الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر تنتصر على التحديات والمؤامرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من المعلومات الموثقة التى نشرتها جريدة «الأهرام» منذ أيام عن وجود خطة من عدة محاور لقوى خارجية لفرض حصار على مصر من خلال أدوات الجيل الرابع من الحروب، مثل بث الشائعات، وإثارة الرأى العام ضد القيادة السياسية فى مصر من خلال الإعلام المأجور فى الداخل من بعض الأقلام فى الصحف والقنوات الخاصة من رجالات الطابور الخامس الأمريكى، بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى وكلها تتلقى تمويلات بملايين الدولارات لتلعب دورًا مشبوهًا وتخريبيًا من خلال تقارير مزيفة عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية فى مصر، وهو ما يفسر لنا الهجمات الشرسة للإعلام الغربى فى الأيام الماضية على مصر وقائدها وجيشها وشرطتها.
وبالرغم من المحاولات العديدة لحصار مصر سياسيًا واقتصاديًا فى ظل نجاح مصر دبلوماسيًا من خلال العديد من الزيارات التى قام بها الرئيس لمعظم دول العالم شرقًا وغربًا، وتصحيح الصورة المغلوطة لدى معظم الرؤساء والقادة، وفى ظل اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى والتنمية، وفى ظل مواجهة مصر للعديد من المؤامرات التى تستهدف محاولة إفشالها وحصارها اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا وثقافيًا واجتماعيًا من خلال العديد من المحاور، مثل حصار مصر سياحيًا باستهداف الطائرات، ومحاولة خلق أزمة للعملات الأجنبية وبيع الدولارات فى السوق السوداء، ومحاولة منع المصريين من التحويلات الأجنبية من دول الخليج والدول الأوروبية، ومحاولة افتعال أزمات بين مصر وبعض الدول، مثل محاولة افتعال أزمة مع إثيوبيا بسبب سد النهضة، والتصريح المستفز للرئيس الأمريكى أوباما الذى قال فيه: «إن إثيوبيا جزء من الأمن القومى الأمريكى، وأى اعتداء عليها اعتداء على الولايات المتحدة»، ومحاولة افتعال أزمة مع إيطاليا فى قضية مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى»، واتهام الأمن المصرى دون سند باغتياله لضرب العلاقات المصرية - الإيطالية، وهو ما قد يؤثر على اكتشافات شركة «إينى» للغاز فى البحر المتوسط، وهى بالطبع شركة إيطالية، ومثل قرار الاتحاد الأوروبى بالتدخل السافر فى الشأن المصرى، بالتنديد بأحكام القضاء فى قضايا التمويل الأجنبى لبعض المظمات الحقوقية وأفراد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، مثل نجاد البرعى، وناصر أمين، وجمال عيد، وجميعهم لديهم تحويلات بالملايين، وتتم محاكمتهم، وقد نجحت مصر فى تجفيف منابع التمويل لهذه الجمعيات والمنظمات المشبوهة التى تبيع الوطن لأعدائه بثمن بخس، وكل هذه التحديات والمؤامرات التى تواجهها مصر فى الداخل والخارج هدفها تعطيل مسيرة مصر نحو البناء والتنمية والتقدم، وفى تقديرى أن الهدف الأساسى وراء هذه المؤامرة غرضه فرض حصار على مصر يعود إلى الضربات الموجعة للقوات المسلحة ضد تنظيم الإخوان الإرهابى فى سيناء والوادى، وإلى نجاح قوات حماة الوطن من فرض الأمن والاستقرار فى ربوع مصر المحروسة، وهو ما ساعد الدولة المصرية على النهوض والتقدم والتنمية بمشروعات قومية عملاقة غير مسبوقة أصابت أعداء مصر بصدمة بالغة، ومن هناك كان قرار القوى الخارجية المعادية لمصر بمحاولة تعطيل الدولة المصرية بتصدير الأزمات والشائعات، ومحاولة تجنيد بعض العملاء للمشاركة فى عمليات إرهابية وتمويلها بأحدث الأسلحة، مثل الخلية الإرهابية التى ألقت القبض عليها قوات إنفاذ القانون فى الواحات البحرية، ووجدت لديها أحدث الأسلحة الفتاكة مثل القنابل شديدة الانفجار وصواريخ أرض جو وصواريخ مضادة للدبابات وبنادق قناصة وغيرها من الأسلحة التى ترسلها الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الإرهاب فى مصر والمنطقة العربية.
كل هذه المؤامرات والتحديات التى تواجهها مصر وهى تخوض معركة شرسة فى مواجهة الإرهاب والفساد لن تثنى من عزيمة وإرادة المصريين التى لا تقهر، ومصر تنتصر كل يوم فى معركة البناء ومواجهة الإرهاب وأعداء الوطن، وقد عادت لمصر زعامتها ومكانتها العربية والإفريقية، وأصبح لها دور ريادى فى حل المشكلات والأزمات التى تتعرض لها الأمة العربية، مثل دورها الريادى والواضح فى الأزمة الليبية، وحشد المجتمع الدولى من أجل مواجهة الإرهاب.
وربما تتصاعد المؤامرات والتحديات ضد مصر، خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو التى كانت فاتحة خير للاستقلال الوطنى والإرادة الحرة وانتهاء التبعية الأمريكية إلى غير رجعة.
من يستطيع أن يهزم مصر ولديها قائد لديه إصرار على الحفاظ على مقدرات الوطن، ويسعى للنهوض بمصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا؟
من يستطيع أن يهزم مصر ولديها خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة الذين يضحون بحياتهم كل يوم من أجل حماية مصر وأمنها القومى؟
من يستطيع أن يهزم مصر ولديها شعب عظيم ضرب أروع الأمثلة فى الحفاظ على الوطن والجيش والشرطة فى ثورته البيضاء فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣؟