الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

روسيا تستخدم قاعدة جوية إيرانية لضرب سوريا

لم تفعلها منذ الحرب العالمية الثانية

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الجيش الروسي استخدم ولأول مرة قاعدة جوية إيرانية في ضرب أهداف له في سوريا، منذ الحرب العالمية الثانية تحديدًا.
وقالت الصحيفة: إن استخدام روسيا للقاعدة الجوية الإيرانية يعبر عن دعم إيران الواضح، وانتكاسة للعلاقات الروسية مع الولايات المتحدة، خاصة على خلفية إنهاء الأزمة السورية.
وفي هذا، أعرب مسئولون أمريكيون عن عدم اندهاشهم من التعاون العسكري بين روسيا وإيران، نظرا لاضطراب العلاقات الروسية الأمريكية في الفترة الأخيرة، مع عدم وجود معلومات مؤكدة عن نوايا الكرملين خلال الأيام المقبلة في سوريا.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، للصحفيين في واشنطن "اعتقد اننا لا نزال نحاول تقييم ما يفعله الروس في هذه الايام".
وفي نفس السياق، أكد محللون سياسيون أن ما تفعله روسيا سيمكنها توسيع النفوذ السياسي لموسكو في الشرق الأوسط وتسريع التقارب المتزايد للمصالح بين موسكو وطهران.
وفي نفس السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان من القاعدة الجوية، في همدان، شمال غرب إيران "دمرت القاذفات الروسية مخازن الذخيرة ومجموعة متنوعة من الأهداف مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي والجماعات التي كانت تستخدم لدعم المسلحين الذين يقاتلون في حلب".
وأضاف المسئولون الأمريكيون أن قرار إيران بالسماح لروسيا باستخدام قاعدة طائراتها ودعم العمليات ولو مؤقتا، يعتبر قرارا تاريخيا، وهذا لم يحدث حتى في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.
وفي سياق متصل، قال جون ليمبرت، موظف في الخارجية الأميركية سابقا، أن النجاح العسكري في سوريا يعطي بوتين اليد العليا في سوريا.
وأضاف "ليمبرت" أن الجهود الأمريكية التي نفذت من أجل التعاون مع إيران منذ فترة حكم بهلوي وحتى الآن لم تكلل بالنجاح، على عكس ما حدث مع روسيا.
وعلق الجانب الروسي على هذا التعاون، حيث قال الخبير الروسي اندريه كورتونوف: "اعتقد ما تحاول روسيا فعله هو تشكيل ائتلاف أوسع يتجاوز التعاون الروسي الإيراني"، معتبرا ما تفعله إيران ورقة مساومة أخرى في مفاوضاتها مع الغرب.
كما قال سيرجي شويجو، وزير الدفاع الروسي، الإثنين الماضي، أن تعاون موسكو وواشنطن القادم أقرب إلى اتفاق بشأن سوريا، والذي من شأنه أن يسمح للجانبين في القتال معا.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذا التعاون الروسي الإيراني يعتبر مستوى جديد من التعاون يثير تساؤلات حول إستراتيجية الولايات المتحدة مع روسيا وإيران، حيث سمحت أمريكا للروس بدخول الحرب.