الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إنجازات حصرية للرئيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اليوم الموافق ٧ يونيو ٢٠١٦ يمر عامان بالتمام والكمال على تولى قائد السفينة لحكم مصر.
وبالرغم من إنجازاته وإعجازاته غير المعدودة، إلا أن طموحات الرئيس غير محدودة، وبالرغم من كل هذه الإنجازات العملاقة التى يسعى الرئيس السيسى لتحقيقها لصالح الشعب، إلا أنه غير راضٍ بما تحقق، لأن طموحاته أعظم من إنجازاته.
ويعتبر السيسى أول رئيس فى تاريخ مصر، يقرر تعيين الحدود البحرية مع اليونان وقبرص فى البحر الأبيض المتوسط، ومع السعودية فى البحر الأحمر، ولولا تعيين الحدود البحرية، لما اكتشفنا أكبر حقل غاز فى البحر المتوسط، وهو حقل «ظهر»، وتنظيم واستعمال مختلف الثروات الطبيعية.
أيضا يعتبر السيسى أول رئيس مصرى يقوم بتأمين الحدود البرية المصرية: الشرقية والغربية والجنوبية لمصر، عندما أصدر قرارًا بقانون رقم ٤٤٤ نوفمبر ٢٠١٤.
وأيضا خلال عامى تولى الرئيس السيسى الحكم، تكون القوات المسلحة والقوات الجوية والبحرية موجودة على الحدود الشرقية منذ ١٩٦٢.
ولأول مرة منذ قرنين من الزمان يحوز الجيش المصرى مراتب مرموقة، ويحقق إنجازات غير مسبوقة، كما استطاع الجيش أن يحمى ثورتى الشعب المصرى فى ٢٥ يناير ٢٠١١، وفى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والمكسب الوحيد الذى حققه حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة فى الثورتين، كان الحفاظ على الشعب ودماء الشهداء والمصابين التى سالت من خير أجناد الأرض للحفاظ على أمن مصر القومي.
ومن أهم إنجازات الرئيس أيضًا فى محيط السياسة الخارجية، عودة علاقات مصر الخارجية إلى التوازن فى علاقاتها الدولية بين الشرق والغرب، بعد أن كانت هذه العلاقات محصورة فى علاقات مصر مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ ١٩٨٠ وحتى ٢٠١٣، ولم ينتظر الرئيس السيسى تحقيق هذا التوازن عندما أصبح رئيسًا للجمهورية، لكنه بدأ فى تحقيق هذا التوازن عندما كان وزيرًا للدفاع، عندما قام بزيارته التاريخية والشهيرة إلى روسيا الاتحادية والتقى الرئيس بوتين ووزير الدفاع الروسي.
وقد ضمن توازن مصر بين الشرق والغرب ذاتية قرارها واستقلالية إرادتها.
وكان من أهم التحديات والمخاطر التى واجهت الرئيس خلال عامين من حكمه، الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربي، من خلال قيام قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة، بأكبر مجابهة عسكرية شرطية فى التاريخ الحديث لمجابهة الإرهاب فى الوادى وتحديدا فى سيناء، لم يشغل ذلك بال الرئيس عبدالفتاح السيسى لثقته فى كفاءة خير أجناد الأرض، عن الاهتمام بالأمن القومى العربي، فلم تكن مقولته «مسافة السكة» مجرد عبارة أو شعار أو قول مأثور، ولكنها كانت منهجًا والتزامًا، بل وعدًا ممهورًا بتوقيع الرؤساء والحكام الشرفاء والأوفياء للعهود والوعود.
وكانت الترجمة فى المشاركة المصرية للأسطول والطائرات وعناصر الإسناد فى مجابهة الانقلاب الحوثى باليمن، إنفاذًا للشرعية الدولية بموجب مقررات مجلس الأمن مع الدول العربية فى اليمن يعد تحديًا كبيرًا، إلا أن الرئيس السيسى كانت لديه قناعة تامة بأن الحفاظ على أركان الأمن القومى العربى هو إحدي أهم المسئوليات والواجبات الوطنية لجمهورية مصر العربية.
إنجاز سياسى مهم وعظيم على صعيد منظمة الأمم المتحدة، عندما تم اختيار مصر فى يناير ٢٠١٦ عضوًا غير دائم فى مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، وهو ما يتيح لمصر التفاعل والتأثير فى محيط علاقاتها الدولية، فضلًا عن المشاركة فى اتخاذ أهم قرارات المنظمة الأممية على صعيد حفظ السلم والأمن الدوليين، وكان الإنجاز التاريخى الثانى هو رئاسة مصر للجنة مكافحة الإرهاب الدولي، وهى أهم اللجان الرئيسية فى مجلس الأمن التى تم إنشاؤها عام ٢٠٠١، وهو ما يتيح لمصر عرض رؤيتها مع خبراتها المختلفة فى مجال مكافحة الإرهاب وبشكل مباشر من خلال رئاستها لهذه اللجنة المهمة، وبفضل السياسة الحكيمة والإدارة الرشيدة والاقتناع الدولى بسياسة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى مجال مكافحة الإرهاب تبوأت مصر رئاسة هذه اللجنة المهمة للغاية.
ومن أهم القرارات التى اتخذها الرئيس السيسى على الصعيدين الوطنى والدولى، وكان الرئيس فيها المصلحة الوطنية العليا للبلاد، هو قبول الرئيس بمشاركة مصر فى التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، ولم يغفل فى الوقت ذاته المحافظة على دماء وأرواح جميع القادة والضباط والجنود المشاركين فى هذا التحالف.
وكان من أهم التحديات والمخاطر الأمنية التى تصدى لها الرئيس بالنسبة لقوات الشرطة والأمن فى مصر، خاصة فيما يتعلق بالحالة المعنوية والكفاءة القتالية التى اتسمت بها قوات الشرطة والأمن فى مصر بعد أحداث ٢٥ يناير، وسعى الرئيس منذ أن كان وزيرا للدفاع على الارتقاء وإعادة تأهيل المؤسسة الأمنية، ودعمها بكل الإمكانات المتطورة والأسلحة الحديثة لمجابهة تنظيم الإخوان الإرهابي، وفى زمن قياسى غير مسبوق من الشعب والجيش، استردت الشرطة عافيتها وهيبتها، ويقدم حماة الوطن من رجال الجيش والشرطة التضحيات فى مواجهة التحديات للحفاظ على الشعب والوطن من مؤامرات الخارج والداخل.
وكانت المجابهات العسكرية الشرطية فى سيناء، هى الأكبر فى العالم وقد أسبغت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرعية مطلقة وقانونية قاطعة، حين أقرت فى ١٩ نوفمبر ٢٠١٥: «إن المجابهات التي يواجهها الجيش المصرى والشرطة هى مجابهات بين الأمن المصرى وجماعات إرهابية».. ومن ثم فإن القانون الدولى لا ينطبق على هذه المجابهات».