السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

حركات مسلحة تبدأ مسلسل الاغتيالات انتقاما لمقتل قاداتها

سامح عيد القيادى
سامح عيد القيادى الاخوانى السابق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من رحم الإرهابية..
حركات مسلحة تبدأ مسلسل الاغتيالات انتقاما لمقتل قاداتها 
لواء الثورة تتبنى مقتل قائد الفرقة التاسعة مدرعات أمام منزله 
سامح عيد: «لواء الثورة» تعمل من دوافع انتقامية لقيادات الجماعة.. وعناصرها التقوا بالإخوان داخل رابعة والسجون
جهادي سابق: داعش يتربص بالدولة والاغتيالات جديدة تنذر بنقل الصراع داخل الدولة
محمد الشرقاوي ومصطفى كامل 
تبنت حركة «لواء الثورة» الإرهابية، عملية اغتيال عميد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور أسفل منزله بحي العبور بالقاهرة.
ونشرت الحركة، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس السبت، بيانًا عن تبنيها للعملية الإرهابية.
من واقع سجلات الجماعات الإرهابية، فإن تاريخ مولد الحركة لم يتجاوز الـ 3 أشهر، فقد أعلنت عن نفسها لأول مرة في أغسطس الماضي، معلنة مسئوليتها عن الهجوم على كمين «العجيزي» بمحافظة المنوفية.
وتأتي هذه العملية هي الأولى من نوعها لإحدى قيادات القوات المسلحة داخل نطاق محافظة القاهرة، وبالتتبع للحركة، فإن تلك العملية جاءت كرد فعل على مقتل القيادي الإخواني محمد كمال، محرك الجناح المسلح داخل الجماعة الإرهابية.
في الرابع من أكتوبر الجاري، أصدرت الحركة بيانًا توعدت فيه بالرد على مقتل قائدهم، ومطالبة كافة شباب الإخوان بالتحرك ضد الدولة وما أسموه رفع درجة الاستنفار والتأهب: «وإنا لرادون على مقتل كمال الصاع بعشرة». 
تلك التهديدات أكدت تبعية تلك الحركة للجماعة الإرهابية، حيث يرى أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن خطاب وأسلوب مجموعات «حسم» و«لواء الثورة» خليط بين الإخوان والسلفية الجهادية وداعش.
ويضيف في تصريحات: «أتصور أن تلك المجموعات خرجت تمامًا عن الإخوان، وتواصلت مع مجموعات تبتنى أفكار أبومصعب السوري، وغير من مجموعات السلفية الجهادية، التي تُنظّر لاستخدام العنف ضد الدولة».
من جانبه، يقول سامح عيد، الباحث في شئون جماعات العنف، أن حركة لواء الثورة وغيرها من الحركات الغير تنظيمية تعتبر توابعًا لاعتصامات رابعة العدوية والنهضة، ومن المرجح أن التقت تلك اللجان بقيادات الجماعة داخل الاعتصامات أو السجون بخلاف مواقع التواصل.
ويوضح «عيد» أن تلك المجموعات المسلحة غير خاضعة لتنظيمات بعينها تتبع استراتيجية جديدة غير عنقودية، وأنه من المتوقع ظهور لجان أخرى تحمل أسماء مختلفة في الفترة القادمة، تنفذ عمليات متوسطة ونوعية واستهداف مباشر للقيادات الشرطية والأمنية، بخلاف الأشكال التقليدية من استهداف أبراج الكهرباء والآبار وغيرها.
وتابع الباحث السياسي، أن البلاد في انتظار موجة من العمليات على المدى القصير والمتوسط، ستظهر خلالها تلك اللجان المسلحة، لعدة أسباب، أغلبها الانتقامي حيث تعد تلك العملية أول رد على مقتل محمد كمال.
في سياق أخر يقول صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف إن تلك العملية تعد تطورا نوعيًا وخطيرا في تحركات الجماعات الإرهابية داخل مصر، وذلك ملحوظ في الاغتيالات المتفرقة في أنحاء الدولة.
وأضاف القاسمي، في تصريحات خاصة، أن اغتيال قائد الفرقة 9 مدرعات، بداية مرحلة جديدة من مراحل الصراع ونقل العنف داخل المدن باستهداف عناصر القوات المسلحة .
وتابع الجهادي السابق، أن تنظيم داعش الإرهابي، يريد توصيل عدة رسائل عن طريق تلك العملية تؤكد تربصه بالدولة.
ويضيف : يعزز ذلك ما أعلنه عدد من نشطاء داعش على فيس بوك من أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو المسؤول عن تلك العملية وأنهم يتوقعون أن يعلن التنظيم عن ذلك قريبا
في الوقت ذاته، بدأت اللجان الالكترونية التابعة للجماعة الإرهابية، للترويج إلى مسلسل اغتيالات ستشهده البلاد في المرحلة المقبلة، تمهيدًا لما أسموه «ثورة الغلابة» المعروفة إعلاميا «11/11» وانتقاما لمقتل قياداتهم، وعلى رأسهم محمد كمال.