية في العراق، برونو جيدو، قائلًا: "إن المساعدة في فصل الشتاء ضرورة لضمان قدرة النازحين العراقيين واللاجئين على حماية أنفسهم من البرد، وستكون أساسية للنازحين العراقيين من الموصل خلال أشهر فصل الشتاء".
ونزح أكثر من 20.000 شخص منذ بداية الهجوم العسكري لاستعادة السيطرة على الموصل. وهناك خمسة مخيمات تابعة للمفوضية ومستعدة لاستقبال النازحين من الموصل والمدن والقرى المجاورة، ويستقبل مخيم حسن شام في إربيل أكثر من 2.000 شخص، في حين أن مخيم زليكان في دهوك يؤوي 2.325 شخصًا حاليًا. ويواصل مخيم ديباغة، الذي يقع في محافظة إربيل أيضًا، استقبال 10-15 عائلة يوميًا وهو يتطلب أرضًا إضافيةً لنصب الخيام لإسكان الواصلين الجدد.
حاليًا، تملك المفوضية 27.000 خيمة في العراق تستطيع إيواء 162.000 شخص، وسيرتفع هذا العدد ليصل إلى 40.000 خيمة (240.000 شخص) في آخر نوفمبر و50.000 خيمة (300.000 شخص) في منتصف ديسمبر، وتخطط المفوضية أيضًا لتوفير 5.000 حزمة من لوازم المأوى في حالة الطوارئ التي ستوفر حلولًا إضافيًا في مجال المأوى.
ولا تزال استجابة المفوضية لحالة الطوارئ في الموصل ممولة بأقل من النصف مع تلقى 95 مليون دولار أميركي من أصل المجموع المطلوب وهو 196.2 مليون دولار أميركي. ومن هذا المبلغ هناك حاجة إلى 60 مليون دولار أميركي بشكل خاص لتوفير المساعدة الملحة في فصل الشتاء للعائلات التي قد تنزح من الموصل في الأيام القادمة.
