الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

سرطان القمح.. "مصر" تواجه أزمة جديدة بسبب "الإرجوت"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء قرار لجنة البت الرئيسية في مناقصات القمح المستورد لصالح هيئة السلع التموينية والذي أصدرته منذ قليل بإلغاء مناقصة شراء القمح والتي كان مقرر انعقادها صباح اليوم – الأربعاء- لتقدم عرضا واحدا فقط للمناقصة نتيجة لعزوف الشركات الموردة عن المشاركة في هذه المناقصة والتي تعد أول مناقصة بعد قرار وزارة الزراعة الصادر منذ أيام قليلة والخاص بحظر استيراد اقماح مصابة بفطر الارجوت وذلك رغم أن المعايير العالمية تتيح الاستيراد بنسبة إصابة تصل إلى 05. % وهو ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الـفاو).
قرار وزارة الزراعة بمنع دخول أي صفقات قمح تحتوي على الارجوت حتى ولو كانت التسبة وفقا للمواصفات العالمية جاء على خلفية رفض وزارة الزراعة منذ عدة أسابيع بمنع دخول شحنة قمح أمريكية إلى مصر، لإصابتها بفطر "الإرجوت"، بنسبة أكبر من النسبة المسموح بها عالميًا.
ورغم تأكيدات سابقة لوزارة التموين والتجارة الداخلية المنوط بها استيراد احتياجات مصر من القمح من خلال هيئة السلع التموينية، من أنه لا يتم استيراد أي كميات من القمح من أي مناشىء إلا بموجب مطابقتها لقواعد الاستيراد من خلال المواصفات المصرية القياسية ودستور الأغذية العالمية حرصا على سلامة وأمن المصريين وعدم السماح بأى صفقات تشوبها الإصابات الفطرية وتتجاوز القواعد التي تحددها لجان الفحص من الوزرات الثلاث "الزراعة والصحة والصناعة" وأن الوزارة لا تقبل استيراد أي سلعة تضر المواطن المصري، مع التأكيد على الالتزام بالمواصفات القياسية المصرية التي تقرها لجنة دستور الأغذية العالمية" الكودس".
كما أنَّ وزارتي "التجارة والصناعة والتموين"، وقعتا على اتفاقية مواصفات "الكودكس"، دون علم وزارة الزراعة، والتي تسمح بدخول القمح المصاب بالإرجوت بنسبة 0.5 % ووفقا لقواعد الحجر الزراعي بوزارة الزراعة، التي تشترط خضوع الشحنات للرقابة خلال مراحل النقل من الميناء إلى المطحن للتأكد من عدم تسرب الفطر إلى البيئة الزراعية"٠
يذكر أن الإنتاج المحلي من القمح يصل إلى 9.5 مليون طن يتم توريد كمية تتراوح بين 3 إلى 3.5 مليون طن فقط.
وتستورد مصر نحو عشرة ملايين طن من القمح سنويا يذهب معظمها لتوفير الخبز المدعم لسكانها البالغ عددهم نحو تسعين مليون نسمة.
وأكدت وزارة التموين في تصريحات سابقة أنه تقرر الإبقاء على نسبة "الارجوت" في القمح المستورد دون تغيير بعد مشاورات مع وزارة الزراعة، حيث يتم استيراد القمح من عدة مناشئ من خلال البورصات العالمية ووفقا لأرخص الأسعار بشرط الجودة والمطابقة للمواصفات القياسية المصرية وليس هناك احتكار لدولة معينة في تصدير القمح لمصر لأننا نتعامل مع سوق مفتوح وكل الدول تسعي إلى تصدير القمح لمصر لأنها أكبر سوق مستورد.
كما أن هيئة السلع التموينية تقوم بشراء الاقماح المستوردة عن طريق البورصات العالمية ومن عدة مناشئ مختلفة وليس عن طريق وسطاء حيث يتم إستيراد الاقماح من "روسيا وفرنسا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا والارجنتين وأستراليا" وغيرها من الدول وأن هيئة السلع التموينية ملتزمة عند شراء الاقماح المستوردة بالمواصفة القياسية للدولة والتي يضعها الحجر الزراعي بوزارة الزراعة وهي المواصفة القياسية المصرية رقم ١٦٠١ لسنة 2010 والمتوافقة مع المواصفات العالمية الخاصة بهيئة الكود كس الدولية رقم ١٩٩ لسنة ١٩٩٥ ومواصفة الأيزو العالمية رقم ٧٩٧٠ لسنة٢٠٠٠
ووفقًا للخبراء، فإن فطر "الإرجوت"، يمثل خطورة كبيرة نظرًا لقدرته على إصابة الإنسان والماشية معا، حال تناولهما حبوبا مصابة بالفطر، أو بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، فهو يسبب صداع للإنسان، وإجهاض للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر على الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان على المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر، كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان.