الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

ننشر خطة "داعش" لاستهداف مؤسسات الدولة

كشفتها القضية ١٢٩ جنايات أبوكبير

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النارية والشراك الخداعية فى معسكر بشمال سيناء
تدريبات بإحدى المزارع فى أبوكبير لرصد المنشآت واستخدام «نظارات الميدان»
قضية خطيرة وليست مجرد فقط محاكمة لعدد من الإرهابيين، وإنما هى تطبيق للعدالة على واحد من أعتى عناصر الإرهاب، وهو أسامة قاسم.

وتؤكد أوراق القضية التى تحمل رقم ١٢٩ لسنة ٢٠١٤، جنايات أبوكبير، حسب تحريات النقيب عمرو عمار الضابط بقطاع الأمن الوطنى، أن الإرهابى أسامة السيد قاسم، الذراع اليمنى لعادل حبارة، من مواليد ٢٨/٤/١٩٥٥، ويقيم بالشرقية، والإسماعيلية، ويمتلك «فرن بلدى»، وسبق اتهامه والحكم عليه فى القضية رقم ٤٦٢/١٩٨١ حصر أمن دولة عليا، وتم اتهامه باستقطاب العناصر المعتنقة للأفكار الجهادية والتكفيرية بمحافظة الشرقية، وتكوين مجموعة تنظيمية تحت إمرته، تسعى لارتكاب أعمال عدائية ضد البلاد، بهدف تعريض سلامة المجتمع للخطر.
أعضاء الخلیة بالأسماء
ضمت مجموعة التنظيم التى كان يقودها كلا من أحمد محمد عبدالله، الشهير بأحمد المصرى، من مواليد ١٩٨٤، صاحب ورشة لتصنيع الملابس، وسامح لطفى، ترزى، ومن مواليد ١٩٨١، وأحمد سعيد عطية، ترزى، من مواليد ١٩٨٥، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضيتين رقم ٣٣٧/٢٠١٣ حصر أمن دولة عليا، وجميعهم متهمون باعتناق أفكار تكفيرية، والاتصال بتنظيم «داعش»، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات، وارتكاب أعمال عنف تستهدف رجال الجيش والشرطة، والتحريض على أعمال العنف، وتأسيس جماعة تكفيرية والترويج لفكرها الداعى للعنف، واستهداف رجال الجيش والشرطة والقضاء وحيازة أسلحة ومتفجرات، ومحكوم عليه غيابيا بالسجن ٢٥ عاما، ومحمود سعيد عطية مواليد ١٩٨٦، مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم ٣٣٧/ ٢٠١٣ ومحكوم عليه غيابيا بـ ٢٥ عاما، صاحب مشغل تطريز، ومحمد أحمد على مواليد ١٩٨١، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية ٣٣٧/٢٠١٣ التى يحاكم فيها عادل حبارة، بالإضافة إلى آخرين، إذ تضم القضية ٢٧ متهما.
وكشفت التحريات - التى أجريت بمعرفة جهاز الأمن الوطنى - عن اعتناق القيادى المذكور، وعناصر مجموعته الأفكار التكفيرية، والجهادية، القائمة على تكفير الحاكم، ومعاونيه من مؤسسات الدولة، وبخاصة من الشرطة والقضاء والقوات المسلحة، وجواز الخروج عليهم، وفرضية الجهاد بالداخل والخارج، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية، وإقامة دولة الخلافة، وتكفير أبناء الطائفة المسيحية.
وأثبتت التحريات أيضا إعداد المتهم برنامجا لتجهيز العناصر المرتبطة به لارتكاب عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، وضم برنامج التدريب ٣ محاور أساسية تتمثل فى المحور الفكرى، ويشمل عقد لقاءات تنظيمية للعناصر المرتبطة بالمتهم فى محل إقامته، وأماكن تواجد باقى العناصر بالتبادل، وبصفة دورية، ويتم من خلالها تدارس الأفكار التكفيرية الجهادية، والتأكيد على إعمال فريضة الجهاد ضد السلطة، باعتبارها فاقدة للشرعية، وإمداد عناصر التنظيم بالمطبوعات، والإصدارات التى تحوى الأفكار التكفيرية المتطرفة، والمعادية للدولة، والمحور العسكرى وفيه يتلقى عناصر التنظيم تدريبات حول استخدام الأسلحة النارية، والعبوات المتفجرة، والشراك الخداعية، وتم ذلك داخل أحد المعسكرات بمحافظة شمال سيناء، كما كلف القيادى المذكور بعض عناصر التنظيم بالسفر إلى سوريا للمشاركة فى الجهاد، والانضمام إلى الميليشيات المسلحة هناك، وتلقى تدريبات متخصصة على جميع الأسلحة؛ وذلك لاكتساب خبرات عسكرية تمهيدا لارتكاب عمليات عدائية بالبلاد.
وثالثا المحور الحركى وبموجبه تلقت العناصر تدريبات بإحدى المزارع المهجورة، بكفر أبوجورة، فى مركز أبوكبير، تضمنت كيفية رصد المنشآت، وتصويرها، واستخدام نظارات الميدان، مع شرح أساليب كشف المتابعة الأمنية، وكيفية التنكر، والتخفى، والهرب من المراقبة، واستخدام الأسماء الحركية.
عمليات عدائية داخلية
كشفت التحقيقات عن تكليف القيادى أسامة السيد قاسم «هارب»، لعناصر مجموعته التنظيمية، ببعض العمليات العدائية الداخلية، التى تستهدف المنشآت العامة، ودور العبادة الخاصة بالمسيحيين، واضطلاع عضوى التنظيم أحمد سليمان وأحمد متولى، بتسهيل سفر العناصر الجهادية إلى الأراضى السورية للمشاركة فى الجهاد، وتوفير الدعم المادى لعناصر التنظيم، فضلا عن توليهم تدبير بعض المبالغ المالية، لأسر أعضاء التنظيم الموجودين فعلا بالأراضى السورية.
وأكدت التحريات حيازة عدد من عناصر التنظيم، كميات من الأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة، والأدوات والمواد التى تستخدم فى إعداد تلك العبوات، لاستخدامها فى تنفيذ بعض العمليات العدائية.
اعترافات الخلية
كشفت اعترافات المتهمين فى التحقيقات الطرق التى يتم بواسطتها تهريب البشر والدعم المالى إلى سوريا، وننشر اعترافات المتهم أحمد التهامى ٣٥ سنة، والذى يعمل سائق توك توك، وكان نصها كالتالي:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك بالانضمام على خلاف القانون لجماعة الغرض منها الدعوى إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على حريات المواطنين، وتكدير السلم الاجتماعى على النحو المبين بالتحقيقات؟
ج: محصلش.
س: هل قمت بالسفر خارج البلاد من قبل؟
ج: أيوه.
س: متى تحديدا غادرت البلاد وإلى أى جهة؟
ج: سافرت فى شهر مارس عام ٢٠١٣ إلى تركيا ومنها دخلت سوريا.
س: وما غرضك من السفر لتلك البلدان تحديدا؟
ج: أنا ذهبت خدمة للمجاهدين فى سوريا ولم أنضم للجهاد الفعلى بسبب إعاقة فى يدى.
س: وما المدة الزمنية التى قضيتها فى تلك البلدان تحديدا؟
ج: ٦ أشهر فى تركيا وشهر فى سوريا.
س: وما كيفية مغادرتك للبلاد تحديدا؟
ج: سافرت بعدما أخذت تأشيرة لتركيا ودخلت بطريقة غير شرعية لسوريا لكى أساعد المسلمين هناك.
س: وما سبب عودتك للبلاد مرة أخرى؟
ج: رجعت علشان أشوف أهلى واشتغل شغلتى الأصلية.
س: وما كيفية عودتك تحديدا؟
ج: رجعت إلى السودان ومنها إلى مصر.
س: هل ثمة تدريبات تلقيتها أثناء تواجدك هناك؟
ج: لم أتدرب على شيء وكان دورى هناك خدمة المجاهدين عشان عندى إعاقة تمنعنى من الجهاد.
س: وما طبيعة الخدمات التى كنت تقوم بها فى أثناء تواجدك بسوريا تحديدا؟
ج: كان كل دورى هو تنظيف أماكن التواجد من غسيل ونظافة.
س: متى عدت إلى مصر؟
ج: فى شهر أكتوبر ٢٠١٣.
س: وما دورك منذ عودتك من خارج البلاد؟
ج: لم أشارك فى أى شيء.
س: وماقولك فيما أثبته النقيب عمرو عمار بمحضر التحريات المؤرخ ١/٢/٢٠١٤ من قيامك بالسفر إلى دولة سوريا للمشاركة فى الجهاد، وتلقيت تدريبات هناك على كافة أنواع الأسلحة، والمتفجرات، واكتساب خبرات عسكرية، وحال عودتك قمت بالاشتراك بالتدريبات بإحدى الأماكن؟
ج: أنا كل اللى عندى قلته، واللى مقلتهوش محصلش.