السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"عمر سمرة "سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقاهرة لـ"بوابة العرب": الشباب المصري محبط ونحاول مساعدته لرفع سقف أحلامه.. وحملة لتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء

المغامر المصري عمر
المغامر المصري عمر سمره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 عبر المغامر المصري عمر سمرة عن سعادته بتولي منصب سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرا إلى أنها ستكون فرصة جيدة لتحفيز الشباب المصري على رفع سقف طموحه والتطلع إلى مجالات جديدة وفي مقدمتها علوم الفضاء.

وقال سمرة – خلال حواره لبوابة العرب – إنه ينولي تنظيم حملة خلال الفترة القادمة لزيارة 100 مدرسة وجامعة في المحافظات المختلفة لتشجيع الشباب على الاهتمام بعلوم الفضاء.

وسمرة أول مصري وأصغر عربي يتم "مستكشفي البطولات الأربع الكبرى"، حيث تسلق أعلى سبعة قمم في العالم، قمة في كل قارة، وقام بالتزلج على القطبي الجنوبي والشمالي، كما سيكون أول رائد فضاء مصري، وبإتمام هذه الرحلة فسيصبح أول إنسان في التاريخ يكمل المغامرات الكبري ويذهب إلى الفضاء.

 ما هي أولى الخطوات التي ستقوم بها بعد توليك منصب سفير النوايا الحسنة؟

اتفقت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على خطوط عريضة من بينها الحفاظ على البيئة ومشروعات أخرى لتحفيز الشباب، فخلال الثلاثة أشهر القادمة سنقوم بمشروعات على الأرض لتنظيف المحميات الطبيعية في مصر، ولكن الدور الذي سنقوم به دائما يتمثل في توعية الشباب.

 وسأركز في الفترة القادمة على تحفيز الشباب على الدراسة والبحث في مجال علوم الفضاء، فمصر قامت بتأسيس وكالة فضاء مؤخرا ولكنها لم تفعل بعد فنحن سنقوم على تشجيع الشباب لدخول هذا المجال.

قمت على مدى تسع سنوات بعمل لقاءات وندوات مع الشباب في المدارس والجامعات، وشعرت بأن الشباب محبط للغاية، وبالتالي فنحن نحاول العمل على مشاريع نشرك فيها الشباب في للقضاء على هذا الشعور لديهم.

ومشروع علوم الفضاء سيثبت أن الشباب في المدارس والجامعات يمكنهم المشاركة ودخول عالم الفضاء وهذا يحتاج إلى جهد كبير ليبرز إلى أرض الواقع.

 في رأيك.. ما أسباب شعور الشباب المصري بالإحباط؟

الشباب المصري يعاني من مشكلات كبري بالتأكيد ولكن إذا لم شعر في داخله بقدرته على إحداث تغيير فلن يستطيع أحد أن يساعده، فمشكلة الشباب المصري أنه يشعر أن هناك سقف للأحلام ولابد من كسر هذا المفهوم وسأبدأ هذا العام بمشروع تنموي أقوم خلاله بزيارة 100 مدرسة وجامعة من خلال تدشين مسابقة لعلوم الفضاء، وسنشجع الطلبة على ابتكار أفكار جديدة وتنفيذها في الفضاء وساخذ أفضل الأفكار لرحلة الفضاء التي ساقوم بها خلال السنوات القادمة.

وأدعو الشباب ألا يضعوا حدودا لأحلامهم وسندعمهم من خلال مشروعات تنموية كبرلا.

 ذكرت أنك ستتوجه خلال العامين القادمين إلى مجال الفضاء... لماذا اخترت هذا المجال بالتحديد؟

أحلم بدخول هذا المجال منذ أن كنت في الثامنة من عمري، وهذا حلم الكثير من الأطفال، وأنا أحاول أن أطور من نفسي وأجد أنه من الطبيعي بعد وصولي لأعلي قمم في العالم أن يكوني طموحي المقبل هو التوجه إلى الفضاء.

وأعتقد أن من يبدءون في هذا المجال عادة ما يكونون في مرحلة عمرية أصغر إلا عالم الفضاء قد بدأ يتغير عن ذو قبل، فبعد أن كان مفتوحا فقط لروائد الفضاء من"ناسا" ووكالة الفضاء الروسية إلا أن دخولي هذا المجال جاء متأخرا لأنه لم يكن لدينا في مصر إمكانية لدراسة أو دخول هذا المجال.

إلا أنني سأبدأ وسأفتح المجال لمن هم أصغر مني لدخول هذا المجال الآن.

 هل اتخذت خطوات بالفعل في دراسة الفضاء؟

نعم، قمت بالفعل بمراسلة جامعة متخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وأقوم بتدريبات للتجهيز لرحلة الفضاء لأنها بالطبع ستكون رحلة شاقة، وسافرت أمريكا عدة مرات للحصول على دورات تدريبية.

هذا إضافة إلى مشروعي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهو جولة في المحافظات لتعريف الشباب في المدارس والجامعات بعلوم الفضاء وتشجيعهم على الدراسة والابتكار في هذا المجال.

 متي ستكون مستعدا لرحلة الفضاء؟

أنا مستعد منذ الآن ولكن تحديد التاريخ ليس في يدي لأن المكوك أمريكي وسيخرج من الولايات المتحدة الأمريكية، والأمريكان يقومون حاليا بإجراء التجارب والتجهيز، وهذه التجارب قد تمتد من عام وحتى عشرة أعوام

فمجال الفضاء كبير جدا ويستغرق الكثير من الوقت للإعداد والبحث، وكان من المفترض أن أقوم برحلتي خلال عام 2016 إلا أنه على ما يبدو أن الموضوع سيكون ممتد.

 من أين جاءتك فكرة تسلق الجبال؟

بدأت رحلتي مع تسلق الجبال منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، وكنت أعاني من مرض الربو وكان يمنعني من ممارسة الرياضة كاي طفل، وفي سن السادسة عشر من عمري ذهبت إلى منطقة جبلية في سويسرا لأتغلب على المرض وهناك بدأت في ممارسة تسلق الجبال وتمنيت رفع علم مصر على قمة أفريست وهو الحلم الذي نجحت في تحقيقة بعد ذلك باثني عشر عاما وأنا في الثامنة والعشرين من عمري.

وأدركت وقتها أن أي إنجاز يتطلب مجهود كبير وكل أحلامي استغرقت سنوات طويلة حتى تتحقق.

أيضا مشكلة العناية بالبيئة لن تحل في فترة صغيرة ولكننا يمكننا أن نشعر بفرق كبير بسرعة خلال العامين القادمين بعد العمل على أكثر من مشروع في هذا المجال مع الأمم المتحدة.

وأهم ما نحتاجه في مصر الآن هو نشر ثقافة الحفاظ على البيئة ولابد أن نعمل على نشر هذه الثقافة.