الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قوات الجيش تسيطر على قرية "التومة" معقل "بيت المقدس" بسيناء

قصف عنيف من الطائرات الحربية على أوكار الإرهابيين أثناء اقتحام القوات البرية للمنطقة

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قيادات الصف الأول بالتنظيم يهربون إلى مناطق وعرة التضاريس جنوب الشيخ زويد 
شخصية مجهولة تقيم بالعريش تستقبل العناصر القادمة من المحافظات لإلحاقها بالتنظيم الإرهابى

اقتحمت قوات الجيش الثانى الميدانى قرية «التومة» معقل تنظيم بيت المقدس الإرهابى بمنطقة الشيخ زويد، وسيطرت القوات على مداخل ومخارج القرية وأنشأت عددًا من الكمائن الأمنية وقصفت سيارتى «كروز» تابعة لعناصر بيت المقدس يستقلها ٨ إرهابيين وعليها مدافع مضادة للطيران، وهرب عدد من قيادات التنظيم الإرهابى.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الأمن أقامت عددًا من الكمائن الأمنية الثابتة بالمناطق المرتفعة بالقرية، ليتم رصد تحركات العناصر الإرهابية بجميع مناطق التومة، كما أقامت القوات كمينًا أمنيًا كبيرًا بمنطقة «مربعة نجد» على مدخل قرية التومة الشمالى وهى المربع الذي يعتبر شريان العناصر الإرهابية للوصول إلى مدينة الشيخ زويد والمناطق الواقعة جنوب المدينة.
وبوجود هذا الكمين تتم السيطرة على المناطق الأكثر خطورة لتحركات العناصر الإرهابية التي تقوم بزرع العبوات الناسفة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن استقرت بوحداتها العسكرية على طول الطريق المطل على قرية التومة والذي يستغله الإرهابيون للوصول إلى الطريق الدولى وزرع العبوات الناسفة، أصبحت المنطقة الواقعة جنوب الشيخ زويد تحت سيطرة القوات ومنع أي تحركات للعناصر الإرهابية بتلك المنطقة، ما يؤكد أن المعركة على الإرهاب أصبحت على وشك الانتهاء، وذلك بالتدخل البرى لقوات الأمن لمنطقة التومة.
وأوضحت المصادر أن الطائرات الحربية قامت بعمليات قصف عنيف لمعاقل الإرهاب بقرية التومة أثناء اقتحام القوات البرية للمنطقة، وتمكنت من قصف مخازن ذخيرة وأسلحة، وتمكنت القوات من السيطرة على مدخل قرية التومة الشمالى والشرقى ومنع أي تحركات للعناصر الإرهابية بعد أن تمكنت القوات بالكمائن الأمنية التي تم تشييدها من قصف سيارتى «كروز» دفع رباعى أثناء تحركها ومحاولة الهروب ناحية الجنوب ونجحت القوات في قصفها وإحراقها وتدميرها حيث كان بها ٨ عناصر من القيادات الإرهابية التي كانت تحاول الهروب من المنطقة بعد الحملات الأمنية المكثفة.
وتعرص التنظيم الإرهابى إلى ارتباك شديد بين صفوفه بعد سيطرة قوات الأمن على المناطق الإستراتيجية بقرية التومة وإقامة الكمائن الأمنية على تلك المنطقة ومحاصرة العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليهم ضمن خطة جديدة انتهجتها قوات الأمن بالتمركز بالمناطق من خلال إنشاء الكمائن الأمنية وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية ومنع تحركها واصطيادها بواسطة المدفعية الثقيلة، وتتضمن الخطة منع التواصل بين عناصر التنظيم في الشيخ زويد ورفح.
وقالت مصادر قبلية إن الخطة الجديدة لقوات الأمن نجحت في منع أي تحرك للعناصر الإرهابية جنوب الشيخ زويد وخاصة قرية التومة، والتي تتخذ منها العناصر الإرهابية مقرًا لها والانطلاق لاستهداف الكمائن الأمنية على الطريق الدولى ومدينة الشيخ زويد، خاصة بعد أن تمت السيطرة الكاملة على معاقل الإرهاب بمنطقة رفح، حيث انتشرت وتمركزت القوات بمناطق «بلع، والرسم، وقوز غانم»، وهى المناطق التي كانت تضم العناصر الإرهابية الخطيرة التي تستهدف قوات الأمن على الطريق الدولي وتمكنت القوات من وقف تحركات ما تبقى من العناصر الإرهابية ومحاصرتهم لملاحقتهم من خلال عمليات التمشيط.
وخلال حملة أمنية موسّعة من القوات البرية والطائرات الحربية، سقط العشرات من العناصر الإرهابية بتلك المنطقة بعد أن أخلى الأهالي المدنيين المنطقة ونزوحهم إلى منطقة أبو شنار على ساحل بحر رفح، ومنهم من لجأ إلى مدينة رفح، وتمكنت القوات من تمشيط المنطقة ومحاصرتها وقتل عدد كبير من العناصر الإرهابية في تلك المنطقة.
وعلمت «البوابة» من مصادرها الخاصة أن قوات الأمن بمنطقة الشيخ زويد ورفح أعدت خطة لتمركز قوات الأمن بشكل كامل بمناطق الشيخ زويد ورفح لمنع أي تحركات للعناصر الإرهابية، بدأت من رفح حيث تم السيطرة على منطقة غرب مدينة رفح وجنوب المدينة والمنطقة الواقعة ما بين مدينتى الشيخ زويد ورفح تحت مظلة من الطائرات الحربية التي تحوم في سماء المنطقة لتتمكن القوات البرية من تشييد الكمائن الأمنية بالمناطق الإستراتيجية وتحليق مستمر من طائرات بدون طيار «الزنانة» على مدى الساعة لمراقبة ورصد تحركات العناصر الإرهابية.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة التومة، وأصبحت جميع الأهداف الإرهابية مرصودة أمام قوات الأمن، ويتم استهداف أي حركات للعناصر الإرهابية التي تستخدم الدراجات البخارية أو السيارات ذات الدفع الرباعى، ما يؤكد أن منطقتى الشيخ زويد ورفح تحت السيطرة الكاملة.
وأفادت مصادر محلية أن عددًا كبيرًا من قيادات الصف الأول بالتنظيم الإرهابى هربوا إلى مناطق وعرة التضاريس جنوب مدينة الشيخ زويد، وكلفوا عناصر الصف الثانى بالتحرك بشكل منفرد مع خلايا الإرهاب بالعريش لاستهداف المدنيين وقوات الأمن داخل مدينة العريش مستغلين وجودهم وسط المدنيين لإرباك قوات الأمن من خلال عمليات نوعية تستهدف قوات الأمن ورفع العبء عن قيادات التنظيم الإرهابى بالشيخ زويد ورفح، ولذلك قاموا بتفخيخ سيارة لاستهداف قوات الأمن بالعريش أمس الأول الأحد وإحداث مجزرة لأفراد قوات الأمن وإشغال الأمن بها إلا أن السيارة المفخخة انفجرت ولم تسقط أي قتلى من أفراد الأمن وأسفرت عن إصابة ٤ مجندين و٤ مدنيين تصادف وجودهم بمكان الانفجار.
وكشفت المصادر أن التنظيم الإرهابي فشل في تجنيد عناصر انتحارية لعمليات نوعية تستهدف قوات الأمن بشمال سيناء بعد هروب عدد كبير من العناصر المنضمة للتنظيم الإرهابى، ولهذا تلجأ إلى سرقة السيارات وتفخيخها ووضعها في أماكن قريبة من تحركات قوات الأمن بعد هروب العناصر الانتحارية من الأعمار الصغيرة والتي تركت التنظيم الإرهابى في الفترة الأخيرة بعد عمليات الذبح والقتل للمدنيين.
وأضافت المصادر أن التنظيم الإرهابى يضم ضمن صفوفه بخلية العريش الإرهابية مجموعات من العناصر الإرهابية صغيرة السن من محافظات الدلتا، والتي كانت تأتي إلى العريش للانضمام إلى تنظيم بيت المقدس، حيث تؤكد المعلومات أن شخصية غير معروفة تقيم بالعريش تستقبل العناصر القادمة من المحافظات وإلحاقها بالتنظيم الإرهابى في مدينة العريش ويتم تدريبها وتجنيدها لعمليات إرهابية داخل مدينة العريش واستغلالها لعدم معرفة الأجهزة الأمنية بهم، حيث يتم تجنيد مجموعة منهم بعمليات الرصد لتحركات الآليات العسكرية، ومجموعة أخرى لزراعة العبوات الناسفة في طريق سيارات الشرطة ومجموعة يتم تدريبها وتجنيدها لاستهداف المدنيين وأفراد الأمن وسط مدينة العريش.
وتلتقى تلك العناصر في مكان واحد جنوب الطريق الدائرى لمدينة العريش تنتظرهم سيارة ذات دفع رباعى لنقلهم إلى معقل التنظيم الإرهابي جنوب الطريق الدائرى بمنطقة المزارع ومنطقة «العقدة»، وهى مناطق ذات تضاريس وعرة يتمكنون من خلالها من الهروب من القصف الجوى والمدفعية الثقيلة وتحتاج إلى تدخل برى من قوات الصاعقة.
وأوضحت نفس المصادر أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الأخيرة في قطع أي اتصالات بين العناصر الإرهابية وقيادتها ما بين الشيخ زويد ورفح من جانب والعريش من جانب آخر، وتمكنت الأجهزة من منع أي إمدادات جديدة للتنظيم الإرهابى، حيث يعتمد التنظيم على ما تبقى معه من أسلحة خاصة البنادق القناصة والتي يتم استخدامها في قنص أفراد الأمن بالكمائن الأمنية من مسافات بعيدة حيت إن القناصة التي يمتلكونها مانعة للصوت وتقتل من مسافات بعيدة وتقوم عناصر التنظيم باستخدامها في قنص الكمائن الأمنية التي تقع بعيدًا عن الطريق الدولى لعدم التمكن من ملاحقتهم.
وتمكن عنصر من العناصر الإرهابية من قنص المجند «عيد أحمد على» ٢١ عامًا بكمين «زقدان» بمنطقة وسط سيناء جنوب مدينة بئر العبد، والذي تعرض لهجوم إرهابى منتصف شهر أكتوبر ما أدى إلى استشهاد المجند ومشطت القوات المنطقة لملاحقة العنصر الإرهابى الذي قام بقنص الجندى.
وعلى المستوى الميدانى، شنت الطائرات الحربية صباح أمس الإثنين، عددًا من الغارات الجوية استهدفت عناصر التنظيم الإرهابى بقرىة التومة ومحيطها تزامنا مع قصف مدفعى من الكمائن الأمنية الثابتة، وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف العناصر الإرهابية.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر إرهابية كانت تعتزم شن هجوم إرهابى على الكمائن الأمنية الجديدة بمحيط قرية التومة، إلا أن الطائرات الحربية أغارت على المنطقة، وتمكنت من قصف سيارات لعناصر إرهابية وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة وسمع دوى انفجارات شديدة بقرية التومة، ما يؤكد استهداف مخازن للأسلحة والذخيرة بالمنطقة.