الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

في أول حوار لها بعد أزمتها الأخيرة.. أماني الخياط لـ "البوابة ستار": التليفزيون المصري ليس له علاقة بـ "أنا مصر" وأتحمل مسئولية التقرير "الأزمة"

الإعلامية أمانى الخياط
الإعلامية أمانى الخياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التليفزيون المصري ليس له علاقة بـ "أنا مصر" وأتحمل مسئولية التقرير الأزمة .. لا أتلقى تعليمات ولم أدخل قصر الاتحادية حتى اليوم ومخبرين الإعلام معروفين .. ومحمد العدل وعمرو واكد "بيسخنوا الدنيا"


حالة من الجدل المثار بعد التقرير الذى عرضته الإعلامية أمانى الخياط فى برنامج «أنا مصر»، الذى يعرض على شاشة التليفزيون المصرى، خاصة أن التقرير تناول حياة المخرج محمد دياب، صاحب فيلم «اشتباك» والذى يشارك فى مهرجان كان الدولى، وفور عرض التقرير لاقى هجومًا شرسًا من عدد كبير من صناع السينما، وأصبح حديث الساعة، مطالبين باعتذار رسمى من اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
أجرت «البوابة» أول حوار خاص مع الإعلامية أمانى الخياط حول الأزمة، وأكدت خلال الحوار، أنها تتحمل المسئولية كاملة عن التقرير، مشيرة إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ليست له أى علاقة ببرنامج «أنا مصر» من قريب أو بعيد، موضحة أن البرنامج إنتاج خاص لشركة «بلاك آند وايت»، وإلى نص الحوار.
■ هل تابعتِ حملات الهجوم على التقرير والمطالبة بتقديم اعتذار رسمى من ماسبيرو؟
- بالطبع تابعت، وأعتقد أن الصدى الكبير الذى حققه التقرير يؤكد مدى أهميته، ولم أتعرض فى التقرير للفيلم إطلاقًا لأننى لم أشاهده، ولكننا تعرضنا فقط للمخرج محمد دياب وكشفنا الكثير عن حياته، وهذا أمر طبيعى يحدث فى كل مكان بالعالم، ويحدث مع كبار النجوم مثل جورج كلونى وغيره، وهذا حقنا كإعلام أن نطرح الأسئلة، أما عن اعتذار اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن التقرير، فهذا كلام هزلى، لأن برنامج «أنا مصر» لا يتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون على الإطلاق، ولكنه من إنتاج شركة خاصة «بلاك آند وايت»، والتليفزيون المصرى عرض فى نشرة ٩ تقريرًا إيجابيا عن الفيلم ومشاركته فى مهرجان كان، و«أقول لشلة الظياطين بلاش تظيطوا قوى كده».
■ ولماذا تعرضت للمخرج محمد دياب تحديدًا من الناحية السياسية وليس الإبداعية؟
- لأنهم يعلنون أن العمل إنسانى، وفى الحقيقة من يقفون خلفه يأخذون الموضوع فى اتجاهات سياسية تناسب رؤيتهم وتوجهاتهم، وهم يقومون بعمل تحليل سياسى للمجتمع المصرى من رؤيتهم الخاصة، ثم إن هناك أسئلة مهمة يجب أن يجيب عنها محمد دياب، وهى لماذا قرر أن يغير مهنته كمحاسب فى بنك إلى سينمائى؟! ولماذا قرر دراسة السينما خارج مصر؟، وكيف سمحت له أمريكا بالتدريب بكل هذه السهولة، خاصة أن هناك الكثير من المبدعين لم يحصلوا على نفس الفرصة؟.
■ ولكن البعض اعتبر التقرير غير مهنى على الإطلاق؟
- ليس من حق أحد أن يقول إن التقرير غير مهنى، وعندما صنعوا تقريرًا للرد على ما قلته، نشرته على صفحتى الشخصية، وقالوا خلاله إن العمل إنتاج مصرى فرنسى مشترك، فما المشكلة فى التقرير! ولدى تساؤلات أطرحها على القائمين على العمل للرد عليها، ولو راجعنا التاريخ جيدًا سنجد أن يوسف شاهين بنفسه قال إن مشاركة جهات خارجية فى الإنتاج السينمائى تكون خلفها أغراض معينة، واعترف بذلك فى معظم أعماله، وهذه اللعبة يلعبها الغرب على مر التاريخ، ويجب علينا كجمهور أن نفكر ونطرح الأسئلة، خاصة أن المحافل الدولية، مثل «كان» و«نوبل» وغيرهما، لديها معايير معينة فى اختياراتها، ولا أعرف ما المشكلة فى أننا قلنا إن دياب كان يعمل «بنكير» وتحول للسينما فجأة، وأرى أننى وضعت يدى على الوجيعة بتاعتهم، وهو ما أثار غضبهم، فهم يحاولون أن تكون الأزمة حول أحداث الفيلم فقط دون تفاصيل خروجه للنور والهدف منه، وما فعلته أننى جعلت المشاهد يفكر فى الأمر من زاوية مختلفة وهم لا يرغبون فى ذلك.
■ هل لديك القدرة على مواجهة القائمين على العمل فى نفس البرنامج؟
- بالطبع.. لدى قدرة على ذلك، وعلى استعداد تام لاستضافة دياب ومعز مسعود من خلال برنامج «أنا مصر» للرد على الأسئلة المطروحة، وأعرف محمد دياب جيدا من ميدان التحرير، ولم أتعرض له بأى إساءة ولكنها مجرد تساؤلات، وما عرضته خلال التقرير كله صوت وصورة لمواقفه وحياته لا يوجد به شىء مختلق.
■ هل تعتبرين أن هناك حملة ممنهجة للهجوم عليك؟
- بالطبع، شاهد الطرف الذى يثير أزمة، هم عمرو واكد ومحمد العدل وغيرهما من نفس الفريق، هم جميعا يحاولون تصعيد الأمور والصيد فى الماء العكر، وفى الحقيقة أى عمل إبداعى نترك الحكم عليه للجمهور، ولكنه يبقى فى حيز الإبداع أو «العمل التخيلى»، وظهر ذلك جليًا من خلال أكبر حالة جدل أثيرت فى تاريخ الأدب فى رواية «أولاد حارتنا» للراحل نجيب محفوظ، وانتهت الأمور بأنه عمل إبداعى تخيلى وليس من الواقع.
■ وماذا عن حملات المطالبة بمقاطعة التليفزيون المصري بسببك؟
- كما قلت من قبل، التليفزيون المصرى ليست له أى علاقة ببرنامج «أنا مصر»، وأتحمل المسئولية كاملة عما عرضته، ومن يرغب فى مقاطعة التليفزيون فليفعل، ولكنها حملات منظمة لضرب الإعلام الرسمى وهو ليس طرفًا فى الأزمة من الأساس، وأرحب بوجود الأخوين دياب ومعز مسعود لأواجههما على الهواء، خاصة أن لدى الكثير من التساؤلات لمعز فهو نسخة معدلة من عمرو خالد، وأسعى لمواجهته بسؤال مهم وهو هل الفن حلال أم حرام؟، وهذا من حقى كإعلامية أن أسأل أسئلة مشروعة، وأهلًا وسهلًا بهم فى «أنا مصر» فى أى وقت، والفيصل فى النهاية بيننا هو الجمهور والمتلقى.
■ وما الأسئلة التى تريدين توجيهها للأخوين دياب؟
- فى الحقيقة أسئلة كثيرة، أهمها لماذا يتم التعامل بكل هذه الحفاوة معهما فى كان؟، وهل الفرصة التى أتيحت لهما من خلال معز مسعود من الممكن أن تتح لغيرهما، أم أن معز يجامل أصدقاءه فقط، ويترك باقى المبدعين؟، وهل ما قدماه أهم مما قدمه يسرى نصرالله لكى يتم الاحتفاء بهما فى «كان» كل هذا الاحتفاء؟، أؤكد لك أننى كشفتهما أمام المشاهدين.
■ هل تقبل أماني الخياط النقد الموجه لها؟
- أنا أكتر إعلامية تعرضت لهجوم وانتقادات منذ بداية عملى، ولم أغضب وتعاملت مع الأمور بشكل طبيعى، ولا يمكن لأحد أن يزايد على مواقفى إطلاقا.
■ وهل يزعجك ما يتردد عن تلقيك تعليمات من جهات معينة؟
- مش حابة السؤال ده، ولكن أجاوب عليه لأحسم الأمور أمام الجميع، أنا لم أكن يوما من المقربين من مؤسسة الرئاسة، ولم تتم دعوتى لأى فعاليات تخص الإعلاميين سواء على المستوى الرسمى أو الخاص، وحتى يومنا هذا لم أدخل قصر الاتحادية مطلقًا، ومواقفى معروفة للجميع منذ ثورة يناير وثورة يونيو وما بعدهما، وما يحركنى فقط هو الحافز الوطنى وفهمى لتطورات الأمور، ولم يكن لى أى تماس مع أي من مؤسسات الدولة فى أى وقت، والدليل أننى لم أحصل مثل غيرى على سبق أو انفراد خاص، ولو بحثت ستجد أننى خارج دائرة الإعلاميين فى أى معادلة، وكل ما أقدمه فقط هو إعلام يعتمد على منهج، وحلمى الوحيد أن يمتلك المواطنون منهجا حقيقيا للتفكير فى جميع أمورهم الحياتية.
■ وماذا عن تصريحات بعض صناع ونجوم السينما ضدك؟
- ستجد أنهم جميعًا من تيار اليسار، ومنهم محمد العدل وعمرو واكد وأمير رمسيس، وأقول لهم عليكم أن تهدأوا لأن إجادتكم فن اللغة والتلاعب بالكلمات نابعة من تبعيتكم لتيار اليسار، وأنا بصفة شخصية من نفس ذات التيار والخلفية وأجيد جيدًا التلاعب بالكلمات أكثر منكم بكثير.
■ هل تتراجعين عن موقفك فى حال مشاهدة الفيلم؟
- لم أشاهد الفيلم ولم أتطرق له على الإطلاق، وهم يريدون أن يتحدث المصريون عن الفيلم دون الحديث عن كواليس خروجه للنور وظروف إنتاجه، فلا يمكن أن ننكر أن جورج كلونى مثلا كنجم عالمى مدعوم من الجالية اليهودية وتساهم فى إنتاج أعماله لأغراضها، ولن أتراجع عن موقفى، ولا أهتم سوى بالتساؤلات التى أطرحها وأرحب بالرد عليها من خلال البرنامج.