السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

معجزة مشروعات التنمية والبناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم الرئيس السيسى للرأى العام والشعب كشف حساب لما أمكنه تحقيقه على أرض الواقع على مدى عامين، تكلم بلغة واضحة وصريحة بأرقام ووقائع ومشروعات محددة تبين وتوضح جدية وأمانة هذا القائد المشير عبدالفتاح السيسى الذى عود نفسه والمواطنين أنه إذا وعد نفذ وإذا بدأ فلا بد أن يذهب إلى نهاية المطاف.
لقد جمع هذا الرجل بين القدرة والإرادة وقوة الإيمان، وهذه العناصر الثلاثة هى عناصر النجاح لكل أعمال عملاقة، وقد تميز هذا الرجل بجانب كل ذلك على تحمله للنقد واستعداده للرد بموضوعية.
ولنذهب سويًا لجولة حول مشروعات التنمية والبناء، ولنبدأ بالمشروع الذى أراد أن يعيد لمصر طبيعتها الزراعية وهو مشروع المليون ونصف المليون فدان، وعلى رأسه واحة الفرافرة بالوادى الجديد وإقامة آبار لاستصلاح الأراضى وتنمية أراض بصعيد مصر. هذه هى المحاور الرئيسية للثورة الزراعية الجديدة، وستدير هذه المشروعات شركة قابضة هى «شركة الريف المصرى الجديد»، برأسمال ثمانية مليارات جنيه.
وأسلوب الشركات القابضة سيبعدنا عن الأسلوب الروتينى الذى أدرنا به فى الماضى مشروعًا مثل توشكى.
ومشروع الريف المصرى الجديد يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية بنسبة ٢٠٪، كما يهدف المشروع إلى زراعة المحاصيل الاقتصادية التى تدر عائدًا ماليًا كبيرًا يسد الفجوة الغذائية ويتضمن مشروع «الريف المصرى الجديد» إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة ٤ ميجاوات على مساحة ١٦ ألف فدان.
بجانب هذه المشروعات الزراعية الضخمة يأتى دور الشبكة القومية للطرق ضمن ٥ مشروعات قومية.
والشبكة القومية للطرق لديها طموح إقامة ٣٠ ألف كيلومتر من بينها محور إفريقيا الذى سيعتبر من أهم الطرق فى مصر وجار أيضًا إنشاء ٤٦ كوبرى (سيارات - مشاه - ونفق) وكذلك إنشاء طريق بنى سويف - الزعفرانة الذى يربط بين طريق الجيش وطريق السويس بطول ١٥٨ كم.
أما عن الموانئ البحرية والجوية فقد تم الانتهاء من إنشاء ميناء الغردقة البحرى، وكذلك تطوير ميناء العين السخنة وكذلك ٦ مطارات قامت الهيئة العسكرية الهندسية بإنشائها وتطويرها للاستخدام العسكرى والمدنى.
وعودة إلى شبكة الطرق أقول إننى حينما مررت أخيرًا بطريق مصر الإسكندرية الجديد أعجبت بالغ الإعجاب بنوعية التنفيذ بشكل لم أره من قبل.
أقول بكل صدق «طوبى لمن قاموا بتنفيذ هذه الطرق على أعلى مستوى ممكن فأصبح صورة مشرفة لنا جميعا».
أما عن الكهرباء والطاقة فبعد عام مضى من القلق أن ندخل فى مرحلة ظلام دامس، جاءت خطوات جادة وفعلية نقلتنا إلى عصر النور بفضل وزير كهرباء، المهندس محمد شاكر، لديه عبقرية القدرة والأداء والعلم ليضع على أرض الواقع مشروعات ضخمة واستثمارات كبيرة جدًا وصلت إلى ٥١٥ مليار جنيه، وخلال عامين لرئاسة الرئيس السيسى تم التوقيع مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء ٣ محطات بإجمالى ١٤٤٠٠ ميجاوات باستثمارات ٦ مليارات يورو.
ومن ناحية أخرى تم الاتفاق مع شركة جنرال إلكتريك لتحويل الخطة العاجلة بمحطتى غرب أسيوط وغرب دمياط بطاقة ٧٥٠ ميجاوات.
وجاء اتفاق ثالث مع شركة دونج فنج الصينية لإنشاء محطتى إنتاج كهرباء بتكنولوجيا الفحم على ساحل البحر الأحمر بقدرة ٢٦٤٠ ميجاوات شاملة استيراد الفحم.
وهناك مشروعات أخرى كثيرة تكلم عنها السيد الرئيس فى حديثه المتميز مع الإعلامى الناجح أسامة كمال، مساء الجمعة الماضى، ومن بينها الاستزراع السمكى وتطوير إنتاج بحيرات البرلس والبردويل وقارون، وذلك من خلال ١٢ شركة وطنية وسيأتى يوم يزاح الستار على أيدى الرئيس فى أغسطس القادم عن أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط سيتم إنشاؤها بمحافظة كفر الشيخ وسيوفر المشروع ٥ آلاف فرصة عمل حقيقية ودائمة.
ولا ننسى أنه بعد خمسين عامًا من الأحلام سيرى النور المفاعل النووى المصرى، الذى وقع الاختيار على العرض الروسى لبنائه، حيث تم توقيع الاتفاقية فى نوفمبر الماضى وأكدت «روس آتوم» أنه ببناء المفاعلات ستصبح مصر أول دولة فى الشرق الأوسط تمتلك محطة نووية من الجيل الثالث المطور فى أكبر مشروع مشترك مع روسيا منذ إنشاء السد العالى.
بقى أن نوضح فى ختام هذا المقال نقطة مهمة أوضحها السيد الرئيس فى حديثه مع أسامة كمال: «إن الجيش لا يستحوذ على المشاريع ولكنه يشرف ويتابع فقط»، ونضيف، أنه بكل المعايير فإن ما تم تحقيقه فى عامين من حكم الرئيس السيسى هو معجزة بفضل إرادة الله وما شاء به ثم إرادة شعب طموح.