الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

سجون مصر| بورسعيد.. "المركزي" يتوسط المناطق السكنية وبه 1538 "مذنبًا"

15 فدانًا لبناء «دار إصلاح وتهذيب» جديدة

 سجن بورسعيد المركزى
سجن بورسعيد المركزى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبلغ عمر سجن بورسعيد المركزى نحو قرن الآن، والغريب أنه لم يشهد عمليات تحديث أو تغيير، ولم يمسه معول الهدم أو تقترب منه أيادى الترميم.
ويقع السجن وسط منطقة سكنية، والغريب أنها تسمت باسمه فأصبحت «مساكن السجن» وتقع بشارع محمد على.
فى تلك المنطقة من المحافظة الساحلية، ترتفع الأبراج الشاهقة، لتحيط بالسجن من الجهات الأربع.. وهو الأمر الذى يرجع إلى الزحف العمرانى فما كان غير مأهول قبل قرن أصبح اليوم مزدحمًا.
ويتجاوز عدد عنابر السجن ١٥٠ عنبرًا وهناك عنابر خاصة بشديدى الخطورة، ويبلغ عدد المساجين ١٥٣٨ منهم ١٤٤١ من الرجال ٩٧ امرأة ويقوم بتأمينه ما يتراوح بين ١٠ إلى ١٥ ضابطًا و٧٠ إلى ٨٠ فرد أمن.
وشهد السجن عدة محاولات لاقتحامه، إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، فى عمليات الاقتحام التى شملت جميع المحافظات وأسفرت عن هروب أكثر من ٢١ ألف سجين، غير أن بناء السجن المنيع ساهم فى التصدى لمحاولات الاقتحام.
وفى التاسع والعشرين من يناير عام ٢٠١١ تعاملت الشرطة بإطلاق المياه والغاز للسيطرة على المساجين بعدما حاول ملثمون يرتدون جلابيب، مهاجمة بوابات السجن، بالأسلحة الآلية.
وتكررت المحاولة فى ٢٦ يناير عام ٢٠١٣ تزامنا مع النطق بالحكم فى قضية مذبحة ستاد بورسعيد، وتمكنت قوات الأمن من إجبار محاولى الاقتحام على الهروب، وظل سجن بورسعيد العمومى حصنًا منيعًا.
وروت دماء الملازم أول أحمد البلكى وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم من قوات الأمن المركزى أرض السجن عند تأدية واجبهما فى إحباط محاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة ٢٤٠٠ شخص بينما لقى ٥٠ شخصا آخرين مصرعهم.
ونجد أنه من أغرب المواقف التى شهدها سجن بورسعيد العمومى يوم ٢٣ إبريل ٢٠١٢ انتحار سجين داخل زنزانته بسجن بورسعيد العمومى، وتبين أن المتهم شنق نفسه بعد قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية فى قضية قتل مع سبق الإصرار والترصد.
وفى سياق متصل أكد مصدر أمنى مطلع بمديرية أمن بورسعيد أنه بالفعل تم اتخاذ إجراءات مشددة لتأمين سجن بورسعيد العمومى عقب محاولات اقتحام السجن من خلال تعزيزات أمنية مكثفة، وأقيمت نقاط تفتيش للسيارات العابرة بشارع محمد على، وقرب منطقة الاستثمار ووضعت «المتاريس» فى محيط السجن.
وأضاف المصدر أنه تم تركيب كاميرات للمراقبة على أسوار السجن، وأن قوات الجيش تتولى تأمين السجن من الخارج، فيما تقوم قوات الشرطة بتأمينه من الداخل وجميع مداخله ونشر أكمنة ثابتة ومتحركة فى محيط السجن لمنع أى غرباء من الاقتراب منه.
وأكد مصدر أمنى مطلع بسجن بورسعيد العمومى أنه عقب محاولات اقتحام السجن فى عام ٢٠١٣ بلغت قوات تأمين السجن ٣٦ تشكيل أمن مركزى ومجموعة قتالية و٢٠ مدرعة تولت تأمين المنشآت الحيوية والشرطية.
وأكد المصدر أنه تم حاليًا تخفيف القيود الأمنية فى محيط سجن بورسعيد العمومى، بعدما سادت حالة من الأمن والاستقرار مدينة بورسعيد بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية. 
وأضاف المصدر أنه تقرر نقل سجن بورسعيد العمومى من مكانه، بناء على تعليمات اللواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية السابق الذى وافق على تخصيص ١٥ فدانًا لإقامة سجن عمومى بالقنطرة شرق، يخدم مدن القناة «الإسماعيلية وبورسعيد والسويس».