الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"بن هور".. ملحد يطالب بحقوق اليهود

«بن هور»
«بن هور»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدأ غدًا الجمعة عرض فيلم «بن هور: حكاية عن المسيح»، في دور السينما بالولايات المتحدة، على أن يعرض الشهر المقبل في بريطانيا، ليكون حلقة جديدة في مسلسل الترويج لليهود وما يزعمونه من حقوق تاريخية في أرض المعاد.
ويعد الفيلم إعادة لنسخة قديمة تحمل نفس الاسم، عرضت في ١٨ نوفمبر ١٩٥٩، من إخراج وليام وايلر، وفاز وقتها بـ١١ جائزة أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل فيلم في العام، وذلك يعد إنجازا مشابها لأفلام مثل تايتانك في ١٩٩٧، ومملكة الخواتم: عودة الملك في ٢٠٠٣. 
الفيلم الجديد من إخراج تيمور بيكمامبيتوف وسيناريو وحوار جون ريدلى الذي فاز بجائزة الأوسكار العام الجارى، عن سيناريو فيلم «١٢ عاما من العبودية»، وهو من بطولة جاك هيوستن ومورجان فريمان، وهو يروى قصة أمير وتاجر يهودى يدعى يهودا بن هور يعيش في القدس في بداية القرن الأول الميلادى مع صديقه القديم ميسالا القائد الرومانى الذي خانه وأدخل والدته وأخته السجن ونفى يهودا الذي أقسم أن يعود للانتقام، وذلك أثناء فترة نشر المسيح لتعاليمه في فلسطين.
ومن اللافت أنه سيكون للمسيح دور في الفيلم، والذي يؤديه الممثل رودريجو سانتورو وهو الدور الأكثر تحديا، وتم أخذ موافقة شخصية من البابا فرانسيس عن الدور حيث سيلتقى المسيح بيهودا في عدة لقاءات أثناء أحداث الفيلم.
الفيلم الهوليوودى من توزيع أكبر الشركات السينمائية وهما بارامونت ومترو جولدن ماير، المعروفتان بأنهما لرجال أعمال يهود في المقام الأول، والفيلم يتناول حالات الانتقام والمصالحة والخلاص بإنشاء رسالة قوية للعالم، حيث يرى الممثل مورجان فريمان أن الفيلم يعرض في الوقت المناسب بسبب الاختلافات الدينية، فهو يصور أميرا يهوديا بسلوكيات نبيلة، والفيلم يطرح إسقاطا غريبا حيث يصور ميسالا- صديق يهودا وأخوه- وهو يحكم القدس، وينفى يهودا بتراثه اليهودى والذي يعيش كعبد لسنوات بعد أن كان تاجرا وغنيا، إلا أنه يقسم على العودة إلى القدس والانتقام، ربما قصة الفيلم تلقى بظلالها وكأنها إسقاط على الحالة الآنية للفلسطينيين واليهود ويحاول تبرير ما يقوم به الإسرائيليون من ترويج لفكرة أحقيتهم في القدس والعودة إليها، وأنها أرض الميعاد.
«بن هور» بدأ تصويره في ٢ فبراير ٢٠١٥ في روما واستمر لمدة ٦ أشهر، وتم الانتهاء منه في أغسطس عام ٢٠١٥، وبميزانية نحو ١٠٠ مليون دولار، والفيلم في الأساس ليس نسخة جديدة من أواخر الخمسينات فقط، وبحسب مجلة «ذا نيويوركر» الأمريكية، فإن الممثل مورجان فريمان الذي لا يزال ملحدا، يلعب شخصية شيخ نوبى من الأثرياء، ويدرب بن هور لينتقم من أخيه، وقد حول الدور الذي كان كوميديا في النسخة القديمة، إلى دور شخصية قوية، وهو ما قال عنه إنه «يحب أداء القوة لأنه جزء من غروره الشخصى والأنا العليا».