السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

صحيفتان أمريكيتان: الاشتباكات بين الأكراد وتركيا تضر بالقوات الأمريكية في المنطقة

الاشتباكات بين الأكراد
الاشتباكات بين الأكراد وتركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتمت صحيفتا (وول ستريت جورنال) و(نيويورك تايمز) الأمريكيتان الصادرتان اليوم الإثنين بالاشتباكات الدائرة حاليا بين الأكراد والمعارضين السوريين على طول الحدود السورية التركية، وتأثير هذا الأمر على قوات التحالف الدولي في المنطقة ولاسيما القوات الأمريكية.
وقالت (وول ستريت جورنال) -في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن مقتل جندي أمريكي في الجبهة القتالية الجديدة من الحرب السورية أشعل التوترات بين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة وهما الجيش التركي والقوات الكردية السورية مما يسلط الضوء على المخاطر التي تحدق بالقوات الأمريكية في المنطقة وبقتالها المشترك مع حلفائها الإقليميين ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت " أن الجيش التركي ضرب عمق سوريا من خلال الغارات الجوية والضربات المدفعية في اعقاب مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين إثر تعرضهم لهجوم من جانب الأكراد...بينما لم يعلق المسئولون الأمريكيون حتى الآن على تصاعد القتال بين الجانبين، كما لم يتضح بعد الدور الذي تلعب لصالحه القوات التركية في الأزمة السورية".
وأردفت تقول "إن الاشتباكات تسلط الضوء على التعقيدات التي تحيط بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة لتحرير الأراضي السورية التي استولى عليها تنظيم داعش. فبينما تعد قوات العمليات الخاصة الأمريكية جزءا لا يتجزأ من القوات الكردية التي تلقت مساعدات من جانب واشنطن لتحرير مدينة منبج من قبضة داعش.. تساند الولايات المتحدة أيضا تركيا في حملتها التي بدأتها الأسبوع الماضي بالتعاون مع المعارضين السوريين، المناهضين للأكراد، لتأمين حدودها مع سوريا وتحرير جرابلس السورية من قبضة داعش والتخلص من أي مقاتلين يفرون من منبج التي تقع على بعد 20 ميلا من جنوب جرابلس".
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعتبر قوات الـ“واي بي جي” الكردية جماعة إرهابية وأن واجبها يتمثل في منعها من توسيع ما استولت عليه من اراضي في سوريا إلى منطقة حكم ذاتي أكبر وتعتبرها الذراع المسلح لحزب العمال الكردستاني المحظور داخل أراضيها.. كما تسعى أنقرة لدعم المعارضين السوريين المتحالفين معها خلال معاركهم الراهنة على طول مدينتي منبج وجرابلس وجعلهما منطقة عازلة ضد المد الكردي.

من جانبها، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الاشتباكات بين الاكراد والمعارضين المدعومين من جانب تركيا اوقعت حليفين رئيسيين للولايات المتحدة ضد بعضهما البعض: القوات السورية المعارضة المدعومة من جانب جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي آيه) وغيره من الأجهزة الاستخباراتية المتحالفة ضد الميليشيات الكردية التي تعمل مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني - أن واشنطن بدت في الأيام الأخيرة عازمة على اعادة التوازن بين دعمها لكل من الميليشيات الكردية والمعارضين السورييين وتركيا.
وأبرزت الصحيفة أن سياسة اعادة التوازن هذه شملت قيام واشنطن بتحذير الأكراد الأسبوع الماضي بضرورة العودة إلى الجانب الشرقي من نهر الفرات وطالبتهم بالتخلي عن المناطق التي حرروها من قبضة داعش.
وأردفت (نيويورك تايمز) تقول إن تركيا تقتنص الفرصة لتحجيم تنامي قوة حزب الأكراد السوري الذي تعتبره فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور بيد أن انقرة تقف حاليا في منتصف تقارب جزئي دقيق مع الحليف الرئيسي للحكومة السورية -وهي روسيا- التي تراقب عن كثب إلى أي مدى ستدعم تركيا المعارضين السوريين على حساب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.