الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تميم مثل أمريكا.. يحب إسرائيل ويكره مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا كانت الولايات المتحدة فى عصر أوباما هى التى صنعت الإرهاب من خلال القاعدة وداعش والإخوان فإن تميم رئيس دولة الجزيرة فى قطر هو الممول الرسمى والرئيسى لكل التنظيمات الإرهابية فى الوطن العربى، سواء فى مصر أو سوريا أو ليبيا أو العراق أو حتى اليمن، وهذا التمويل بأمر من الولايات المتحدة صاحبة القواعد العسكرية فى قطر.. وتميم لديه العذر، فالصفقة الرخيصة التى تمت بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية تنص على أن تصبح قطر مركزا لتمويل الإرهاب فى الشرق الأوسط، وأن تكون للولايات المتحدة قواعد عسكرية فى قطر مقابل كرسى الحكم لأمير الجزيرة فى قطر، وألا تدعم أمريكا الانقلاب بأولاد العم الذين يتربصون بالأمير، وبالطبع تميم لا يدرك أن الانقلاب فى قطر جزء من أدبيات العائلة المالكة.. هكذا فعلها تميم مع والده، وفعلها والده مع جده. ويجمع بعض القادة العسكريين الأمريكيين وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكى فى شهادات موثقة أن قطر مركز لتمويل الإرهاب وملاذ آمن للجماعات الإرهابية وقادة الميليشيات فى العالم.
فى رسالة بعث بها «لامبورن» عضو الكونجرس الجمهورى الأمريكى لـ«كارتر» وزير الدفاع الأمريكى قال فيها «قطر ملاذ آمن للجماعات الإرهابية وقادة الميليشيات فى العالم». وكتب ديفيد أندرو ونيبرغ، وهو زميل قدم فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مقالا نشرته مجلة «بوليتيكو» قال فيه: «إن دولة قطر هى أحد المصادر الرئيسية للتحريض الدينى فى الشرق الأوسط، وتؤيد الأيديولوجيات المتطرفة».
وفى الوقت الذى تحتفل فيه مصر والعرب بالذكرى الثالثة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد الذى صنعته الأمة العربية يخرج علينا تميم رئيس دولة الجزيرة بتصور مهين ومشين، يقول فيه إن قتلى الإسرائيليين فى أكتوبر ٧٣ شهداء، وإن قتلى الجيش المصرى ليسوا بشهداء.. فالرجل خادم أمين للأمريكان والإخوان والصهاينة.
ولأن الأمريكان والإنجليز يسيرون على نفس درب تميم «بـتاع الجزيرة» فى حبهم لإسرائيل وكراهيتهم لمصر، وفى إطار المؤامرة لضرب السياحة وهدم الاقتصاد القومى، فقد صدر بيان من السفارتين الأمريكية والبريطانية بشأن تحذيرهما لرعاياهما من وقوع أحداث عنف فى مصر بالرغم من أن الأوضاع الأمنية فى مصر مطمئنة ومستقرة بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، وأكدت وزارة الداخلية فى بيان لها أن البلاد مؤمنة تماما، وليس هناك أى مخططات تستهدف مصر، وأن رجال الشرطة فى حالة استنفار كامل على مدار الـ٢٤ ساعة، وأنهم قادرون على حماية وسلامة الوطن.
لم يكتف الأمريكان بالكذب الفج والتدليس الفاضح بشأن الادعاء بوجود أو احتمال وقوع أعمال عنف، لكن المدرسة الأمريكية فى المعادى فى مناهجها ادعت بكل بجاحة ووقاحة وتزييف للتاريخ أن إسرائيل هى التى انتصرت فى حرب أكتوبر ٧٣ على مصر، وأن إسرائيل منحت أرض سيناء لمصر لأنها طيبة القلب!
هذا هو الواقع الذى تعيشه مصر.. مؤامرات من الداخل والخارج للنيل من مصر وشعبها وقائدها وجيشها وشرطتها وقضائها، لأنهم جميعا أفشلوا مؤامرة تقسيم مصر فى ثورة ٣٠ يونيو، وعندما فشلوا فى ذلك بدأوا فى خططهم الشيطانية بمحاولة ضرب الاقتصاد القومى عن طريق السياحة والتشكيك فى المشروعات القومية العملاقة التى تقيمها مصر، واستهداف محطات الكهرباء والغاز والمياه بتمويل التنظيم الإرهابى للإخوان، بالإضافة إلى بث الشائعات والأكاذيب مثلما تفعل قطر وتركيا فى قنواتهما العميلة، ومحاولة إثارة الرأى العام بشتى السبل، لكن السؤال المهم: هل دولة كبرى بحجم وقامة مصر يمكن أن تنهار أو تنال منها المؤامرات أو يهزمها الإرهاب؟!
التاريخ ينصف مصر ويؤكد أن إرادة المصريين صدت وهزمت كل المؤامرات، ومصر عصية على الهزائم، لأن لديها شعبًا يتوحد فى الشدائد، ولديها قائد تربى فى مصنع الرجال بالقوات المسلحة، ولديها جيش يأكل «الزلط» متسلح بالإيمان والسلاح، ولديها رجال بالشرطة وطنيون يقدمون أرواحهم للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، ولديها قضاء عادل وشريف يحكم بالحق ولا يخشى إلا سبحانه وتعالى.
وداعا سيادة النائبة النبيلة
ودعت مصر الشهيدة النائبة أميرة إبراهيم رفعت نائبة شبين الكوم بالمنوفية، رحمها الله، إثر حادث بسيارتها وهى فى طريقها إلى شرم الشيخ لحضور احتفالية مصر بمرور ١٥٠ عاما على إنشاء البرلمان المصرى. كانت النائبة الراحلة مثالا يحتذى به فى الوطنية والشفافية، فقد أدت فريضة الحج رافضة أن تتقاضى أى مساعدات من البرلمان على نفقتها الخاصة، وشهادة زملائها فى مجلس النواب تؤكد مدى مواقفها الوطنية، والأدب الجم الذى كانت تتمتع به، فكانت بحق نموذجا مشرفا للمرأة المصرية فى برلمان الشعب.